نظم مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" اللقاء الأول من سلسلة "أفكار"، وهي سلسلة لقاءات ربع سنوية جديدة تركز على استعراض الابتكارات التي تسهم في صياغة مستقبل قطاع الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط. وفي ظل التغيرات التي شهدتها دولة الإمارات مؤخراً في مجال القوانين واللوائح التنظيمية المتعلقة بزرع الأعضاء، تناولت النسخة الأولى من "أفكار" مجموعة الخدمات التي يقدمها المستشفى بصفته أحد مراكز زرع الأعضاء المعتمدة في الدولة وخططه المتعلقة بهذا الشأن.
خلال اللقاء، استعرض د. بشير سنكري، رئيس معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، التحديات التي واجهها المستشفى لتأسيس برنامجه الخاص بزرع الأعضاء والنهج الذي اتبعه للتغلب عليها.
واستناداً إلى خبرته الواسعة في مجال زرع الأعضاء حيث أجرى أكثر من ألف عملية زرع كلية قبل انضمامه إلى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، شدد د. سنكري على أهمية تدريب الكوادر ونقل المعرفة والخبرات، وقال: "الزرع هي عملية مختلفة تماماً عن أشكال الجراحة الأخرى. فسير العمل والأمور اللوجستية لوحدهما يمثلان تحدياً كبيراً قبل حتى أن نصل إلى غرفة العمليات. إن عملية الزرع الناجحة هي ثمرة روح العمل الجماعي وتضافر جهود جميع المعنيين في المستشفى، والتدريب هو الخطوة الأهم من أي شيء آخر".
إلى جانب التحديات الطبية، سلط المتحدثون في اللقاء الضوء على التحديات التي ينطوي عليها تأسيس برنامج لزرع الأعضاء ولائحة المتبرعين على المستوى الوطني، كما أثنوا على التقدم الذي حققته وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات على هذا الصعيد.
يُذكَر أن مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" هو واحد من أربعة مستشفيات فقط معتمدة لزرع الأعضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمستشفى المعتمد الوحيد لزراعة مختلف الأعضاء، وهو يضم مجموعة من الكوادر المتخصصة في مجالات الجراحة والتمريض والمهن الصحية المساعدة الذين يتمتعون بخبرات واسعة في مجال زرع الأعضاء في الولايات المتحدة.