أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءأمراض القلب شائعة عند النساء كما هي عند الرجال. إذاً، لماذا لا تحرص المرأة على الوقاية من هذه الأمراض؟
تعد أمراض القلب من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث الوفيات لدى النساء في دولة الإمارات والعالم، لكنها مع ذلك من أكثر الأمراض التي تتميز بإمكانية الوقاية منها. إذاً، ما سبب غياب الوعي الكافي لدى النساء بخطر هذه الأمراض، ولماذا لا تحرص الكثير منهن على اتخاذ الإجراءات للوقاية منها؟
أشارت دراسة أجراها كليفلاند كلينك أبوظبي مؤخراً في دولة الإمارات انخفاض مستوى الوعي لدى النساء حول أمراض القلب التي تقف وراء معظم حالات النوبات القلبية. وأكدت 82% من المشاركات في الاستبيان عدم معرفتهن بأن أمراض القلب هي السبب الأكبر للوفيات في المنطقة.
فمن الشائع الاعتقاد بأن أمراض القلب هي مشكلة تتعلق بالرجال فقط. ولذلك فقد تشعر النساء بالقلق على المقربين من الرجال ويحرصن على تشجيعهم للعناية بصحة القلب، لكن الأمر لا يشكل مصدر قلق بالنسبة لهن، لذلك يتجاهلنه ويتعاملن معه بلا مبالاة مما يجعلهن عرضة للخطر.
قد تشعر المرأة بالقلق حيال السرطان، أو زيادة الوزن، أو القضايا الصحية الأخرى الخاصة بالمرأة، فتوليها الاهتمام وتسعى لاستشارة الأطباء بشأنها. لكن هذا الأمر لا ينطبق على أمراض القلب إذ ترى نفسها خارج نطاق الخطر، فقد أشارت 59% من النساء المشاركات في الاستبيان أنهن لم يتحدثن مع طبيب بشأن صحة القلب في العام الماضي. ويسهم في تعزيز هذا الإهمال خوف المرأة وكثرة انشغالها ومسؤولياتها وميلها إلى الاهتمام بالآخرين أكثر من نفسها، غير مدركة أنها بذلك تعرض صحتها للخطر.
إذاً، كيف يمكن للمرأة أن تضع صحة القلب ضمن أولوياتها وما هي السبل الممكنة لوقاية نفسها من أمراضه؟
يعلم الجميع أهمية الحفاظ على الوزن الصحي والامتناع عن التدخين والحد من تناول الأطعمة الغنية بالدهون في الحفاظ على صحة القلب. لكن نتائج الاستبيان أظهرت أن 35% من المشاركات لسن على دراية بشأن عوامل الخطورة الخاصة بالنساء، مثل بطانة الرحم المهاجرة وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل وتكيس المبايض. وأكدت 24%فقط من المشاركات أنهن يعلمن بأن ارتفاع ضغط الدم أكثر خطورة على المرأة مما هو عليه على الرجل.
قد يكون إهمال المرأة نابعاً من عدم إدراكها الكافي لحاجتها إلى الاهتمام بصحة القلب وعدم وعيها بأن نوبات القلب ليست دائماً متشابهة، وأن أمراض القلب لدى النساء تختلف عنها لدى الرجال. فقد نفت 76%من المشاركات معرفتهن بأن هناك اختلافاً بين الرجال والنساء في الجوانب المتعلقة بالتعرض للنوبات القلبية، فيما لم تربط 69% منهن بين بعض المؤشرات التحذيرية الشائعة لدى النساء والنوبة القلبية.
إن المؤشرات المبكرة للنوبة القلبية، مثل الألم الحاد في الصدر، معروفة للجميع، لكن قد لا يعرف الكثيرون أن المرأة يمكن أن تشعر بالألم في الذراع اليسرى والرقبة والظهر أو الفك، كما قد تظهر عليها أيضاً العديد من المؤشرات التحذيرية المبكرة الأخرى، مثل الإرهاق المفاجئ وضيق التنفس دون سبب، لكنها غالباً ما تتجاهلها وتجد لها مبررات أخرى.
غالباً ما تتجاهل المرأة المؤشرات التحذيرية المبكرة وعوامل الخطورة لأنها تظل بعيدة عن الطرح والنقاش، وتهمل أحياناً إجراء الفحوصات الصحية، مثل قياس ضغط الدم والفحوصات السنوية، وذلك بسبب الإحراج أو الخوف أو العار أو لمجرد أن الأمر يحتل مكانة أقل أهمية على قائمة الواجبات والالتزامات. لكن الفحوصات الوقائية واستشارة الطبيب حول صحة القلب هي مجرد خطوات وقائية بسيطة لرصد المشكلة قبل تطورها.
يمكن أن تؤثر بعض التغييرات البسيطة بشكل كبير على فرص الإصابة بأمراض القلب، كما يمكن للمرأة الوقاية من هذه الأمراض باتخاذ خطوات استباقية لتعزيز معرفتها بعوامل الخطورة و إدراك المؤشرات التحذيرية و الاهتمام بإجراء الفحوصات المنتظمة.
*استبيان أجراه موقع YouGov في فبراير 2020 بتكليف من كليفلاند كلينك أبوظبي.