سيدة تسافر من الكويت إلى أبوظبي وتخضع لزراعة أعضاء مزدوجة ومعقدة

تلقت نشامي أخبارًا صادمة بأنها بحاجة لعملية زرع كبد وكلى بعد تشخيصها بمرض في الكبد وفشل الكلى. ونظرًا لتعقيد العملية، نصحها الأطباء في الكويت على السفر ومراجعة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بفضل ما يتمتع به من خبرة في جراحات الزراعة المتقدمة ورعاية المرضى.

وخلال إجازة عائلية عام 2024، لاحظت نشامي، وهي أم لثلاثة أطفال، بعض الأعراض غير الطبيعية كالتعب المفرط وانتفاخ القدمين واصفرار بياض العينين. وعندما استمرت الأعراض قامت بزيارة الأطباء في الكويت ممن شخصوا حالتها بتليف الكبد الشديد والفشل الكلوي بسبب إصابتها بأحد أمراض المناعة الذاتية الذي يسبب تلف القنوات الصفراوية والكبد ويعطل وظائف الكلى.

نصح الأطباء نشامي بالخضوع لعملية عاجلة ومزدوجة لزراعة الكبد والكلى. ونظرًا لتعقيد حالتها والحاجة إلى زرع عضوين في آن واحد، أوصاها الأطباء بالتوجه إلى كليفلاند كلينك أبوظبي نظرا للخبرة المتميزة في رعاية المرضى الذين يخضعون لعمليات الزرع، ولكونه يضم المركز الوحيد الذي يجري عمليات الزرع متعددة الأعضاء في دولة الإمارات.

يذكر أن كلًا من دولة الكويت والإمارات لديهما اتفاقية لمشاركة الأعضاء، ما يعني أن نشامي أدرجت على قائمة مشتركة للانتظار بهدف ضمان الوصول إلى متبرعي الأعضاء المناسبين من أي من الدولتين. وقد تلقت بعد ذلك بوقت قصير مكالمة تعلمها بالعثور على متبرع مطابق.

ونجح الفريق المتمرس ومتعدد التخصصات في كليفلاند كلينك أبوظبي بإجراء عمليتي الزراعة المتعاقبتين، وهو أمر تطلب قدرًا كبيرًا من الخبرة والمهارة وتنسيق العمل بين الفرق وفقًا للبروتوكولات الجراحية المتقدمة.

تعافت نشامي بشكل مدهش، وهي تعيش اليوم حياة طبيعية بصحة ممتازة. وتقول: "حظيت باستقبال احترافي ودافئ من مختصي الرعاية منذ وصولي إلى المستشفى وسعدت بوجودي في مرافق ذات مستوى عالمي مرموق. شعرت بالدعم المتواصل في كل خطوة منذ الإدخال وحتى فحوصات التقييم قبل العملية الجراحية، وأتشرف الآن بأنني أعتبر أبوظبي وطني الثاني."

يمكن تقديم العلاجات والحلول التي تنقذ حياة المرضى من أمثال نشامي بفضل سخاء وإيثار المتبرعين بالأعضاء وعائلاتهم، وبفضل جهود البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية "حياة".