"كليفلاند كلينك أبوظبي" يستقبل أول دفعة من الأطباء المقيمين

في إطار جهوده لتوسعة فرص التعليم الطبي في إمارة أبوظبي

​استقبل مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، الدفعة الأولى من الأطباء الإماراتيين المنتسبين لبرامج الإقامة التي يوفرها، وذلك في إطار خططه المستمرة للارتقاء بمستوى التعليم الطبي في المنطقة وزيادة عدد الأطباء الإماراتيين العاملين في قطاع الرعاية الصحية في الدولة. 

هذا وبدأ الأطباء الثمانية برنامج التدريب في شهر سبتمبر، بعد أن تم قبولهم  إثر عملية اختيار دقيقة، حيث تلقى المستشفى ما يقارب الــ 500 طلب لشغل المقاعد الثمانية المتاحة في برامج الإقامة المتاحة لديه، في تخصصات الطب الباطني والجراحة العامة وطب العيون. وكان اثنان من هؤلاء الأطباء الثمانية قد أكملوا برنامج الامتياز في كليفلاند كلينك أبوظبي. 

يعد استقبال الدفعة الأولى من الأطباء المقيمين الخطوة الأولى في خطة أوسع يطبقها المستشفى لإحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم الطبي في أبوظبي، ويتضمن ذلك خطط لمضاعفة عدد مقاعد برامج الإقامة في إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى البدء بطرح برامج الزمالة في التخصصات الدقيقة في الطب والجراحة.

تأتي برامج الإقامة في مرحلة تعقب إكمال برنامج الامتياز الذي يستمر لمدة عام، وهي تتيح للأطباء التخصص في المجال الذي يختارونه تحت إشراف وتوجيه طبيب مؤهل. ويستمر البرنامج الحالي من أربع إلى خمس سنوات، حسب التخصص، ويتم خلالها تقييم الأطباء بناء على الكفاءات الست التي حددها المجلس الدولي لاعتماد برامج التعليم الطبي العالي الذي يمنح الاعتراف للبرنامج. وتتضمن هذه الكفاءات المعرفة الطبية، ورعاية المرضى، والتعلم من خلال الممارسة، والاحترافية، ومهارات التواصل. ويتم خلال مدة البرامج زيادة الأعباء والمسؤوليات المسندة للأطباء المقيمين بطريقة تدريجية حتى يكتسبوا المهارات والقدرات التي تمكنهم من الممارسة المهنية بشكل مستقل وباقتدار وأمان. 

 وفي هذه المناسبة، قالت د. سوسن عبد الرازق، مديرة التعليم الطبي في المستشفى: "يعد برنامج الإقامة في كليفلاند كلينك أبوظبي إنجازاً مهماً على صعيد أداء رسالتنا المتمثلة في إعداد الجيل الجديد من الكوادر الطبية الإماراتية. نعتزم، خلال السنوات القليلة المقبلة، تحقيق زيادة كبيرة في أعداد الأطباء الإماراتيين المنتسبين لبرنامج الإقامة لإتاحة الفرصة لهم اكتساب المهارات المهنية داخل الدولة. ومن المؤكد أنه من المفيد بالنسبة للمرضى أن يحظوا برعاية أطباء ينتمون إلى بيئتهم وثقافتهم ولديهم القدرة على فهم السياقات الاجتماعية والثقافية للحالات الطبية، فهذا يسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة".وأضافت د. مورات توزكو، رئيسة المكتب الأكاديمي في كليفلاند كلينك أبوظبي: "إضافة إلى تطبيق أصول الممارسة الطبية المتعارف عليها دولياً، سيتيح هذا البرنامج للأطباء المقيمين فرصة تطبيق فلسفة "المريض أولًا" التي يتبعها المستشفى ونهجه القائم على الأبحاث والتجربة الإيجابية للمريض والسلامة." 

يُذكر أن مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" حصل على اعتماد دائرة الصحة في أبوظبي كمستشفى تعليمي متطور وهو يحرص على تصميم برامجه التعليمية بما يتماشى مع تلبية احتياجات السكان المحليين. ويركز المستشفى على التعليم كواحد من الجوانب الأساسية في رسالته، وذلك في إطار التزامه بدعم تطوير قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي وفق مبادئ الاستدامة.