مرض الشريان السباتي والوقاية من السكتة الدماغية

برنامج مرض الشريان السباتي والوقاية من السكتة الدماغية هو برنامج متعدد التخصصات يجمع ما بين معهد القلب والأوعية الدموية ومعهد الأعصاب ويعالج انسداد الشرايين السباتية، وهي الشرايين الكبرى في الرقبة، الذي يمثل سبباً شائعاً للسكتة الدماغية كجزء من برنامج كليفلاند كلينك أبوظبي الشامل لعلاج السكتة الدماغية.

بصفة مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي المركز الرسمي لعلاج السكتة الدماغية في أبوظبي، يوفّر معهد القلب والأوعية الدموية خدمة تقييم المشاكل الوعائية، بالإضافة إلى تقديم الرعاية اللازمة، لمرضى السكتة الدماغية أو المرضى المعرضين لخطر الإصابة بها.

يعالج البرنامج المرضى الذين يعانون من حالات حادة من مرض الشريان السباتي، كما يقدم الرعاية المستمرة طويلة المدى لهم وللمرضى الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية.

الحالات التي نعالجها

يُشكل تضيق الشرايين السباتية سبباً بارزاً للسكتة الإقفارية، التي تعني تقييد تدفق الدم إلى الأنسجة. تؤدي السكتة الدماغية إلى الحد من تدفق الدم إلى الدماغ، الأمر الذي يسبب موت النسيج الدماغي. ويعود ذلك إلى تراكم الكالسيوم أو اللويحات الدهنية بسبب ارتفاع الكوليسترول. يُمكن لهذه المادة المتراكمة أن تدخل الدورة الدموية الدماغية، مما يلحق الأذى بالدماغ.

قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة الانسداد في المرضى الأكثر عرضة للخطر، فهي تساعد على الوقاية من السكتة الدماغية عبر إعادة تدفق الدم ومنع اللويحات الدهنية أو الكالسيوم من الدخول إلى الدماغ.

تشخيص مرض الشريان السباتي

يُعاني المرضى المصابون بمرض الشريان السباتي من نوبات قصيرة من الضعف في أيديهم أو أقدامهم سواء على الجانب الأيمن أو الأيسر من الجسم. كما يمثل العجز عن الكلام علامة أخرى تنذر بالسكتة الدماغية. لذلك، في حال ظهور هذه قد يعاني المرضى المصابون بمرض الشريان السباتي من نوبات قصيرة من الضعف في أيديهم أو أقدامهم، سواء على الجانب الأيمن أم الأيسر من الجسم. كما يُمثل العجز عن الكلام علامة أخرى تنذر بالسكتة الدماغية. لذا، في حال ظهور هذه الأعراض، يجب نقل المريض مباشرة إلى قسم الطوارئ في كليفلاند كلينك أبوظبي أو إلى أقرب مستشفى.

تتضمن عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الشريان السباتي ما يلي:

• ارتفاع ضغط الدم
• التدخين
• البدانة
• ارتفاع الكولسترول
• داء السكري
• اضطراب نظم القلب

يخضع المرضى الذي أصيبوا بسكتة دماغية، أو المعرضون بشدة للإصابة بها، لفحص شامل للأوعية الدموية يتضمن تصوير شرايين الرقبة بالموجات فوق الصوتية، والتصوير الوعائي الطبقي المحوري أو التصوير بالرنين المغناطيسي للمساعدة في التشخيص.

علاج أمراض الشريان السباتي

يُمكن أن يفيد تغيير نمط الحياة واستخدام بعض الأدوية في الحد من خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية، إلا أن الأمر قد يستدعي خضوع المريض للجراحة إذا ما ظهر تضيق كبير في الشريان السباتي.

هناك خياران للعلاج الجراحي: استئصال بطانة الشريان السباتي، أو تدعيم الشريان السباتي.

في الجراحة الأولى، يقوم الجرّاح بإزالة المادة المتراكمة على جدار الشريان السباتي.

بينما يقوم خلال عملية تدعيم الشريان السباتي بإدخال قسطرة في منطقة الفخذ وتمريرها وصولاً إلى الشريان السباتي، حيث يستخدم بالوناً لتوسيع الشريان ويضع دعامة معدنية للحفاظ على حجمه الطبيعي. إلى جانب ذلك، تتابع الفرق الطبية متعددة التخصصات من معهد القلب والأوعية الدموية ومعهد الأعصاب حالات المرضى على المدى الطويل. وتشمل المصادر المتاحة للمرضى برامج إعادة التأهيل واستعادة النطق.