أطباء "كليفلاند كلينك أبوظبي" يجرون جراحة عين متطورة لمساعدة شابة على التمتع برؤية طبيعية

المريضة كانت تعاني من درجة نادرة من قصر النظر جعلتها عاجزة عن تمييز وجهها في المرآة

​نجح الأطباء في معهد العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، في علاج مريضة إماراتية تبلغ من العمر 25 عاماً من حالة حادة من الإعاقة البصرية من خلال سلسلة من الإجراءات المتخصصة التي أدت إلى منحها القدرة الطبيعية على الرؤية. 

لم تكن الشابة مريم تستطيع رؤية الأشياء على بعد ثلاثة أقدام من وجهها دون نظاراتها الطبية، وهذا ما جعل حركتها بالغة الصعوبة. لكن حتى مع ارتداء النظارات لم تتمكن مريم أبداً من رؤية العالم من حولها بوضوح، إذ كانت تعاني من مستوى نادر من الإعاقة البصرية، وذلك بسبب وجود حالة حادة من قصر النظر بدرجة سالب 25 بالإضافة إلى الانحراف بدرجتين، وهذا ما كان يعني عدم وجود علاج واحد لحالتها. 

خلال بحثها عن حل لمشكلتها المتفاقمة، قررت مريم زيارة مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" لتتعرف على الخيارات المتاحة لها في معهد العيون لمساعدتها على التخلص من الحاجة إلى النظارات الطبية بشكل كامل. 

تمثلت الخطوة الأولى لعلاج مريم في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" بزراعة عدسات داخل العين، وذلك خلف القزحية وأمام العدسة الطبيعية، وهذا ما أدى إلى تحسين حالة قصر النظر لديها إلى الدرجة سالب 18، وتحسن نظرها بعد ذلك دون النظارات بشكل كبير. بعدها خضعت مريم لجراحة ليزر لتصحيح الانكسار في القرنية التي أدت إلى تمتعها برؤية مثالية في كلتا العينين دون نظارات. 

وبهذا الشأن، قال د. بريان آرمسترونغ، استشاري طب العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": "جاءت مريم إلينا وهي في حالة متفاقمة جداً، إذ لم تكن قادرة على الرؤية بشكل جيد حتى أثناء ارتداء النظارات. كان علينا أن نجد حلاً مبتكراً لمساعدتها، واستقر بنا الأمر على الجمع بين تقنيتين لمنحها رؤية 20/20. بدأنا رحلة العلاج بزراعة عدسات داخل العين للقضاء على الجزء الأكبر من المشكلة. بعد ذلك بعام أو اثنين، أجرينا لها جراحة سمايل واستخدمنا الليزر لتصحيح الجزء المتبقي من المشكلة". 

وأضاف د. آرمسترونغ: "يمكن أن تؤدي جراحة تصحيح البصر إلى نتائج هائلة. فهذه التقنيات توفر بالفعل حلاً كاملاً لمشكلة الرؤية، وقد تسبب بعض الإرباك عند المرضى لأنهم يختبرون العالم من حولهم بطريقة جديدة تماماً. نشعر بالسعادة ونحن نرى المرضى يتأقلمون مع الواقع الجديد". 

بعد العلاج أخذت مريم تتأقلم مع قدرتها الجديدة على الرؤية وأصبحت ترى بعينها اليسرى بحدة بصر أفضل من 20/20، وهو المعيار المقبول عالمياً للرؤية المثالية. 

وحول معاناتها الطويلة من ضعف الإبصار، قالت مريم: "لا أذكر أبداً أن نظري كان جيداً في يوم من الأيام. فعندما كنت طفلة، استطعت أن أميز وجهي لأول مرة عندما كنت في الصف السادس. أردت أن أعيش الحياة وأختبرها مثل معظم الناس. كان العلاج بمثابة معجزة بالنسبة لي، فأنا أستطيع الآن، ولأول مرة في حياتي، الرؤية بوضوح. أخرج كل يوم من البيت وأتفاجأ بكل التفاصيل التي أستطيع رؤيتها في العالم من حولي. كل يوم يحمل لي شيئاً جديداً. أشعر بالامتنان للدكتور آرمسترونغ والفريق الطبي الذي ساعد في إعادة الرؤية إلي. أنصح الجميع بأن يجعلوا "الرؤية أولاً" ويبحثوا عن جميع الخيارات المتوفرة لهم". 

هذا واحتفل العالم في 10 أكتوبر باليوم العالمي للإبصار تحت شعار "الرؤية أولاً" لتأكيد أهمية الفحص والعلاج المبكرين لأمراض العين. وبهذه المناسبة، سلط معهد العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" الضوء على الخيارات الجراحية والعلاجات الأخرى التي يوفرها لأمراض العيون عند الكبار والأطفال. 

لحجز موعد في معهد العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني www.clevelandclinicabudhabi.ae​​ أو الاتصال على الرقم 2223 8 800.