برنامج فقدان السمع وإعادة التأهيل

يُساعد برنامج فقدان السمع وإعادة التأهيل في كليفلاند كلينك أبوظبي المرضى الذين يعانون من أي درجة من فقدان السمع.

يعد فقدان السمع هو الضعف الحسي الأكثر شيوعاً وانتشاراً ، حيث يؤثر على ما يصل إلى 5% من سكان العالم. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بحلول عام 2050 سيكون هناك ما يقرب من 2.5 مليار شخص يعانون من أحد درجات فقدان السمع، منهم 700 مليون شخص سيكون من المطلوب إعادة تأهيلهم.

بالإضافة إلى جودة الحياة التي تتأثر بشكل كبير، يرتبط فقدان السمع بزيادة معدلات الاكتئاب، علاوة على تفاقم الخرف في الأشخاص المصابين به.

يتألف فريق برنامج فقدان السمع وإعادة التأهيل متعدد التخصصات من أطباء السمعيات من ذوي الخبرة وأطباء الأنف والأذن والحنجرة وأطباء النطق والتخاطب، القائمين على مساعدة أولئك الذين يعانون من فقدان السمع، بهدف تعزيز قدرتهم على السمع وتحسين جودة حياتهم.

ما هي الحالات التي نُعالجها:

هناك نوعان رئيسيان من فقدان السمع:

• فقدان السمع التوصيلي: يحدث عندما لا تصل الأصوات إلى الأذن الداخلية، ويمكن أن يحدث ذلك الأمر بتأثير العديد من الأسباب، مثل وجود شمع داخل قناة الأذن أو حدوث ثقب في طبلة الأذن أو عدوى الأذن الوسطى أو مشكلة متعلقة بالعظيمات السمعية الموجودة في الأذن الوسطى. غالباً ما يتم علاج فقدان السمع التوصيلي جراحياً.
• فقدان السمع الحسي العصبي: يحدث جراء ضعف أو خلل في الخلايا الصغيرة بالأذن الداخلية أو نتيجة تضرر الأعصاب المسؤولة عن السمع. ينشأ فقدان السمع الحسي العصبي بتأثير التعرض للضوضاء العالية أو نتيجة التقدم في العمر أو العامل الوراثي أو عدوى فيروسية أو في حالات نادرة يمكن أن تكون أورام العصب السمعي أو الدماغ سببا لذلك. عادة ما يتم علاج فقدان السمع الحسي العصبي من خلال استخدام أجهزة السمع التعويضية. أما في الحالات الشديدة والمتقدمة، يتم اللجوء إلى زراعة القوقعة.

عندما يكون كل من فقدان السمع التوصيلي وفقدان السمع الحسي العصبي موجودان في نفس ذات الوقت، فإن ذلك يسمى بفقدان السمع المختلط.

يتألف الفريق الطبي في برنامج علاج السمع وإعادة التأهيل من خبراء في تقييم وعلاج حالات فقدان السمع، والذي سيعمل على تطوير أفضل خطة علاجية لك، والتي تضع عائلتك أيضاً بعين الاعتبار.

تشخيص فقدان السمع

يستخدم فريقنا من أخصائي السمعيات مجموعة متنوعة من الاختبارات لتقييم السمع، والمساعدة في تحديد العامل المسبب. في زيارتك الأولى، سيتم تقييم حالتك من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة، والذي سيقوم بفحص أذنيك والتأكد من عدم وجود أي انسداد أو عدوى. فور الانتهاء من هذا الأمر، سوف تتم إحالتك لإجراء بعض الاختبارات التالية:

• قياس السمع: هو اختبار السمع الأساسي. ستكون جالسا ومستريحا في غرفة عازلة للصوت، مع وضع سماعات صغيرة في أذنيك. سوف يطلب منك الإشارة بمجرد إمكانية سماعك للصوت، وذلك لتقييم مستوى السمع الخاص بك. قد تضطر أيضاً إلى تكرار بعض الكلمات مرة أخرى إلى أخصائيي السمعيات، وذلك لتقييم مدى قدرتك على إدراك وتمييز الكلام، والتي هي الوظيفة الأكثر تقدما للأذن.
• مخطط طبلة الأذن: هو اختبار شائع يتيح لأخصائيي السمعيات قياس الضغط داخل أذنك الوسطى، ويمكن لهذا الاختبار إعطاء إشارة إلى وجود سوائل داخل الأذن الوسطى أو عدوى أو خلل وظيفي بقناة استاكيوس. كما يمكن استخدامه لقياس وظيفة العضلات الصغيرة الموجودة بالأذن الوسطى.
• الانبعاثات الأذنية السمعية: هي اهتزازات صغيرة تنبعث من الخلايا الشعرية الموجودة بالأذن الداخلية. يتضمن هذا الاختبار وضع ميكروفون في أذنك والكشف عن الاهتزازات التي تحدث عند الاستجابة للأصوات المختلفة، مما يتيح لخبراء السمعيات التحقق من صحة وسلامة الخلايا الصغيرة الموجودة بقوقعة الأذن.
• اختبار استجابة جذع الدماغ السمعي: هو وسيلة لتقييم سلامة آلية المسار السمعي. سوف يتم وضع سماعات في أذنيك، بالإضافة إلى وضع وسادات لزجة على جبينك، وذلك لقياس الإشارة أثناء مرورها من أذنك إلى مركز السمع في الدماغ.

علاج فقدان السمع

بمجرد تحديد طبيعة وسبب فقدان السمع، سوف يناقش الفريق الطبي أفضل خيارات العلاج وإعادة التأهيل معك. إذا كنت تعاني من فقدان السمع نتيجة وجود ثقب في طبلة الأذن أو لوجود مشكلة ما في العظيمات السمعية الموجودة بالأذن الوسطى، فقد يتم اللجوء إلى الجراحة.

• وسائل السمع

المساعدة تعد وسائل السمع المساعدة جزءاً أساسياً من إعادة التأهيل لحالات فقدان السمع الحسي العصبي، فقد ثبت أنها تساعد بشكل كبير في مثل هذه الحالات، وتحسن من نوعية الحياة لمن يستخدمونها. مع التكنولوجيا المتاحة في الوقت الحالي، أصبحت أجهزة السمع قوية جداً، كما يمكن الحصول على أجهزة أصغر حجماً.سيٌساعدك أخصائيي إعادة تأهيل السمع لدينا في اختيار وسائل السمع المساعدة الأكثر ملاءمة لك.

سوف يتابعون أيضا معك عن كثب للتأكد من أنك تتلقى باستمرار أكبر فائدة ممكنة من استخدام هذه الوسائل.

• زراعة القوقعة

غرسات القوقعة عبارة عن أجهزة إلكترونية صغيرة تزرع تحت الجلد في المرضى الذين يعانون من فقدان السمع الشديد، والذين لا يمكنهم الاستفادة من وسائل السمع المساعدة. تم استخدام هذه الطريقة على مدار أكثر من 40 عام، ويمكنها تقديم تحسينات جذرية في نوعية الحياة التي يحياها المريض.تتسم عملية زراعة القوقعة بأنها إجراء جراحي سهل، حيث يستغرق أقل من ساعتين، ويُمكن الذهاب إلى المنزل في نفس اليوم.

يعمل الفريق المتخصص في زرع القوقعة معاً، وذلك للتأكد من حصولك على أفضل نتيجة ممكنة.

• علاج النطق والتخاطب / إعادة التأهيل الشامل

بعد زراعة القوقعة يُمكن لإعادة التأهيل الشامل تحسين مهاراتك عند التحدث مع الآخرين، ويمكن أن تساعدك على تعلم كيفية الإستماع وفهم الأصوات الجديدة التي تأتي من غرسة القوقعة. الخطوة الأولى في هذا الشأن تتلخص في مقابلة اخصائي في مشكلات النطق والتخاطب، وذلك لتقييمك. من خلال هذا الموعد، سوف يقوم الأخصائي بالتحقق من المهارات التي لديك، ومعرفة ماهية المهارات التي تحتاجها، وذلك من خلال إجراء سلسلة من الاختبارات.

بعد ذلك يتم تصميم برنامجاً خاصاَ بك، والذي من شأنه أن يتضمن التدريبات التي تناسبك، والتي يمكنها أن تساعدك فيما يلي:

• فهم الفرق بين الأصوات والكلمات الكاملة.
• فهم الأصوات الجديدة التي لم تسمع من قبل.
• القراءة المستمرة، ومتابعة كلام شخص آخر أثناء القراءة بصوت عالي.
• الملاحظة عندما تكون أنت أو أي شخص تتحدث إليه لا يفهم ما يقال.
• تعلم متى يجب تغيير إعدادات غرسة القوقعة لتحسين قدرتك على الفهم
• التعرف على كيفية إعداد الهاتف للعمل مع غرسة القوقعة.
• الاستمتاع بالموسيقى.
• التعرف على كيفية تأثير غرسة القوقعة على الأشخاص من حولك، ومساعدة عائلتك وأصدقائك على التعرف بكل تفاصيل غرسة القوقعة.
• جعل كلامك أكثر وضوحاً.
• تعلم وممارسة المهارات التي سوف تجعلك أكثر راحة عند التحدث.