الأخبار 13 أبريل 2021 العودة إلى الأخبار

مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" يُجْري جراحاتٍ للتحفيز العميق للدماغ هي الأولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة

أربعة مواطنين إماراتيين هم أول المستفيدين من العلاج الذي غَيَّرَ حياتَهم إلى الأفضل

​يتطلع أربعة مواطنين إماراتيين إلى استئناف وتيرة حياتهم الطبيعية من جديد، بعد تخلصهم من مرض باركنسون (المعروف باسم الشلل الرَّعَّاش)، بعد استفادتهم من عمليات التحفيز العميق للدماغ، وهي العمليات التي تُجْرَى للمرة الأولى، في دولة الإمارات العربية المتحدة.

استمرت كلُّ عملية، من تلك العمليات الجراحية، على مدى أربعِ إلى ثماني ساعاتٍ، أُجْريَت كلُّها في مدةٍ لم تَزِد على أربعة أيام، بعد تقييماتٍ شاملةٍ، تأَكُّداً من أن هؤلاء المرضى مُرَشَّحُون مناسبون لتلك الجراحة. تشمل تقييمات التحفيز العميق للدماغ فريقًا متعدد التخصصات من أطباء وجرّاحي الأعصاب، وأخصائيي العلاج الطبيعي، وأخصائيي علاج التخاطب، وأخصائي علم النفس العصبي، يعملون في فريق واحدٍ، تلبيةً لاحتياجات كل مريض من المرضى، كلٌ بما يناسب حالته. 

وتُقَلّل هذه الجراحة المعقدة الأعراض التي يعاني منها المريض، إلى أدنى حد، فتقلَّ بذلك حاجتهم للأدوية، وتتحسَّن حياتُهم لما هو أفضل. ويتحكم في الأقطاب الكهربائية جهازٌ صغير يُزرَع تحت جلد المريض. 

يقول الدكتور فلوريان روزر، رئيس معهد الأعصاب في "كليفلاند كلينك أبوظبي": "إنَّ التحفيز العميق للدماغ هو إجراءٌ صعبٌ ومعقَّد، غير أنه يغير حياة المرضى للأفضل، ويغير الطريقة التي يُعَالَجُ بها مرض باركنسون إلى الأفضل، في دولة الإمارات العربية المتحدة. وإجراءُ هذه الجراحة يتطلب مستوىً خارقاً من الخبرة؛ إلا أنني فخور، كل الفخر، بجميع أعضاء الفريق الذي يُجري هذه العمليات لتعاونهم وتآزرهم في تقديم مستوىً جديدٍ من الرعاية الطبية لهؤلاء المرضى، ليعيشوا حياةً يَقِلُّ اعتمادُهم فيها على الأدوية، وتَقِلُّ فيها أعراضُ المرض." 

أثناء الجراحة، يَغرسُ الجَرَّاحون العَصَبيون الأقطاب الكهربائية، في مناطقَ محددةٍ تحديداً دقيقاً في دماغ المريض، فتغلق مسار الإشارات الكهربائية الشاردة الشاذة، وهي الإشارات التي تُسَبِّبُ مشكلات بالجهاز الحركي، ومنها مرض الرُّعَاش. تُحَدَّدُ هذه المناطقُ مُسَبَّقاً باستخدام تقنيات متقدمة من التصوير الشعاعي، وهي تقنيات تعطي الأطباءَ معلوماتٍ عن الخطة الجراحية المفصلة لكل مريض على حدةٍ. 

يقول الدكتور تانموي مايتي، أخصائي جراحة الأعصاب الذي أجرى تلك الجراحات، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "إن عمليات التحفيز العميق للدماغ هي عملياتٌ معقدةٌ للغاية، تعتمد على تخطيطٍ مفصَّل، ودقَّةٍ متناهيةٍ، تكاد تبلغُ إلى ما دونَ المليمتر. غير أنَّ فريقنا، باستخدام تقنيات التصوير الشعاعي الأكثر تقدماً في العالم، يستطيعُ أن يحدِّدَ المناطق المسبِّبة للأعراض تحديداً دقيقاً، في دماغ المريض. بعد ذلك يبقى التحدي الأكبر، وهو وضع الأقطاب الكهربائية على هذه النقاط المحددة بدقة متناهية، في شتى أنحاء الدماغ. فكل حالة لا تشبه الأخرى، وتختلف اختلافاً شديداً عن غيرها، من العمليات الجراحية." 

وإظهاراً للتعاون الوثيق بين الزملاء، فإن مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، تستند في برنامج التحفيز العميق للدماغ، إلى ما يزيد على عشرين سنة من خبرة مستشفى "كليفلاند كلينك" في أوهايو، في هذا المجال، حيث تُجري كل سنة ما يزيد على 150 جراحة من جراحات التحفيز العميق للدماغ. فقد تلقى الفريق الجراحي الدعم في أول عملية من عمليات التحفيز العميق للدماغ، يُجريها في دولة الإمارات العربية المتحدة، من الدكتور أندريه ماشادو، قادماً من الولايات المتحدة، إلى أبوظبي، خِصِّيصاً لإجراء تلك العمليات الجراحية.

يقول الدكتور أندريه ماشادو، رئيس معهد الأعصاب، في مستشفى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة: "إن مستشفى "كليفلاند كلينك" هي منظمة عالمية تتكامل فروعُها مع بعضها البعض، وكل فرعٍ منها يدعم بقيةَ الفروع الأخرى. وقد درَّب فريقُنا فريقَ الجراحين العاملين في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، وتناقشنا مع بعضنا البعض في أهلية ترشح كل مريض من هؤلاء المرضى لتلك العمليات الجراحية. ولقد سرَّني كثيراً أن أحضر إلى أبوظبي، دعماً لنجاح تلك الجراحات الأولى؛ وسيواصل فريق كليفلاند دعم هذا البرنامج المهم للغاية".

 هؤلاء المرضى كانوا أصغر سناً من متوسط الفئة العمرية التي يصيبها مرض باركنسون؛ فهذا المرض أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين تجاوز سنُّهم 60 سنة. ولكنَّ نسبةً متزايدةً من المرضى، في كل أنحاء العالم، تُشَخَّصُ حالتُهم على أنها البداياتُ الأولى لمرضِ باركنسون، وهذا أمرٌ يتداخل أثرُه سلباً مع حياتِهم عائلياً، واجتماعياً، ووظيفياً. 

يقول الدكتور شيفام أوم ميتال، استشاري طب الأعصاب، وأخصائيُّ مرض باركنسون، واضطرابات الحركة، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "إنَّ مرضَ باركنسون وقعُهُ هائلٌ، بدنياً ونفسياً، على كل من يُصابُ به. ومع ازدياد الأعراض، ينتاب المرضى شعورٌ بالعزلة والوحدة، فلا يريدون أن يعيشوا حياتهم، بالطريقة التي أَلِفُوها من قبل، أو بالأحرى لا يستطيعون ذلك إن أرادوا. وهذا أمر ينطبق على البدايات الأولى لمرض باركنسون التي تؤثر على من يصابون به، في زهرة شبابهم، إذ يحرِمُهم من أشياء يراها كثيرٌ منا وكأنَّها أمورٌ عاديةٌ مألوفة."

هذا القول ينطبق تماماً على حالة محمد العرياني، البالغ من العمر49 سنة، إذ شخَّص الأطباءُ حالتَهُ على أنها إصابةٌ بمرض باركنسون، سنة 2003، وكان عمره وقتذاك 32 سنة. ثم مع تزايد الأعراض، شِدَّةً وَحِدَّةً، تَوَارَى محمد، مُنطوياً على نفسه، بعيداً عن المجتمع، وخجلاً مما ظهر عليه من أعراض. 

يقول محمد: "تركت وظيفتي، وتوقفت عن دراستي، وبقيت مدةً طويلةً ملازماً بيتي. لم أكن قادراً على رؤية أولادي، لأني ما كنتُ أرغب أن يرَوني في مثل تلك الحال. ولكن، بعد الجراحة، آمُلُ أن أواصل دراستي، وأن أحصل على شهادتي الجامعية، شهادة البكالوريوس، فأنهض، وأرتقي، وأتقدم في عملي ووظيفتي. غير أنَّ الأمر الأهمَّ يظلُّ هو اشتياقي للقرب من أبنائي، مرةً أخرى، وأن أعيش حياةً طبيعيةً، كما كنت." 

وأما راشد الحبسي الذي شخَّص الأطباء إصابته بمرض باركنسون، سنة 2015، فتحدَّث، قُبيلَ خضوعه لتلك الجراحة، بمزيجٍ من الحماس والتَّرقُّب لمعاودة حياته، كما كان من قبل، قائلاً: 

"لم أكن أستطيع أن أتحرك كما يتحرك الأصحاء، ولا أن أذهب إلى عملي كما أَلِفْت. ساءت حالتي النفسية، ولم أعُد قادراً على مخالطة الناس، ولا معاملتهم. وحين تحدث معي الأطباء عن تقنيةِ التحفيز العميق للدماغ، ذهبتُ، إلى شبكة الإنترنت، أبحثُ عن تلك العملية الجراحية، وشاهدت فيديوهاتٍ، وقرأتُ كثيراً. فشعرتُ بالفخر بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، وشعرتُ بالفخر بأنني إماراتي. فلدينا أفضلُ تقنيات الرعاية الصحية، ولدينا أفضلُ المهارات. والآن آمُلُ أن أُصبحَ أكثرَ نشاطاً، وأكثرَ اندامجاً في المجتمع، وتفاعلاً معه." 

مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، كفريق طبي متكامل، هو المستشفى الوحيد، في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تتوافرُ به التكنولوجيا اللازمة، والخبرة القوية، والبنية التحتية الضرورية لإجراء جراحات التحفيز العميق للدماغ. تعتمد هذه الجراحة، في إجرائِها، على تقنياتٍ متقدمةٍ، تساعد الأطباء في تخطيط الدماغ، ومراقبة المرضى أثناء الجراحة، وبعد الجراحة، في ضبط الجهاز الذي يُزرع تحت الجلد. 

يَتَّبِع معهدُ الأعصاب بمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" نَهْجاً مُتعدِّد التخصصات، في معالجة المرضى الذين يعانون من اضطرابات الحركة، حيث يضم الفريقُ الطبيُّ المعالجُ أطباءَ وجرّاحي أعصابٍ، وأخصائيي العلاج الطبيعي، وأخصائيي علاج التخاطب، وممرضين، يتعاونون جميعاً لتلبية ما يحتاجُه كلُّ مريضٍ من المرضى، كُلَّاً على حدة. ويقيم جميع أعضاء الفريق الطبي في أبوظبي، وهم متاحون لتلبية احتياجات لمرضى، في أي وقتٍ، قبل الجراحة، أوبعد الجراحة، على الدوام.

لمعرفة المزيد، أو لحجز موعد في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يمكنكم الاتصال على الرقم 2223 8 800، أو زيارة الموقع الإلكتروني ClevelandClinicAbuDhabi.ae، أو تنزيل التطبيق الإلكتروني الخاص بالمستشفى. 

CCAD
CCAD

حيث للأمل بداية

رعاية شاملة للأورام، بالقرب منك​

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

هل أنت مصاب بالصرع؟

نوفر الرعاية المتخصصة والخدمات المتقدمة للتشخيص والعلاج، ومجموعة واسعة من خدمات الدعم.

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

جراحات القلب المتقدمة على مقربة من مكان إقامتك

لدينا طاقم من جراحي القلب المتمرسين ذوي الخبرة العالمية، والذين يعملون من أجل حصولك على أفضل النتائج...

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

خصص يومًا لصحتك

استثمر في صحتك وعافيتك، واحجز موعد فحص ضمن برنامج الصحة الشاملة

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

قم بإحالة مريض

دعوة للأطباء للشراكة معنا من أجل رعاية مرضاهم

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

تجربة سريرية

المشاركة في الدراسات البحثية المتطورة

اعرف المزيد

دعنا نُساعدك على طلب موعد معاينة طبية

طلب موعد معاينة طبية 800 8 2223