
خلال شهر أكتوبر الماضي، أجرى مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مبادرة أسبوعية، قبيل اليوم العالمي للسكتة الدماغية، بمشاركة فريق متخصص من خبراء السكتة الدماغية ومقدّمي الرعاية من معهد الأعصاب التابع للمستشفى، الذين زاروا المجمعات السكنية العمالية في مدينة أبوظبي الصناعية لتثقيف المشاركين حول كيفية التعرّف على علامات الإصابة بالسكتة الدماغية، وهي حالة طبية طارئة تهدّد الحياة، من خلال عبارة «التصرّف بسرعة» BE FAST، التي تختصر الأعراض التالية: توازن الجسم (فقدان التوازن المفاجئ) Balance، والعينين (تَشوّش أو ازدواج في الرؤية) Eyes، والوجه (ارتخاء جانب واحد من الوجه) Face، والذراع (ضعف أو خَدَر في أحد الذراعين) Arm، والكلام (صعوبة في النطق أو الفهم) Speech ، والوقت (ضرورة الاتصال الفوري بخدمات الطوارئ) . Time
وشهدت الفعاليات مشاركة أكثر من 1200 شخص، خضع نحو 40 بالمئة منهم لفحوصات صحية شاملة ، مما أبرز أهمية الاكتشاف المبكر والإدارة الاستباقية للأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، وهما من أبرز عوامل الخطر المسبّبة للسكتة الدماغية.
وقال الدكتور سيد إيرتيزا حسين، رئيس قسم طب الأعصاب بمعهد الأعصاب في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي: "تُعدّ السكتة الدماغية من أبرز أسباب الإعاقة طويلة الأمد حول العالم، ومع ذلك فهي من أكثر الحالات التي يمكن الوقاية منها. إن التعرّف المبكر على الأعراض وطلب الرعاية الطبية الفورية قد يُحدث فرقًا بين التعافي الكامل والإعاقة الدائمة."
وأضاف: "تجسيدًا لروح عام المجتمع، تعكس هذه المبادرة التزامنا المستمر بتعزيز الوعي والوقاية وتقديم الرعاية العطوفة للجميع. فالتوعية هي الخطوة الأولى نحو الوقاية، ومن خلال هذه الحملة يفخر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي بدوره الريادي في إيصال المعرفة الصحية الحيوية إلى الفئات الأكثر حاجة إليها، دعمًا لرؤية الدولة في بناء مجتمع متلاحم ومتعاطف وصحّي."
وإلى جانب هذه المبادرة، يواصل مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي جهوده في تعزيز الصحة العامة عبر مجموعة من فعاليات التوعية التي تشمل السباقات المجتمعية للجري، والندوات الافتراضية، وبرامج التثقيف الصحي في المدارس، وغيرها من الأنشطة العامة، حيث نجح المستشفى في الوصول إلى أكثر من 12 ألف شخص في إمارة أبوظبي خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2025.
ويؤكد المستشفى التزامه بمواصلة برامجه لنشر الوعي الصحي وتوسيع نطاق الوصول إلى المعرفة الطبية المنقذة للحياة في مختلف أنحاء المجتمع، إذ يحرص مقدّمو الرعاية فيه على تخصيص وقتهم خارج المستشفى للمشاركة في المبادرات والفعاليات التي تخدم القضايا المجتمعية النبيلة.