الأخبار 28 يونيو 2021 العودة إلى الأخبار

أطباء مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" يبتكرون أسلوباً إبداعياً لتقليل المخاطر الكبرى التي قد تنجم عن جراحة الأوعية الدموية في الشريان الأبهر

لأول مرة على مستوى العالم، تعديل على تقنية "الفرع أوّلاً" تلغي الحاجة إلى المجازة القلبية الرئوية وتوقيف الدورة الدموية، مما يقلل من خطر الوفاة

طور أطباء مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، تقنية جديدة تقلل بشكل كبير من المخاطر التي تنطوي عليها جراحة تمدد الأوعية الدموية بالشريان الأبهر. حيث أضيف تعديل على تقنية "الفرع أوّلاً" لمريض كان يخضع لعملية جراحية مفتوحة للشريان الأبهر المتضخم‎، وذلك للمرة الأولى.

في شهر يونيو 2020، نُقِلَ موسى عبد الرحيم الجوهري، مقيمٌ في أبوظبي، إلى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، مصاباً بتمدد الشريان الأبهر الصدري البطني بطول 6.5 سم، وهذا يعني انتفاخ الشريان الأبهر - وهو الشريان الرئيسي في الجسم، ويبدأ من القلب، ويمد بقية الجسم بالدم. وكان هذا بسبب ضعف الشريان الأبهر تدريجياً، وتَسلُّخه، لأسباب تعود إلى نمط الحياة التي كان المريض يعيشها، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى تمزق الطبقة الداخلية من الشريان، ظل يعانى منها على مدى عدة سنوات‎.

لم يكن علاج تمدد الأوعية الدموية بأقلِ درجةٍ من درجات التدخل الجراحي في هذه الحالة خياراً ممكناً لمريض يبلغ من العمر 52 عاماً، لأن شريانه الأبهر كان مُلتفَّاً [على نفسه] في البطن، حيث لا يمكن وضع دعامة لتسند الأوعية الدموية المتمددة‎.

وكان الخيار العلاجي الوحيد لمنع التمزق هو إجراء عملية جراحية مفتوحة واسعة النطاق، وكان هذا هو الخيار الأفضل. إن إجراء هذه العملية الجراحية لا يتوافر إلا في عدد قليل جداً من المستشفيات بالعالم، وذلك بسبب صعوبته الشديدة، وارتفاع معدل الوفيات بعده‎.

وعادةً، يتطلب الأمر وضع المريض على جهاز القلب والرئة (المجازة القلبية الرئوية)، وإيقاف الدورة الدموية لأعضاء الجسم، لمدة 18 إلى 30 دقيقة، ويكون هذا ضرورياً لاستئصال الجزء المصاب من الشريان الأبهر، واستبداله بنسيج على شكل أنبوب، يزرع بالقلب على شكل تطعيم، ويتم ذلك خلال فترة زمنية قصيرة. تزيد الجراحة، التي يمكن أن تستغرق 12 ساعة، من خطر النزيف بنسبة 20٪، إلى جانب زيادة فرص الوفاة واختلال وظائف الأعضاء بنسبة 15٪. قد يحتاج المرضى أيضاً إلى ما يصل إلى 20 وحدة من الدم ومشتقاته، تنقل إليه أثناء الجراحة.

ولكن لأول مرة على مستوى العالم، أجرى الجراحون في معهد القلب والأوعية الدموية في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" جراحة مبتكرة من خلال إدخال تعديل على تقنية "الفرع أوّلاً" ، فألغت الاحتياج إلى المجازة القلبية الرئوية، وتوقيف الدورة الدموية، ممّا قلل بشكل كبير المخاطر على حياة المريض. وقد تم نشر هذه التقنية الجديدة في مجلة جراحات الصدر والأوعية الدموية.

يقول الدكتور نيرانجان هيرماث ، أخصائي جراحة القلب، في معهد القلب والأوعية الدموية، بمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، وعضو في الفريق الذي عالج المريض، إنه تدرب على تقنية "الفرع أوّلاً" مماثلة في أستراليا، تستخدم جهاز القلب والرئة أثناء العملية.

"أردنا أن ندخل تعديلات إضافية على هذه التقنية بهدف تقليل المخاطر المرتبطة باستخدام جهاز القلب والرئة. فما فعلناه بشكل مختلف هو أننا قمنا بتوصيل أنبوب بالجزء العلوي غير المصاب من الشريان الأبهر، وبدأنا في إيصال دم المريض نفسه إلى أعضائه، قبل أن نبدأ في إصلاح الشريان الأبهر. لذلك، بدلاً من سحب الدم من المريض ووضعه في جهاز القلب والرئة ثم إعادته إلى جسم المريض، استمر الدم في الدوران عبر الطُعم المرتبط بالأعضاء‎ ".

وقال الدكتور نيرانجان أن هذا ساهم في تخفيف كمية النزيف، ولم يضطر فريق العمليات إلى الاستعجال في الجراحة لأن أعضاء البطن كانت تتلقى إمدادات الدم دون انقطاع. ولم يكن على الأطباء أيضاً إمداد المريض بوحدات دم إضافية. ونتيجة لذلك، تمكّن الفريق من إتمام العملية بنجاح في غضون ثماني ساعات‎.

يقول الدكتور ووسب مايكل بارك، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، في معهد القلب والأوعية الدموية، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، لقد تعاون الفريق مع بعضهم البعض للوصول إلى أفضل حلّ للمريض، وللأطباء الذين يعالجونه‎.

‎"‎يُحال هؤلاء المرضى عادةً، في مثل هذه العمليات الجراحية، إلى خارج الدولة؛ ولكن مع هذا الابتكار، نشعر براحة كبيرة في تقديم مجموعة كاملة من العلاجات لهذه الحالة، مع بقاء المريض هنا، قريباً من بيته‎."

ويضيف أن هذه العملية الجراحية سهلٌ تكرارها، وقد يكون لها فوائد كثيرة، على المدى البعيد، يستفيد منها الجراحون، في جميع أنحاء العالم‎.

‎"أهم ما يميز هذه التقنية هو أنها لا تتطلب منك أن تستعجل أثناء إجراء الجراحة، وتعطيك نتيجة أفضل. لم نشعر في أي وقت من الأوقات خلال العملية بأننا كنا مستعجلين أو متوترين. كانت غرفة العمليات يسودها التأني وروح التعاون بين الفرق الطبية متعددة التخصصات بالمستشفى‎."

يقول موسى إنه استغرق أقل من شهر حتى يتعافى بعد الجراحة، وقد عاد الآن إلى ممارسة جميع أنشطته المفضلة‎.

"عندما بدأت أعاني من نوبات دوار وآلام في الصدر والظهر في يونيو، نقلتني ابنتي إلى مستشفى آخر، لكنهم قالوا إن حالتي معقدة للغاية وأنني بحاجة إلى أن أُنقَل إلى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي". أنا ممتن جداً لتلقي العلاج هنا تحت رعاية هؤلاء الأطباء الموهوبين الذين تأكدوا من عدم وجود مضاعفات وتعافيت سريعاً."

وأضاف: "لقد عدت الآن إلى ممارسة الأنشطة التي أحبها كثيراً، أن أكون في الهواء الطلق، ركوب دراجتي النارية، الإبحار بقاربي، والتزلج على الماء‎".

لمعرفة المزيد، أو لحجز موعد في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يمكنكم الاتصال على الرقم 2223 8 800، أو زيارة الموقع الإلكتروني ClevelandClinicAbuDhabi.ae، أو تنزيل التطبيق الإلكتروني الخاص بالمستشفى.

CCAD
CCAD

هل أنت راضٍ عن مستوى الرعاية المقدمة لك؟

إن كنت تشعر بالرضا عما تلقيته من رعاية في كليفلاند كلينك أبوظبي، فنرجو منك أن تخصص بضع دقائق لتقييم...

قيّم خدماتنا الآن
CCAD
CCAD

حيث للأمل بداية

رعاية شاملة للأورام، بالقرب منك​

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

هل أنت مصاب بالصرع؟

نوفر الرعاية المتخصصة والخدمات المتقدمة للتشخيص والعلاج، ومجموعة واسعة من خدمات الدعم.

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

جراحات القلب المتقدمة على مقربة من مكان إقامتك

لدينا طاقم من جراحي القلب المتمرسين ذوي الخبرة العالمية، والذين يعملون من أجل حصولك على أفضل النتائج...

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

خصص يومًا لصحتك

استثمر في صحتك وعافيتك، واحجز موعد فحص ضمن برنامج الصحة الشاملة

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

قم بإحالة مريض

دعوة للأطباء للشراكة معنا من أجل رعاية مرضاهم

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

تجربة سريرية

المشاركة في الدراسات البحثية المتطورة

اعرف المزيد

دعنا نُساعدك على طلب موعد معاينة طبية

طلب موعد معاينة طبية 800 8 2223