في خطوة جديدة تُعزز موقعه الريادي في مجال الابتكارات الطبية، أعلن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، عن توقيع اتفاقية مع شركة "جونسون آند جونسون ميدتيك" لتجربة منظومة "بوليفونِك" الرقمية المبتكرة والمصمّمة لتطوير مفاهيم ومسارات الأداء الجراحي، وتعاون الفرق والتدريب. وبهذه الاتفاقية، يصبح المستشفى أول جهة طبية في الشرق الأوسط تختبر هذه التقنية، لترسي بذلك معياراً جديداً في الربط بين الابتكار الرقمي والتميّز الجراحي.
وتُعدّ منصة "بوليفونِك" نظاماً رقمياً متكاملاً لغرف العمليات قامت بتطويره "جونسون آند جونسون ميدتيك"، ويشمل حلول تخطيط الحالة، وحضور الإجراءات الجراحية عن بُعد، وتسجيل بيانات الفيديو خلالها، وتنظيمها ومشاركتها بطريقة آمنة. وتهدف هذه الحلول إلى تمكين التعاون والتوجيه الجراحي المباشر، ودعم النتائج الجراحية من خلال التحليلات الدقيقة، وتعزيز التعليم الطبي عبر بيئة تفاعلية مدمجة.
وبموجب الاتفاقية، سيتم دمج نظام "بوليفونِك" على مدى عام كامل في ثلاث غرف عمليات في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، مع تركيز خاص على الإجراءات الجراحية بأقلّ تدخّل ممكن والعمليات المدعومة بالروبوت.
وبهذا الصدد، قال الدكتور جورج- بسكال هبر، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "تُمثل علاقات التعاون العالمية ركيزة أساسية لتسريع وتيرة الابتكارات الطبية، ونحرص في كليفلاند كلينك أبوظبي على مواصلة التزامنا بجلب أحدث التقنيات إلى المنطقة، بما يعكس رؤيتنا نحو توفير أفضل مستويات الرعاية وتحقيق نتائج علاجية استثنائية. وتأتي شراكتنا مع’جونسون آند جونسون ميدتيك‘ في مشروع ’بوليفونِك‘ تجسيداً عملياً لهذا التوجه، حيث تمنحنا هذه التقنية القدرة على تحسين الأداء الجراحي من خلال التحليلات المعززة بالذكاء الاصطناعي والتعاون الفوري، بما يُحدث نقلة نوعية نحو إجراءات جراحية أكثر أماناً واتصالاً."
ويُعد مشروع "بوليفونِك" امتداداً لنهج كليفلاند كلينك أبوظبي المتواصل في احتضان المبادرات المبتكرة، بعد شراكة المستشفى مع شركة "توشيبا" في إطلاق أول مركز للعلاج بالأيونات الثقيلة في المنطقة، وتعاونه مع "بيوتوين" لاستكشاف تقنيات التوائم الافتراضية البشرية في مجال الكشف والوقاية من سرطان الثدي.
من جانبه، قال الدكتور جون رودريغز، رئيس معهد أمراض الجهاز الهضمي في كليفلاند كلينك أبوظبي: "ضمن إطار جهودنا الهادفة إلى توسيع قدراتنا في التعاون الجراحي عن بُعد، والتدريب والتعلم عبرالمستشفى، نحن متحمسون لتجربة منظومة ’بوليفونِك ‘والتي ستتيح لنا تقييم الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في تحسين الأداء الجراحي ورفع كفاءة التدريب. في المرحلة الأولى، سنستخدم النظام لمراقبة العمليات الجراحية بشكل مباشر داخل معهدنا، مع إتاحته للأطباء المقيمين ضمن برامج التدريب. وعلى الرغم من أن الأثر التعليمي والسريري سيظهر على المدى الطويل، فإن هذه الخطوة تشكّل انطلاقة قوية نحو منظومة جراحية أكثر ذكاءً وتكاملاً."
ومن خلال اعتماد المبادرات التقنية المبتكرة، مثل "بوليفونِك"، يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ترسيخ مكانته الرائدة في طليعة مراكز التميز الجراحي في المنطقة، جامعاً بين التكنولوجيا ودقّة الإجراءات والتميز السريري في بيئة متكاملة للرعاية. كما تؤكد هذه الخطوة التزام المستشفى المتواصل بالابتكار، وتعُزز مكانة دولة الإمارات كوجهة محورية للرعاية الصحية المتقدمة.
ويُذكر أن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي حاز على لقب أفضل مستشفى بحثي في دولة الإمارات لعامين متتاليين، وفق تصنيف المركز الوطني للبحوث الصحية التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع. وتعكس هذه الشراكة الجديدة مع "جونسون آند جونسون" التزام المستشفى بتوسيع آفاق الابتكارات السريرية والأبحاث والتعليم الطبي على مستوى المنطقة.
ويُعتبر البحث العلمي ركناً أساسياً في مهمة المستشفى الذي يواصل تعزيز موارده البحثية منذ عام 2017 عبر شراكات مع القطاع الصناعي ومنحٍ حكومية وتعاونٍ أكاديمي. وخلال عام 2024، أكمل المستشفى 40 دراسة بحثية، ويقود حالياً تجارب سريرية متقدمة تركز على أولويات صحية إقليمية، مما يُؤكد التزام كليفلاند كلينك أبوظبي على المدى الطويل برفع مستوى العلوم الطبية وتطوير معايير الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.