لتكن عينيك أولوية أثناء عملك

يقضي معظمنا وقتًا كبيرًا من يوم العمل محدقين في الشاشات. ومنذ انتشار جائحة كوفيد-19، زاد الوقت الذي نقضيه في النظر إلى الشاشات خلال ساعات العمل، فقد استبدلنا العديد من الاجتماعات الفعلية بأخرى افتراضية عبر الإنترنت.

وحتى في أوقات فراغنا، فإننا نقضي الكثير من وقت في النظر إلى الشاشات، سواء أثناء الاسترخاء أمام التلفزيون أو استخدام هواتفنا أو الأجهزة اللوحية المحمولة.

ومع هذه الزيادة في الوقت الذي نقضيه في النظر إلى شاشات يوميًا، يوصى أطباء معهد العيون في كليفلاند كلينك أبوظبي الجميع بأن يمنحوا الأولوية لعينيهم أثناء العمل وأن يتخذوا بضع خطوات بسيطة لتجنب حدوث مشكلة تُسمى إجهاد العين التي من الممكن أن تُعكّر صفو يومك.

ما هو إجهاد العين؟

إجهاد العين هو حالة شائعة يمكن أن تحدث بسبب الاستخدام المفرط للشاشات أو الأجهزة الرقمية. ويمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل جفاف العينين والرؤية الضبابية وتهيج العين والصداع.

وقد يكون إجهاد العين مؤلمًا ومزعجًا، وعلى الرغم من أنه لا يمثل مشكلة خطيرة في العادة، إلا أنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي على إنتاجيتك في العمل.

والخبر السار هو أنه يمكن تجنب إجهاد العين باتباع بضع خطوات بسيطة، ولكن في بعض الحالات، قد يكون إجهاد العين دليلًا على وجود مشكلة أكبر قد تحتاج إلى علاج.

إجهاد العين والنظر إلى الشاشات

قد يكون النظر إلى الشاشة لمدة ساعتين فقط كافيًا لتحفيز ظهور أعراض إجهاد العين. ولا تكمن المشكلة في النظر إلى الشاشة نفسها ولكن في الوقت الذي تقضيه في تركيز نظرك على الأشياء القريبة.

فالتركيز المستمر والمتكرر في الشاشة، إلى جانب انخفاض مستويات التباين بها، يجعل عينيك تعمل بجهد أكبر.

وعندما ننظر إلى الشاشة، ننسى أيضًا أن نرمش. عادة ما نرمش 20 مرة في الدقيقة تقريبًا، ولكن عندما ننظر إلى الشاشة، يمكن أن ينخفض هذا المعدل من 3 إلى 7 مرات فقط في الدقيقة الواحدة. وهذا يعني أننا لا نقوم بترطيب أعيننا، ما يجعلها تجف بسرعة كبيرة.

لتكن عينيك أولوية أثناء عملك مع قاعدة 20-20-20

تعد الطريقة الأسهل والأكثر فعالية لحماية عينيك أثناء العمل هي الالتزام بقاعدة 20-20-20.

وهذا يعني أن تأخذ كل 20 دقيقة استراحة من النظر إلى شاشتك وتنظر إلى شيء على بعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية.

لماذا قاعدة 20-20-20 بالتحديد؟

على الرغم من أن قاعدة الـ 20 دقيقة قد لا تكون مستندة إلى أدلة علمية صارمة، إلا أنها لا تزال استراتيجية سهلة الاستخدام وسهلة التذكر، حيث تتضمن تقسيم الساعة الواحدة إلى ثلاث فترات راحة مدة كل منها 20 دقيقة.

وعند النظر إلى شيء على بعد 20 قدمًا أو 6 أمتار تقريبًا (ليس من الضروري أن يكون الشيء على هذا البعد بالتحديد، فأي شيء على بعد مسافة معقولة سيؤدي الغرض)، فإننا نمنح أعيننا استراحة تبعدها لبعض الوقت عن نقطة التركيز التي اعتادت عليها.

و20 ثانية هي الوقت الذي تستغرقه أعيينا لنيل قسط كاف من الراحة.

جرب أخذ استراحة قصيرة تنهض فيها من مكتبك، أو اشرب بعض الماء لتحصل على ارتواء إضافي لمساعدة عينيك على ترطيب نفسها.

ولكن لا تستخدم هذا الوقت للتحقق من هاتفك، لأن هذه الممارسة لن تفيدك!

ماذا يمكنني أن أفعل أيضًا؟

هناك العديد من الأمور الأخرى التي يمكنك فعلها للحد من إجهاد العين وأعراضه أثناء العمل:

• قلل وقت النظر إلى الشاشة: حاول تقليل الوقت الذي تقضيه على الأجهزة الأخرى خلال وقت فراغك.
• انعم بفترات راحة منتظمة: إذا كان عليك أن تنظر إلى جهاز الكمبيوتر طوال اليوم، حاول أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة كل ساعتين.
• اجلس بوضعية مريحة: جرب الجلوس بوضعية مريحة تحافظ فيها على ظهرك مستندًا إلى شيء ما- سيساعدك هذا على تجنب إجهاد عينيك عند ثني رقبتك أو بسطها لرؤية الشاشة.
• قلل الضوء الساطع: يمكن للضوء المنبعث من النوافذ أو المصابيح الساطعة أن ينعكس على شاشتك ويسبب إجهاد العين.
• اضبط تباين الشاشة والسطوع: تأكد من ضبط تباين وسطوع شاشتك بحيث تتماشى مع إضاءة الغرفة المحيطة - عادة ما تكون النسبة من 60 إلى 70% هي الأكثر راحة.
• اجعل النص أكبر حجمًا: قراءة الخطوط الصغيرة تسبب إجهاد العين - فلتحرص دائمًا على تكبير النصوص حتى لا تعاني أثناء قراءتها على الشاشة.

اتبع هذه النصائح ويمكنك تجنب إجهاد العين أثناء العمل. إذا وجدت أنك لا تزال تعاني من جفاف العينين، أو أي من الأعراض الأخرى لإجهاد العين، فلا تتردد في استشارة طبيبك.

الفحص الدوري للعين ضروري للحفاظ على صحتها. احجز موعدًا مع أخصائيي البصر وأخصائيي تقويم العظام بكليفلاند كلينك اليوم.

لترى حياتك بتفاصيلها

ودعمًا لليوم العالمي للإبصار، فإن معهد العيون في كليفلاند كلينك أبوظبي يشجعكم جميعًا على معرفة المزيد من التفاصيل عن الفحوص الطبية للعين، وعن الدور الحيوي الذي يؤديه المعهد في الحفاظ على صحة عيوننا. فالفحوص الطبية المنتظمة للعين تساعدنا على حماية أبصارنا، كبارًا وصغارًا.

لمعرفة المزيد