برنامج علاج أورام محجر العين

نوفر فريقاً من الخبراء الطبيين متعددي التخصصات لدعم جميع المرضى وعائلاتهم خلال رحلة العلاج. ويجتمع أعضاء الفريق يومياً لمناقشة احتياجات كل مريض بشكل فردي، وتقدّمهم في العلاج، واختيار الخطة العلاجية المثلى لهم.

تنتج أورام محجر العين عن نمو غير طبيعي (حميد أو خبيث) في أنسجة المناطق المحيطة بالعين، والتي تنشأ عادة في محجر العين، ويمكن أن تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم. وتتنوع أنماط أورام محجر العين الأكثر انتشاراً باختلاف المراحل العمرية، حيث تشمل الآفات الكيسية والوعائية (في الأوعية الدموية)، وسرطانات الغدد اللمفاوية، والأورام العصبية (في الأعصاب)، والأورام الثانوية (والتي تنتقل مباشرة أو على شكل نقائل من المناطق المحيطة بالعين). 

الأعراض

يمكن ألا تترافق أورام محجر العين مع أي أعراض، ويمكن أن تتطور بسرعة كبيرة أو خلال فترة زمنية طويلة. وتشمل الأعراض عادةً جحوظ العين من المحجر، ما يسبب تراجعاً ظاهرياً للجفنين، إضافة إلى ضعف أو ازدواج في الرؤية أو فقدان للبصر. كما يمكن جس بعض الأورام أو رؤيتها خلال الفحص السريري.  

الأسباب وعوامل الخطورة 

تشمل الأسباب الأكثر انتشاراً للإصابة بأورام محجر العين ما يلي: 

• النقائل السرطانية: وهي أورام تنشأ في أجزاء أخرى من الجسم وتنتشر إلى محجر العين 
• الإشعاع: يمكن أن يزيد التعرض إلى الإشعاع خطر الإصابة بأنواع محددة من سرطانات محجر العين. 
• الطفرات الوراثية. 

تشخيص أورام محجر العين

يجري الأطباء أولاً تقييماً شاملاً للأعراض والتاريخ المرضي عند الشك بالإصابة بسرطان العين، يلي ذلك إجراء فحص دقيق للعين، يشمل فحص الرؤية وجوف العين والبنى المجاورة. وقد يستخدم الأطباء قطرات عينية خاصة لتوسيع البؤبؤ بهدف مساعدتهم على فحص الأنسجة في قاع العين. 

قد يتطلب التشخيص مزيداً من الاختبارات التشخيصية التي تشمل ما يلي: 

• تصوير الأوعية: لكشف انسداد أو نزف الأوعية الدموية في المشيمية. 
• التصوير بالموجات فوق الصوتية: لقياس أبعاد البُنى داخل العين والكشف عن وجود الأورام. 
• التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي: يتم إجراؤهما أحياناً لتشخيص أورام محجر العين.  

قد يكون من الضروري أحياناً أخذ خزعة لتحديد نوع الورم بدقة. 

يمكن إجراء المزيد من الاختبارات بعد تشخيص الإصابة بالسرطان بهدف تحديد المرحلة التي وصل إليها.  

علاج أورام محجر العين 

يتوفر طيف واسع من الخيارات العلاجية لأورام محجر العين. ويعتمد اختيار العلاج المناسب على نوع الورم وموقعه ومرحلته، وتشمل الخيارات العلاجية:  

• الجراحة: تمثّل الخيار العلاجي الأول عادةً، وتهدف إلى استئصال السرطان بالكامل، وقد تترافق في بعض الحالات مع استئصال العين (الاستئصال عبر محجر العين). 
• الإشعاع: يعتمد العلاج الشعاعي، بنوعيه الداخلي والخارجي، على جرعات عالية من الإشعاع لتدمير خلايا الورم. 
• العلاج الكيميائي: وهي أدوية تعمل على قتل الخلايا السرطانية.  
  العلاج المناعي 

يمكن اعتماد منهجية علاجية متعددة التخصصات لمعالجة أنواع خاصة من سرطانات محجر العين، مثل سرطان الغدد اللمفاوية أو الميلانوما. وتشمل هذه المنهجية تقديم العلاج الكيميائي أو المناعي أو الهدفي. ويتولى الفريق السريري تقديم توصيات إضافية عند الحاجة لاستشارات طبية متخصصة. 

وسعياً لضمان حصول المرضى على أفضل النتائج العلاجية الممكنة، يتعاون فريق برنامج علاج أورام محجر العين مع الأقسام الأخرى في كليفلاند كلينك أبوظبي، مثل أقسام الجراحة العصبية، وطب الأنف والأذن والحنجرة، والعلاج الشعاعي للأورام، والتصوير الشعاعي، والجراحة التجميلية، والطب الباطني. 

لا يمكن التحكم بغالبية العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بأورام محجر العين، ويمكن أن يساهم تقليل التعرض للإشعاع في تخفيض خطر الإصابة. 

لذا يتمثّل الخيار الأفضل في إجراء الفحوصات الدورية المتكررة عند أخصائي طب العيون، ومتابعة جميع الأعراض بشكل فوري.  

يضم فريق برنامج علاج أورام محجر العين أطباءً يملكون خبرة واسعة وعميقة في مجال الاضطرابات والسرطانات التي تصيب العين. ويقدّم الفريق الرعاية الطبية انطلاقاً من فلسفتنا التي تركّز على العناية بالمرضى في المقام الأول، وبحسب المبادئ التوجيهية المعمول بها حالياً على مستوى الولايات المتحدة والعالم. ويضم فريق البرنامج أخصائيين في: 

• طب العيون 
• تصحيح البصر 
• الجراحة 
• التصوير الشعاعي