أمراض صمامات القلب

يتخصص برنامج أمراض صمامات القلب في الاضطرابات التي يكون فيها تضيق شديد أو تسرب في صمام القلب. يعمل على البرنامج فريق خاص متعدد التخصصات يوفر أحدث سبل التشخيص والعلاج.

تتوفر عدة طرق لتشخيص مشاكل الصمامات، ومنها التصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية والتصوير الطبقي المحوري، بالإضافة إلى التقنيات الاعتيادية المستخدمة في جراحة صمامات القلب، يقدم كليفلاند كلينك أبوظبي إجراءات تتم بأقل قدر ممكن من التدخل لترميم الصمامات واستبدالها، مما يقلل من الجروح ويقلّص مدّة التعافي. من الممكن تنفيذ الإجراءات الجراحية من خلال الفخذ باستخدام القسطرة، أو عبر شقوق صغيرة في الصدر باستخدام تقنيات الفيديو والجراحة الروبوتية.

ما هي الحالات التي نعالجها

تسمح صمامات القلب بتدفق الدم بالشكل السليم إلى القلب وداخله، وإلى الرئتين وباقي أعضاء الجسم. يضم القلب أربعة صمامات هي: الصمام الأبهري والتاجي والرئوي وثلاثي الشرف. في حال وجود مرض بهذه الصمامات، يحدث تضيق شديد فيها (التضيق) أو تسرب (القلس الصمامي).

يُمكن أن يولد الإنسان وهو يعاني من أمراض الصمامات، أو قد يصاب بها نتيجة أمراض الروماتيزم أو العدوى أو التقدم في السن. إلى جانب ذلك، من الممكن أن يؤدي ضعف عضلة القلب وما ينتج عنه من تضخم في القلب إلى اضطرابات في عمل الصمامات. وفي حال تركت هذه الاضطرابات دون علاج، فإنها قد تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، أو إلى قصور أو فشل القلب، أو الوفاة.

أنواع أمراض صمامات القلب الشائعة:

تُصنَّف أمراض صمامات القلب عموماً في فئتين: تضيق الصمام وقلس الصمام الذي يتميز بحدوث تسرب في الدم.

القلس التاجي الأولي هو أكثر أمراض الصمامات شيوعاً، ويحدث نتيجة مجموعة متنوعة من الأمراض الخفية، مثل العيوب الخلقية أو الأمراض المكتسبة أو الأمراض الناجمة عن الالتهابات أو العدوى. أما القلس التاجي الثانوي فيكون نتيجة خلل في تدفق الدم إلى عضلة القلب أو تضخم الجهة اليسرى منه.

تضيق الصمام الأبهري، وهو من الأمراض الشائعة الأخرى الذي يحد من تدفق الدم، وهو مرض يتطور مع الوقت وينتشر أكثر لدى كبار السن. التضيق الخلقي في الصمام الأبهري هو مرض نادر جداً يظهر عند الولادة يمكن أن يستمر فيه عمل صمام القلب بشكل طبيعي لعدة سنوات دون أن يحتاج إلى علاج.

يُعد تضيق الصمام الرئوي وقلس الصمام ثلاثي الشرفات من أكثر عيوب صمامات القلب اليمنى انتشاراً.

تشخيص أمراض صمامات القلب

يشعر المرضى المصابون بأمراض صمامات القلب عادة باللهاث وألم في الصدر وعدم انتظام في ضربات القلب. في العيادة، يستمع الطبيب إلى ضربات القلب وقد يكتشف ما يسمى بـ "لغط القلب"، أو عدم انتظام دقات القلب. بعد ذلك، تُجرى بعض الاختبارات التشخيصية لتأكيد التشخيص. وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:

• تخطيط صدى القلب: وهو فحص يستخدم الموجات الصوتية للكشف عن حجم القلب وشكله وعمله
• التصوير الطبقي المحوري: فحص يوفر صوراً تفصيلية لداخل القلب.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: فحص يوفر صوراً تفصيلية لداخل القلب.
• التصوير بالموجات فوق الصوتية: يعتمد على استخدام موجات الراديو والمغانط لإنتاج صور للقلب.
• القسطرة القلبية: يتم فيها إدخال أنبوب القسطرة إلى القلب لمراقبة ضغط الدم وتدفقه.

علاج اضطرابات نظم القلب

يتركز علاج معظم حالات أمراض صمامات القلب المتوسطة على تناول الأدوية، أما في الحالات الشديدة، فقد يكون من الضروري اللجوء إلى جراحة الصمام مثل ترميمه أو استبداله. يتم في جراحات الترميم إصلاح صمام القلب الخاص بالمريض، بينما يتم في جراحات الاستبدال تركيب صمامات من أنسجة بيولوجية أو صمامات مكيانيكية. تتميز الصمامات الميكانيكية بديمومة أطول، ولكنها تستلزم أن يستخدم المرضى أدوية مميعة للدم لمنع التجلطات.

تعتمد الطريقة التقليدية لإجراء عمليات صمامات القلب على إجراء شق في وسط الصدر واستخدام جهاز القلب والرئتين للحفاظ على حركة الدورة الدموية خلال الجراحة. وعند توفر بعض المعايير المحددة، يمكن إجراء العملية من خلال شقوق صغيرة في الصدر، أو باستخدام أنبوب القسطرة الذي يتم إدخاله من شق في الفخذ. تتم هذه العمليات بأقل قدر من التدخل، ولذلك فهي تتميز بندوب أقل وشفاء أسرع.

لقد تمكن أطباؤنا الأخصائيون من تطوير طرق علاجية جديدة لعمليات القلب المعتمدة على القسطرة وتلك التي تتم بأقل قدر ممكن من التدخل باستخدام تقنيات الروبوت، وذلك خلال عملهم في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة والمؤسسات الطبية المرموقة الأخرى. وقد ساهم وجودهم الدائم في كليفلاند كلينك أبوظبي في إثراء المستشفى بهذه الخبرات المتميزة.

يوفر كليفلاند كلينك أبوظبي تقنيات جراحية خاصة تضم ما يلي:

• ترميم الصمام التاجي باستخدام التقنيات الروبوتية
• إصلاح الصمام التاجي من خلال جهاز ميترا كليب.
• استبدال الصمام الأبهري عبر القسطرة
• زراعة صمام أبهري عبر القسطرة