أعلن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، جزء من شبكة M42، عن نجاحه بإجراء عملية رائدة في دولة الإمارات لاستئصال جزئي لضلعٍ باستخدام الروبوت مع إذابة خثرة دموية لشابة بعمر 22 عاماً مصابة بمتلازمة مخرج الصدر الوريدي.
ومع وجود عدد قليل من مؤسسات الرعاية الصحية التي تقوم بإجراء هذه الجراحة باستخدام الروبوت على مستوى العالم، تعتبر هذه المرة الأولى التي يقوم بها المستشفى بإجرائها بهذه التقنية المتطورة. وفي السابق، كانت هذه العملية تجري باللجوء إلى جراحة كبرى في الجزء العلوي من الصدر، ليحتاج المريض بعدها لفترة طويلة للتعافي مع بقاء ندبة واضحة مكان الجراحة. وباستخدام الروبوت دافنشي، تم إجراء ثلاثة شقوق صغيرة بطول 1 سنتيمتر لكل منها في ظهر المريضة لإزالة جزء من الضلع الأول والذي كان يسبب ضغطاً على الوريد. وبما أن عملية الاستئصال أجريت باستخدام الروبوت، لم تبق أي ندوب واضحة نظراً لحجم الجروح الصغير، في حين كانت تجربة المريضة غير مؤلمة، ودون أي مضاعفات طبية. ولم تستدعِ حالتها مكوثها في المستشفى أكثر من ليلتين.
ومتلازمة مخرج الصدر الوريدي هي حالة صحية تتسم بحدوث ضغط على الوريد أسفل الترقوة، وهو الوريد الذي يحمل الدم من الذراع إلى القلب. وهي حالة غير شائعة كثيراً، إذ تؤثر على شخص أو اثنين من كل 100 ألف شخص، وغالباً يتم تشخيص المصابين بها أو يكون التشخيص غير دقيق. وتصيب هذه الحالة في الغالب الشباب ذوي النشاط البدني المرتفع الذي يتطلب رفع الذراعين بكثرة، مثل السباحين، ولاعبي الكرة الطائرة والكريكت، وأولئك الذي يمارسون رياضة الكروس فيت أو الذين يستدعي عملهم تحريك الذراع والكتف بشكل دائم. ويمكن أن يصيب هذا المرض السيدات بين 20 و50 عاماً. وتشتمل أعراضه وعوامل خطره الشائعة على تجلط الدم الوريدي المتكرر، وآلام الذراع، والتجلط المرتبط بالتمارين الرياضية، بالإضافة إلى تورم الذراع، وتغير لونها، وثقل الأطراف، في حين أنه من الشائع إهمال المرضى لهذه الأعراض.
وفي هذا السياق، قال الدكتور حسام يونس، طبيب استشاري في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "يعتبر الأشخاص الذين يمتلكون ممراً وريدياً ضيقاً تحت الترقوة أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة مخرج الصدر الوريدي. وقد أظهرت الأبحاث أنه في حال تلقي المريض للعلاج في غضون 14 يوماً من ظهور الأعراض، ترتفع كثيراً فرص نجاح العلاج. وعادةً ما يتم إعطاء الأدوية التي تعمل على إذابة تخثرات الدم كعلاج أولي، مع النظر في الخيار الجراحي للحالات الشديدة لتوسيع المنطقة المحيطة بالوريد تحت الترقوة".
من جانبه قال الدكتور عثمان أحمد رئيس قسم جراحة الصدر، في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية، بمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "تتيح هذه التقنية المقدمة في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بأدنى حدود التدخل الجراحي توفير علاج دقيق وهادف، بما يحسن المخرجات العلاجية للمصابين بمتلازمة مخرج الصدر الوريدي ويقلص المدة اللازمة لتعافيهم. ولاشك أن استخدام الروبوت في هذا المضمار أحدث تحولاً جذرياً في طريقة علاج الحالات الوعائية المعقدة على غرار هذه المتلازمة. وعبر الاستفادة من هذه التقنية المتقدمة، نتمكن من رفد المرضى برعاية متفوقة، وتحقيق تطلعاتهم العلاجية التي كانت أمراً غير ممكن في السابق، بما يتيح لنا وضع أفضل مستويات الرعاية الصحية في متناول أفراد المجتمع والمنطقة عموماً".
وأضاف: " إن إهمال علاج متلازمة مخرج الصدر الوريدي يضع المرضى أمام مخاطر جمّة مع زيادة احتمال تشكل التخثرات الدموية ضمن الوريد تحت الترقوة. ويسبب ذلك إعاقة تدفق الدم إلى الذراع أو اليد، ولربما يقود إلى الانسداد الرئوي إذا انتقلت الجلطة إلى الرئتين. لذلك يجب على الأشخاص المواظبين على ممارسة التمارين الرياضية أن يكونوا على دراية بأعراض هذه المتلازمة، وطلب الرعاية الطبية على الفور في حالة ظهور الأعراض، لتجنب مضاعفاتٍ هم بغنى عنها".
ويؤكد نجاح كليفلاند كلينك أبوظبي بتنفيذ هذا الإجراء العلاجي المبتكر على التزامه بالارتقاء بمعايير التقدم الطبي، ليكون دائماً وجهة الرعاية الصحية المفضلة ضمن المنظومة الطبية في المنطقة. وبفضل مرافقه المتطورة، وكوادره الخبيرة والمتعددة التخصصات، ومنهجيته التي تركز على المريض أولاً، يواصل المستشفى إرساء معايير متفوقة للتميز في قطاع الرعاية الصحية.
لحجز موعد في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، يرجى الاتصال على الرقم 8002223 (800 CCAD) أو زيارة الموقع الإلكتروني: www.clevelandclinicabudhabi.ae أو تحميل تطبيق بوابة المراجع لكليفلاند كلينك أبوظبي.