برنامج الصرع

تنتج نوبات الصرع عن نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ، وقد يحدث ذلك نتيجة مجموعة من حالات الخلل التي تؤثر على الدماغ، مثل السكتة الدماغية أو وجود تشوه أو ندوب أو اضطراب في الوظيفية الأيضية (العمليات الخلوية) في الدماغ.

عندما يتم تشخيص الصرع، يجري الأطباء عملية تقييم لمعرفة الأسباب الكامنة من أجل تحديد خيارات العلاج المناسبة للمريض.

تشخيص الصرع

يبدأ تقييم حالة المريض في برنامج الصرع من خلال استشارة دقيقة من قبل أخصائي أمراض الأعصاب متخصص بحالات الصرع. يلي ذلك اختيار الفحوص الطبية اللازمة، والتي قد تتضمن مايلي:

• التخطيط الكهربائي للدماغ: وهو فحص يُجرى في مختبر العيادات الخارجية لتسجيل النشاط الكهربائي في الدماغ.
• التصوير بالرنين المغناطيسي: وهو فحص يعتمد على استخدام المغانط لإنتاج صور للدماغ ورصد وجود أي تضرر في أنسجته يمكن أن يسبب الصرع
• تحليل الدم والفحوص المخبرية الأخرى: تُستخدم هذه الفحوص لرصد وجود أي خلل جيني أو أيضي (في العمليات الخلوية) يمكن أن تسبب الصرع.

علاج الصرع

يحرص الأطباء في برنامج الصرع على استخدام خيارات العلاج التي تناسب احتياجات المريض بعد التوصل إلى تشخيص دقيق للحالة. ويُمكن أن تتضمن هذه الخيارات ما يلي:

• نصائح تتعلق بالتغذية
• الأدوية: تعتمد التوصيات الخاصة بالأدوية المضادة للنوبات على مراجعة جميع نتائج الفحوصات. ومن الممكن التحكم بنوبات الصرع لدى حوالي ثلثي مرضى الصرع من خلال الاختيار الدقيق للأدوية المناسبة لحالتهم.
• التدخلات الجراحية: لا يستجيب جميع المرضى للأدوية، وقد تستمر النوبات لدى ما يصل إلى ثلث المرضى. يحتاج هؤلاء المرضى، الذين يشار إليهم باسم مرضى الصرع المعنّد، إلى فحوصات إضافية ومتخصصة، وقد يكونون مرشحين لإجراء جراحة الدماغ.
• التحفيز العصبي: والذي يتضمن إجراء جراحة لزرع جهاز يرسل نبضات كهربائية إلى الدماغ للحد من تكرار النوبات.

يقدم برنامج الصرع مجموعة من خيارات العلاج المتقدمة تقنيًا للصرع، بما في ذلك:

• تقنيات التصوير Ictal SPECT وSISCOM: وهي أدوات تصوير عالية الدقة لقياس تدفق الدم في الدماغ (تدفق الدم الدماغي) وكيف يتغير مع نشاط النوبات.
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): توفير صور تفصيلية لوظيفة الدماغ والسماح للأطباء بتحديد نشاط الدماغ غير الطبيعي لدى مرضى الصرع وتحديد منطقة الدماغ التي قد تنشأ فيها النوبات.
• قياس الشكل المعتمد على فوكسل (VBM): وهي تقنية للتصوير العصبي تبحث في الاختلافات البؤرية في الدماغ، مما يساعد على تحديد التشوهات الهيكلية المرتبطة بالصرع.
• التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي مع تصوير موتر الانتشار (DTI): من خلال الجمع بين التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وتصوير موتر الانتشار (DTI)، تتيح تلك الوسيلة للأطباء تصور نشاط الدماغ واتصال المادة البيضاء، مما يعطيهم رؤية واضحة لكيفية تأثير الصرع على شبكات الدماغ ووظائفه.
• تصوير المصدر الكهربائي (ESI): وهي طريقة متقدمة لتصوير الأعصاب تحدد مصدر النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، مما يساعد على تحديد بؤرة النوبة والتخطيط للتدخلات الجراحية لمرضى الصرع.

يلجأ الأطباء في حالات مرضى الصرع المعند إلى وحدة مراقبة الصرع المزودة بالمعدات اللازمة لتسجيل الفيديو والنشاط الكهربائي غير الطبيعي خلال النوبات، وبناء على التقييم الذي يتم في هذه الوحدة، يمكن للأطباء تحديد إمكانية اللجوء إلى الحل الجراحي.

بعد ذلك، يناقش الأطباء في كليفلاند كلينك أبوظبي وزملائهم في كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة خلال اجتماع افتراضي النتائج التي يتم التوصل إليها من مراقبة الفيديو والنشاط الكهربائي في الدماغ والتصوير العصبي وغيرها من الفحوصات الطبية الأخرى للتوصية بشأن إجراء جراحة الدماغ. وفي حال موافقة المريض وعائلته على ذلك، يتولى أطباء الجراحة العصبية في برنامج الصرع في كليفلاند كلينك أبوظبي إجراء الجراحة.