نماذج محاكاة المرافق، لمجموعة استشارية للأسرة، وبرنامج تجريبي لطب نمط الحياة تُمكِّن المرضى من لعب دور أساسي في تطوير نموذج الرعاية لمرض السرطان

إشراك المرضى في الخدمات المقدمة في المركز الجديد للسرطان بمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"

في الوقت الذي يستعد فيه مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، لافتتاح مركز السرطان الخاص به، والذي تبلغ مساحته 19,000 متر مربع العام المقبل، يتم إشراك المرضى في تطوير الخدمات التي سيقدمها المركز، وذلك لضمان تلبيتها احتياجاتهم وتطلعاتهم..

وجاري مشروع بناء مركز علاج السرطان الذي يتكون من عشرة طوابق حسب الخطة المحددة، ومُصَمَّم على غرار مركز تاوسيج للسرطان في كليفلاند كلينيك في الولايات المتحدة، ليقدم نهجاً متكاملاً يوفر تحولاً إيجابياً في تشخيص المرض وعلاجه في المنطقة. وسيضم المركز على 24 غرفة فحص، و24 غرفة حَقْن، وغُرفتَي عمليات، ومنطقة لخدمات الأورام النسائية المتخصصة.

يقول الدكتور ستيفن غروبماير، رئيس معهد الأورام في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "على مدى فترة طويلة في مجال الرعاية الصحية، كنا نصمِّم خدماتنا بالتشاور مع الأطباء، دون إشراك المرضى في عملية اتخاذ القرار. وعندما بُنِيَ مركز تاوسيج للسرطان، قررت مستشفى كليفلاند كلينك إشراك المرضى وإنشاء برامج وأنظمة تلبي احتياجاتهم. وقد قررنا أن ننتهج نفس المنهج في بناء مركزنا لعلاج السرطان في أبوظبي، مع الإخذ بعين الاعتبار بأن كل مجتمع له خصوصيات جغرافية وثقافية، ويجب أن يكون للمرضى رأي في الطريقة التي يريدون أن يتلقوا الدعم بها."

ويقول: "نعقد بشكل منتظم مناقشات جماعية مركزة مع مرضانا وعائلاتهم بشأن تجربتهم في المستشفى، ونجري استطلاعاً لرأيهم لتقييم الجودة باستمرار، وسهولة حصول مرضى السرطان على الرعاية الطبية التي يحتاجونها، سعياً لتطوير المجموعة التالية من الخدمات التي نقدمها لدعم المرضى هنا بشكل أفضل."

وبالاعتماد على النهج الذي يركز على المريض والأسرة في الرعاية الصحية، أنشأ معهد الأورام مجلساً استشارياً للمرضى والأسرة، وهو مجموعة مختارة من مرضى السرطان أو المُعافين أو عائلاتهم، لتلقي ملاحظات مباشرة ومستمرة منهم، بشأن كيفية تعزيز علاجات السرطان والرعاية الطبية للمصابين به. هذه المناقشات تشمل طرق تصميم مناطق رعاية المرضى، ورسم مخططات المبنى، وسير العمل، وتطوير المبادرات وبرامج التعافي الخاصة بالمرضى.

بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء نماذج لغرف الفحص والحَقْن في المستشفى الرئيسي لتمكين مرضى السرطان من تجربة الخدمات التي سيتم تقديمها في المركز، والمساعدة في تصميم طرق تقديم الرعاية. كما يدير المستشفى أيضاً برنامجاً تجريبياً لطب نمط الحياة لمريضات سرطان الثدي، وفقاً لمسح أظهر اهتمام هؤلاء المريضات باتباع نهج شامل للعناية بصحتهم، قبل علاج السرطان، وأثناء العلاج، وبعده.

يقول الدكتور غروبماير: "إن الهدف من ذلك هو تصميم خدمات الدعم ورحلة الرعاية الصحية في مركز السرطان الجديد، بمشاركة فعليّة من المرضى وعائلاتهم. نحن حريصون على جمع المعلومات والأفكار التي لا تقدر بثمن، والتي سيتشاركها المرضى، هم ومقدمو الرعاية الصحية بالمستشفى، لخلق بيئة تساعد المرضى على التعافي والشفاء."

أما الدكتورة نيكول سيروتين، رئيسة قسم الصحة المستدامة في معهد التخصصات الطبية الدقيقة، فتقول إن مركز السرطان سيضم مركزاً لنمط الحياة الصحية، يَجري اختباره حالياً مع مجموعة من مريضات سرطان الثدي. سيكون هذا المركز هو أول برنامج متخصص في طب نمط الحياة، قائم على الأدلة، ومدمج مع الطرق التقليدية لرعاية مرضى السرطان في المنطقة.

وتقول الدكتورة سيروتين: "في استطلاع رأي أجريناه على المريضات في وقت سابق من هذا العام، وجدنا أن أكثر من 71 في المائة منهن مهتمات باللياقة البدنية، ودعم التغذية الصحية، وقال 80 في المائة منهن إنهن يرغبن في الحصول على الاستشارة الطبية بشأن النوم."

"تُظهر البيانات أيضاً أنه بممارسة التمارين الرياضية المخصصة، واعتماد نظام غذائي، مشابه لنظام حمية البحر الأبيض المتوسط، يمكننا تقليل خطر عودة المرض بنسبة 45 في المائة، خاصة لمرضى سرطان الثدي والقولون. الكثير من نتائج هذا البحث، إضافةً إلى الاقتراحات التي نتلقاها من مرضانا، يساعدنا في تحديد كيفية تقديم الرعاية الصحية الأفضل لمرضى السرطان."

يهدف هذا البرنامج التجريبي إلى توفير الدعم الغذائي والتمارين الرياضية والنفسية للمرضى، لضمان الصحة العقلية والجسدية، قبل وبعد علاجات السرطان المختلفة. بعد ذلك، سيتم وضعهم ضمن برنامج طب نمط الحياة قائم على فريق يتضمن الاستشارات والمتابعة مع أخصائي التغذية، وأخصائي فيزيولوجي متخصص في الرياضة وأداء التمارين الرياضية، وخبير متخصص في الصحة السلوكية والعقلية، وذلك لتقليل مخاطر عودة الإصابة بالسرطان، وغيره من أمراض التمثيل الغذائي.

وتقول الدكتورة سيروتين إن النتائج الأولية للبرنامج التجريبي واعدة للغاية. وقد ساعد الفريق الطبيُّ متعدد التخصصات أحد المرضى على الإقلاع عن التدخين، ونقص وزنُ مريضٍ آخر حوالي 4 كيلو جرام، في الأشهر الثلاثة الماضية.

"لقد شهدنا بالتأكيد تغييراً في العقليات تجاه النظام الغذائي وممارسة الرياضة في جميع المرضى الذين شاركوا. حيث أظهروا رضاهم وامتنانهم لهذا البرنامج الذي يساعد في تحسين صحتهم وإطالة أعمارهم. نريد أن نوفر لمزيد من المرضى الأدوات التي تمكنهم من اتخاذ خطوات إيجابية، وتمنحهم الشعور بالإيجابية تجاه قدرتهم على أن يعيشوا حياة خالية من السرطان."

ويختم الدكتور غروبماير قائلاً إن الطرق المتعددة التي جمعوا بها تلك الملاحظات والاقتراحات أتاحت لهم الاطلاع على وجهات نظر مختلفة، ومعرفة احتياجات محددة كان المجتمع يتطلع إلى توافرها.

"الخصوصية والراحة هما جانبان يمكننا تحسينهما، من خلال هذا النهج، تلبيةً لاحتياجات المرضى في المنطقة. فبدلاً من اضطرار المرضى إلى الذهاب إلى الخدمة، نريد نحن أن نقدم لهم هذا النمط من الرعاية الصحية المُنَسَّقَة بقيادة فريق من الخبراء الدوليين هنا في أبوظبي."

لمعرفة المزيد، أو لحجز موعد في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يمكنكم الاتصال على الرقم 33 222 800، أو زيارة الموقع الإلكتروني ClevelandClinicAbuDhabi.ae، أو تنزيل التطبيق الإلكتروني الخاص بالمستشفى.

أطلق مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، خدمات الرعاية الصحية الأولية في فرعه في مدينة العين كإضافة مهمة إلى مجموعة الخدمات الطبية المتخصصة التي بدأ المستشفى توفيرها هناك في ديسمبر الماضي.

تأتي هذه الخطوة في إطار اهتمام المستشفى بإتاحة الفرصة للمرضى في مدينة العين وضواحيها للاستفادة من المستوى المتميز من خدمات الرعاية الصحية التي يقدمها وفق نموذج الرعاية المتبع في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة. وسيفيد قسم خدمات الرعاية الأولية، الذي يرأسه د. مراد حبيب كيرلس استشاري طب الأسرة في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، في الكشف المبكر عن المشاكل الصحية لدى المرضى وتقليل الضغط على خدمات الرعاية المتخصصة. أما بالنسبة للحالات التي تتطلب المزيد من التشخيص والدعم، فتتم إحالة المرضى إلى المقر الرئيسي للمستشفى في أبوظبي للحصول على العلاج المتخصص.

وفي تعليق له على هذا الموضوع، قال د. راكيش سوري، الرئيس التنفيذي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "نحن نركز على تلبية الاحتياجات العلاجية للمجتمع المحلي في المكان والزمان المناسبين، ولذلك يأتي توفير العلاجات بالقرب من المرضى الذين يحتاجونها ضمن أولوياتنا. تسهم العيادات الخارجية في فرع المستشفى الكائن بمدينة العين في توفير خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تتيح إمكانية التدخل المبكر وإنقاذ حياة المزيد من المرضى".

إضافة إلى الرعاية الصحية الأولية، يقدم مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي_العين" مجموعة من الخدمات للكشف عن الحالات المرضية الخطيرة، بما في ذلك الكشف المبكر عن معظم أنواع السرطان، وتتوفر فيه خدمات التصوير الطبقي المحوري وتصوير "بي إي تي".

لحجز المواعيد، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني 

https://www.clevelandclinicabudhabi.ae/ar/patients-and-visitors/visiting-cleveland-clinic-al-ain/pages/default.aspx.