أطباؤنا
تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي
اطلع على جميع الأطباءلا تتجاهل المشاكل الصحية الأخرى خلال وباء فيروس كورونا
تتصدر أزمة فيروس كورونا عناوين الأخبار، وهي تسيطر بشكل كبير على معظم حواراتنا اليومية أيضاً. وحتى الآن، لا توجد أي علامات تشير إلى أن هذا الوباء العالمي في طريقه للزوال، مما يدعو إلى المزيد من التعديلات والقيود على تحركاتنا اليومية. وفي الوقت الذي نبحث فيه عن معلومات جديدة متعلقة بكوفيد-19 وأعراضه وسبل الوقاية منه، لا تزال هنالك العديد من الاحتياجات الصحية التي لا يتوجب علينا تجاهلها.
تزداد أهمية العناية بأي أعراض صحية حالية في الوقت الراهن أكثر من أي وقت سابق، وهذا يشمل الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية لمنح أجسادنا قدرة أكبر على محاربة الالتهابات بمختلف أنواعها.
التعامل مع الأمراض الحالية
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أو أمراض مزمنة مواصلة العناية بالصحة بالطريقة الاعتيادية، إلى جانب الاستعداد لاتخاذ خطوات أخرى لكونهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19. على هؤلاء متابعة أخذ أدويتهم والحرص على تخزين كميات تكفي لعدة أسابيع لتفادي الحاجة المتكررة للذهاب إلى الطبيب أو الصيدلية في ظل قوانين التباعد الجسدي المطبقة حالياً. كما يمكن التواصل مع الصيدليات القريبة للاستفسار عن إمكانية توصيل هذه الأدوية إلى المنزل لتجنب الخروج لشرائها. وكذلك من المهم النظر في إمكانية الحصول على الخدمات الطبية الافتراضية في حالات العزل الفردي من خلال الاتصال بمزود الرعاية الصحية لمعرفة الخدمات التي يوفرها عن طريق الهاتف أو الزيارات الافتراضية أو المواعيد عبر الإنترنت.
كما يُنصَح الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم بحفظ رقم أحد الأصدقاء أو الأقارب في خدمة الاتصال السريع من أجل تسهيل التواصل لطلب بعض المواد الأساسية أو الأدوية في حالة المرض، مع الحرص على طلب المساعدة من شخص يتفهم الحالات الطبية التي يعانون منها.
الاهتمام بالصحة النفسية
في ظل الظروف الحالية لانتشار وباء كوفيد-19، من الطبيعي أن نتعرض لكثير من الضغوطات بسبب القلق والإحباط حيال افتقاد الأمور التي كانت جزءاً من حياتنا اليومية مما قد يؤثر سلباً على الصحة النفسية. هذا بالإضافة إلى أن العديد من الأدوات والتقنيات التي كانت تفيد عادة في التحكم في التوتر أصبحت غير متاحة في الوقت الحالي.
لكن ذلك لا يعني الاستسلام للظرف الراهن وحسب، بل يمكن متابعة ممارسة التمارين وتقنيات الاسترخاء كالمعتاد للتحكم بالقلق والتوتر دون الحاجة إلى مغادرة المنزل، فهي تساهم في إفراز الإندروفين الذي يفيد في تحسين المزاج، بالإضافة إلى خفض هرمونات التوتر، مما يقلل من الضغط على الجهاز المناعي. ولهذه الغاية، يمكن تحميل تطبيقات أو متابعة حصص تدريبية عن طريق الإنترنت ودعوة الأصدقاء للمشاركة فيها للحد من تأثير الشعور بالعزلة.
في حال مواجهة صعوبة في التعامل مع الضغوطات النفسية والشعور بحاجة للتحدث إلى شخص آخر، يمكن اللجوء إلى الجهات والمؤسسات التي تقدم الدعم عبر مواقع الإنترنت أو الحصول على المساعدة التي يوفرها العديد من العاملين في قطاع الرعاية الطبية عبر وسائل اتصال مخصصة لتقديم المساعدة. كما يجب الالتزام بالمواعيد العلاجية المنتظمة دون أي تغيير، والاستفسار من العيادة أو المستشفى إذا كان بالإمكان توفير الزيارات عبر الهاتف أو الإنترنت، وضمان توفير كمية كافية من الأدوية اللازمة للعناية بالصحة النفسية، في حال استخدامها، لمواصلة أخذها بالطريقة المعتادة.
الأعراض الأخرى
بات من المعروف ضرورة مراقبة ظهور أي أعراض خاصة بمرض كوفيد-19، وهي الحرارة والتعب والسعال الجاف والصعوبة في التنفس. لكن ذلك لا يعني أبداً تجاهل الأعراض الأخرى الناتجة عن أي سبب آخر لمجرد أنها ليست متعلقاً بكوفيد-19.
فعند ملاحظة أي مؤشرات من شأنها أن تؤثر على الصحة، يجب استشارة المختصين، كالمعتاد، حتى في ظل القيود المفروضة حالياً على الحركة والتنقل. فالعديد من المرافق الطبية تقدم حلولاً بديلة، عن طريق أخذ المواعيد لإجراء الزيارات الافتراضية عبر الهاتف أو شاشات الأجهزة الإلكترونية، وهو ما يزيل التوتر والقلق لأنه يتيح الحصول على النصائح والأدوية الضرورية للعلاج، ويمنح الشعور براحة البال والطمأنينة.
إذا كنت تعاني من آلام في الصدر، أو ضيق في التنفس، أو دوار، أو صداع حاد، أو أي أعراض قد تكون خطيرة، يتوجب عليك الذهاب فوراً إلى أقرب قسم طوارئ أو الاتصال على 999.
علينا جميعاً المساهمة في الحد من انتشار كوفيد-19 والالتزام بالتعليمات الحكومية فيما يخص التباعد الجسدي. لكن، كذلك لا يجب إهمال المشاكل الصحية الأخرى، بل لا بد من الاهتمام بكل ما قد يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية وطلب النصح والمشورة من المختصين والخبراء بأسرع ما يمكن.