نقص فيتامين د

نقص فيتامين د هو حالة تتسم بانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم، وهو فيتامين ضروري لنمو العظام وحمايتها بشكل طبيعي، ويلعب أيضًا دورًا مهمًا في الجهاز العصبي، والعضلي الهيكلي، والجهاز المناعي.

يؤثر نقص فيتامين د بشكل أساسي على صحة العظام والعضلات، ويمكن الحصول عليه فيتامين د من مصادر مختلفة، بما في ذلك ضوء الشمس والغذاء والمكملات الغذائية. وما يزال نقص فيتامين د مشكلة شائعة، بخاصة في منطقة الشرق الأوسط.

أهمية فيتامين د

يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن الكالسيوم في الدم والعظام ويساهم في بناء العظام والحفاظ على صحتها. وفي حال عدم كفاية مستويات فيتامين د، قد يؤدي ذلك إلى نقص كلس الدم (انخفاض مستويات الكالسيوم) وفرط نشاط غدد جارات الدرقية، مما يتسبب بفرط نشاط تلك الغدد أثناء محاولتها الحفاظ على مستويات الكالسيوم الطبيعية في الدم.

وقد تسبب كل من تلك الحالات أعراضًا منها ضعف العضلات، والتشنجات، والاكتئاب والتعب.

وفي حالات النقص المزمن، يلجأ الجسم إلى سحب الكالسيوم من العظام، مما يؤدي إلى استنزاف المعادن في العظام ويزيد من خطر لين العظام لدى البالغين والكساح (انحناء أو تقوس العظام) عند الأطفال.

من يتأثر بنقص فيتامين د؟

يمكن أن يؤثر نقص فيتامين د على أي شخص، من الأطفال الرضع إلى البالغين، وهو أكثر شيوعًا عند الأشخاص ممن لديهم نسبة مرتفعة من الميلانين في الجلد (وهي الصبغة الموجودة في الجلد والتي تعطينا لون البشرة) ولدى من يغطون بشرتهم أكثر بالملابس.

ما هي أعراض نقص فيتامين د؟

يؤدي نقص فيتامين د عند الأطفال إلى ضعف العضلات أو التهابها، كما إنه قد يؤدي إلى الكساح في الحالات الشديدة. تتمثل أعراض الكساح في تقوس أو انحناء العظام، وألم العظام، وضعف العضلات، وتشوه المفاصل.

أما عند البالغين، فيسبب نقص فيتامين د أعراضًا منها:

• تشنج العضلات
• الإعياء
• تقلبات المزاج
• آلام العظام

ما الذي يسبب نقص فيتامين د؟

الأسباب الرئيسية لنقص فيتامين د هي نقص فيتامين د في النظام الغذائي أو من خلال أشعة الشمس، وعدم امتصاص الجسم له أو استخدامه بشكل صحيح.

تشمل الأسباب الأخرى لنقص فيتامين د ما يلي:

الأمراض والمشاكل الصحية:

• التليف الكيسي، ومرض كرون، واضطراب السيلياك يمكن أن تمنع الأمعاء من امتصاص ما يكفي من فيتامين د.
• السمنة: تقوم الخلايا الدهنية بعزل فيتامين د ولا يتم إطلاقه بشكل صحيح، ما يعني الحاجة إلى كميات أكبر منه للحفاظ على مستوياته الطبيعية.
• أمراض الكبد وأمراض الكلى: تقلل هذه الأمراض من كمية الإنزيم اللازم لامتصاص فيتامين د. جراحة إنقاص الوزن: في حال تحويل مسار جزء من المعدة أو الأمعاء الدقيقة من خلال جراحات إنقاص الوزن، فهذا يعني أن الجسم لا يستطيع امتصاص القدر الذي يحتاجه من فيتامين د.
• الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية، بما في ذلك الملينات والستيرويدات وأدوية إنقاص الوزن وأدوية خفض الكوليسترول، إلى خفض مستويات فيتامين د.

  كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د؟

  رغم إن الفحوصات الروتينية لمستويات فيتامين د ليست إجراءً قياسيًا ولكنها قد تكون ضرورية لأولئك الذين يعانون من عوامل المخاطرة أو الأعراض، ويمكن لفحوصات الدم، وبخاصة فحص 25-هيدروكسي فيتامين د، تحديد مستويات فيتامين د في الدم.

  كيف يتم علاج نقص فيتامين د

  ؟ يهدف علاج نقص فيتامين د إلى الوصول إلى مستويات كافية من فيتامين د والحفاظ عليها. وفيما تشير التوصيات إلى أهمية زيادة المدخول الغذائي والتعرض لأشعة الشمس، فقد يوصي طبيبك أيضًا بتناول مكملات فيتامين د. هناك نوعان من مكملات فيتامين د:
• D2 المستخلص من مصادر نباتية، ويحتاج الحصول عليه إلى وصفة طبية.

D3 المستخلص من مصادر حيوانية، وهو متاح للشراء في الصيدليات، ويتميز بسهولة امتصاصه بشكل أكبر من D2.

ما هي عوامل المخاطرة لنقص فيتامين د؟

بالإضافة إلى الحالات الطبية، فإن هناك عوامل أخرى يمكن أن تزيد من خطر نقص فيتامين د، ومنها:

• العمر: ينتج الجلد كميات أقل من فيتامين د مع تقدمنا في السن.
• لون البشرة: الأشخاص ذوو البشرة الداكنة هم أكثر عرضة للخطر لأنه أجسامهم تنتج كميات أقل من فيتامين د.
• الحركة: الأشخاص الذين لا يستطيعون الخروج كثيرًا بسبب مشاكل الحركة يكونون أكثر عرضة لخطر نقص فيتامين د، بسبب انخفاض التعرض لأشعة الشمس.

كيف يمكن الوقاية من نقص فيتامين د؟