“كليفلاند كلينك أبوظبي” يركز على الأبحاث المتعلقة بالتحديات الصحية على مستوى المنطقة

توفر البيانات الصحية الخاصة بالمنطقة أمر مهم جداً لتحسين خدمات العلاج والرعاية الطبية

يشارك الباحثون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" في رسم صورة واضحة للمشاكل الصحية في منطقة الخليج، وذلك بهدف تحديد التوجه الصحيح لتطوير خيارات رعاية جديدة ومبتكرة، ويؤكدون أن إجراء الأبحاث حول نسبة انتشار الأمراض وأسبابها هو الخطوة الأولى لتحقيق النجاح في تقديم علاجات أفضل تلبي احتياجات المرضى المحليين وتحسين تجربة المريض من خلال تقديم رعاية أكثر جودة وكفاءة. 

ويهدف النشاط البحثي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، الذي أسفر عن نشر 89 ورقة بحثية في النصف الأول من العام الحالي و137 ورقة في العام 2017، إلى سد الفجوة والتباين في حجم ونوع البيانات الصحية المتوفرة حول شعوب الغرب وشعوب منطقة الشرق الأوسط والناجمة عن تمركز معظم الأبحاث الطبية المتقدمة في الولايات المتحدة وأوروبا وتناولها للتحديات الصحية التي تواجهها شعوب الغرب. ويتولى المكتب الأكاديمي في المستشفى الإشراف على الأبحاث التي يجريها الأطباء ويساهم فيها عدد من الكوادر المتخصصة في إدارة الدراسات البحثية وتنسيقها. 

وفي هذا الشأن، قال د. مورات توزجو، الرئيس التنفيذي للمكتب الأكاديمي في المستشفى: "تركز برامج أبحاثنا في المستشفى على جوانب مهمة، مثل تحديد عوامل الخطورة الفريدة للإصابة بالأمراض المزمنة، ومنها الخصائص الجينية على سبيل المثال. وتأسيس قاعدة بيانات شاملة وتكوين صورة أوضح عن السكان المحليين لمساعدتنا على تقديم العلاجات المصممة لتناسب احتياجاتهم". 

وقال د. جورج كانيدو، مدير الأبحاث في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "من المهم أولاً أن ندرك المشكلة قبل أن نحاول حلها. تظهر الدراسات أنه كلما زادت الأبحاث التي تجريها المؤسسات الصحية، تحسنت النتائج السريرية لدى المرضى، ومن هنا يأتي تركيزنا القوي على الأبحاث واستقطاب الأطباء القادرين على الارتقاء بمستوى خدمات رعاية المرضى". 

هذا وقد تم اعتماد مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" كمركز لإجراء الأبحاث على البشر من قبل دائرة الصحة في أبوظبي في العام 2016، وقد أسس المستشفى لجنة أخلاقيات البحوث الخاصة به للإشراف على مشاريعه البحثية في السنة نفسها، ووافقت اللجنة على 25 مشروعاً بحثياً في العام 2018 ليرتفع بذلك عدد الأبحاث التي يجريها المستشفى إلى 55 بحثاً. كما أبرم المستشفى شراكات مع عدد من المؤسسات الأكاديمية الأخرى للتعاون في المشاريع البحثية ودعم نمو قطاع الأبحاث. وحول أهمية هذه الشراكات، قال د. كانيدو: "يرتبط برنامج الأبحاث في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" بعلاقات وثيقة مع مؤسسات أخرى في إمارة أبوظبي، مثل جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة خليفة. توفر هذه الشراكات إمكانية إخراج الأبحاث من إطار المختبرات إلى بيئة سريرية حقيقية، وهذا بالتأكيد يصب في مصلحة المرضى على المديين القريب والبعيد".