"كليفلاند كلينك أبوظبي" يجري عملية تركيب مزدوجة لصمامين في قلب مريضة مواطنة

في أول إنجاز من نوعه على مستوى المنطقة

نجح الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، بإجراء عملية تركيب مزدوجة تمكنوا خلالها من تركيب صمامي قلب بواسطة القسطرة لدى المريضة المواطنة مريم عبدالله، في إنجاز طبي هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

وكانت المريضة الإماراتية مريم عبدالله التي تبلغ من العمر 68 عاماً تعاني من مرض في صمامات القلب وارتفاع ضغط الدم وداء السكري ومشكلات صحية أخرى ذات صلة، ونقلت إلى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" لعلاج حالة تضيق حاد في الشريانين الأبهر والتاجي وحالة قصور قلب لا يمكن السيطرة عليها علاجياً بتناول الأدوية فقط. 

نجح الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، بإجراء عملية تركيب مزدوجة تمكنوا خلالها من تركيب صمامي قلب بواسطة القسطرة لدى المريضة المواطنة مريم عبدالله، في إنجاز طبي هو الأول من نوعه على مستوى المنطقة.

وكانت المريضة الإماراتية مريم عبدالله التي تبلغ من العمر 68 عاماً تعاني من مرض في صمامات القلب وارتفاع ضغط الدم وداء السكري ومشكلات صحية أخرى ذات صلة، ونقلت إلى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" لعلاج حالة تضيق حاد في الشريانين الأبهر والتاجي وحالة قصور قلب لا يمكن السيطرة عليها علاجياً بتناول الأدوية فقط. 

حيث خضعت المريضة في العام 2012 لعملية زرع في مستشفى بدبي لتغيير الصمام الأبهر والسيطرة على حالتها حينها، ثم أخذت حالتها تتدهور مرة أخرى بشكل أكبر في 2016 حيث بدأت تعاني من أعراض قصور القلب بسبب تراجع حالة الصمام التاجي بسبب التضيق الحاد الذي طرأ عليه ، بالإضافة إلى وجود تضيق مجددا في الصمام الأبهر، أي أن كلا الصمامين الأبهر والتاجي لم يكونا يعملان بشكل جيد لديها، وهذا ما اضطر المريضة إلى دخول العناية المركزة في المستشفى بشكل متواتر وخلال فترات متقاربة خلال الأشهر التي سبقت العلاج نتيجة قصور القلب مما أدى إلى ضعف جسمها وتقييد خيارات العلاج الآمنة التي يمكن إخضاعها لها.

ونتيجة لعدم وجود خيارات علاج أخرى مناسبة لحالتها، واجه الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" تحدياً فريداً لعلاج حالة المريضة لكونها تعاني من حالتين منفصلتين من مشاكل أمراض الصمامات، ولذلك قرروا إجراء عملية مزدوجة تتضمن تركيب صمام صناعي داخل الصمام الأبهر بالإضافة إلى تركيب صمام داخل الصمام التاجي الأصلي، وكل ذلك بواسطة القسطرة. ومن المعروف أن تركيب الصمام بواسطة القسطرة هو إجراء طبي يتم بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي ويوفر خياراً بديلاً عن جراحة القلب المفتوح، حيث يتم بالمناظير عالية الدقة عبر إجراء فتحة صغيرة في الصدر.

وغادرت المريضة المستشفى بعد عشرة أيام من إجراء العملية وهي في حالة صحية جيدة ومازالت تشهد تقدماً كبيراً بفضل الله، ويواصل الفريق الطبي متابعة حالتها خلال زياراتها إلى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" لمراجعة الأطباء دون الحاجة إلى دخول المستشفيات بسبب قصور القلب ومضاعفاته.

وأوضح الدكتور راكيش سوري، رئيس جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" أن اللجوء إلى التدخل الجراحي كان ينطوي على خطر كبير على حياة المريضة وذلك بسبب مشاكلها الصحية وطبيعة مرض الصمام

الذي تعاني منه. وأضاف: "لذلك، قرر الفريق الطبي متعدد التخصصات في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" اتخاذ الخيار البديل وإجراء عملية تركيب مزدوجة لتغيير الصمامين بواسطة القسطرة، فركبوا صمامين جديدين داخل الصمام الأبهر المزروع والصمام التاجي الأصلي. وقد تم كل ذلك عبر ثقب صغير في صدر المريضة وذلك بهدف إنقاذها وتحسين جودة حياتها".

وأردف الدكتور سوري: "أجريت العملية في غرفة للعمليات الهجينة وتكللت بالنجاح بفضل تضافر جهود فريق من الأطباء في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية، وقد عمل الفريق الطبي على الإعداد للسيناريوهات المحتملة على مدى أسبوعين قبل الجراحة وكرّس الفريق الخبرات العالمية والتقنيات المتوفرة لاستبدال الصمامين".

وكان الفريق الطبي الذي أجرى العملية قد استخدم برنامجاً مبتكراً للتصوير الطبقي المحوري للقلب وتمكن من إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد لتحديد حجم وموقع الصمامين الأبهر والتاجي. والأهم من ذلك، أن الفريق تمكن من التخطيط للعملية بشكل جيد بعد أن استطاع أيضاً محاكاة استبدال الصمامين قبل إجراء العملية.

من جانبه، قال أحمد إدريس، الطبيب الأخصائي في طب القلب والأوعية الدموية وطب القلب التدخلي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "كانت العملية معقدة تطلبت الكثير من التخطيط، ولم يكن بالإمكان تنفيذها لولا الإمكانيات التي أتيحت هنا في المستشفى من خلال تكريس فريق طبي عالمي المستوى متعدد التخصصات لإجرائها".

وأضاف الدكتور إدريس: "في السنوات السابقة، كان مثل هؤلاء المرضى يضطرون للسفر إلى الخارج سعياً للعلاج في أحد المستشفيات القليلة في العالم القادرة على تقديم الخدمات لهم. أما اليوم، فنحن نمتلك الخبرة ومرافق الرعاية لإجراء هذه العمليات الحرجة داخل الدولة. إضافة إلى ذلك، نحن نساهم بتطوير قطاع الرعاية الصحية في المنطقة من خلال توفير خدمات وإجراءات طبية هي الأولى من نوعها هنا في دولة الإمارات".

وأردفت المريضة مريم عبد الله: "أحمد الله على توفر العلاج في بلدي وبين أهلي، خاصة بعد كل التعب والحالة الصعبة التي مررت بها قبل العملية"، وأضاف أحد أفراد الأسرة "لقد شرح لنا الأطباء بوضوح مخاطر ومضاعفات العملية المتوقعة، وكانت المخاطرة في إجراء العملية عالية ولكنها أقل مقارنة بخيار عدم التدخل الجراحي، وهذه الشفافية كانت مطمئنة وتعكس الكفاءة العالية التي يتمتع بها الفريق الطبي وثقتهم من المعلومات المبنية على حقائق علمية، ونحن ممتنون لإمكانية توفر مثل هذه العمليات المعقدة على أرض الدولة، إذ تدهورت حالة أمي الصحية سراعاً في عدة أشهر وكادت أن تفارق الحياة أكثر من مرة لولا لطف الله، وقد وصلت والدتي إلى مرحلة يعتبر فيها السفر بحد ذاته مخاطرة تهدد حياتها، والشكر موصول للفريق الطبي المتمكن الذي أشرف على حالة والدتي قبل وبعد العملية بكل حرص وتفاني واهتمام".

ويمتلك مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" قدرة كبيرة على الاستفادة من الخبرات العالمية عبر علاقات الشراكة القوية التي تربطه بمؤسسة كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة الأولى بين أفضل المستشفيات في مجال الرعاية القلبية لمدة 22 سنة متتالية حسب تصنيف تقرير "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت".

هذا ويطبّق مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" نموذج الرعاية الذي يركز على المريض ويعتمد على إدارة طاقم من الأطباء الخبراء في مجالاتهم، وهذا ما يوفر فرصة للتشخيص وتقديم الرعاية الحرجة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب. ويساهم هذا المستشفى المتخصص العالمي المستوى في تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة في المنطقة ويلتزم بتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية التي تقوم على الجودة والتميز وسلامة المرضى.

يُذكر أن مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" هو مستشفى متعدد التخصصات عالمي المستوى يساهم في تلبية احتياجات الرعاية الصحية المتزايدة في المنطقة، وتشير آخر الإحصائيات إلى أن مرافق شبكة مبادلة للرعاية الصحية تغطي حالياً نحو 87 بالمائة من الاحتياجات الطبية لسكان الإمارة.