يبدأ كل منا نهاره بتناول فنجان من القهوة أو الشاي، وسواء أكان ذلك روتيناً اعتدنا عليه أم قراراً نتخذه عن وعي وقصد، فإن جرعة الكافايين التي نحصل عليها في الصباح تنشطنا وتجعلنا مستعدين لاستقبال يوم جديد. لكن وجود الكافيين لا يقتصر على القهوة والشاي فقط، وغالباً ما تكون كمية استهلاكنا من هذه المادة أكثر مما نتخيل.
نورد فيما يلي بعض الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافايين ومدى تأثيرها على الصحة، فذلك يساعد في اتخاذ الخيارات المناسبة فيما يتعلق باستهلاك هذه المادة:
- توجد مادة الكافايين في القهوة والشاي والصودا ومشروبات الطاقة والشوكولاته والأطعمة بنكهة الشوكولاته وحتى الأدوية التي تباع بوصفات طبية أو بدونها.
- تتفاوت كمية الكافايين من منتج لآخر، ويتأثر ذلك بالكثير من العوامل، مثل نوعية حبوب القهوة أو أوراق الشاي أو بذور الكاكاو وحجم الحصة والعلامة التجارية والوقت المستغرق في الإعداد.
- يرى خبراء الصحة أنه لا ضير في استهلاك ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين يومياً بالنسبة لغالبية الأشخاص الأصحاء وينصحون بأن يكون ذلك بشكل جرعات معتدلة تمتد على مدار اليوم. وبذلك فإن شرب ما يتراوح بين 2-4 أكواب من القهوة يومياً (بمتوسط 100 ملغ من الكافيين لكل كوب قهوة مغلية) لا يسبب أي آثار ضارة عند معظم الأشخاص.
- تختلف نسبة الكافايين من مشروب لآخر، لكن يجب الانتباه بشكل خاص إلى مشروبات الطاقة، التي تتراوح فيها هذه النسبة بين 40 و250 ملغ في كل 230 ملل.
- كلما كانت الشوكولاته داكنة، زادت نسبة الكافايين فيها، فيما لا تحتوى الشوكولاته البيضاء على أي كافيين.
- يختلف استقلاب الكافايين والحساسية تجاهها من شخص لآخر. فالبعض يستطيع تحمل عدة أكواب من المشروبات التي تحتوي على الكافايين دون أي مشاكل، فيما يمكن أن يعاني البعض الآخر من القلق بسبب شرب كوب واحد فقط.
- يستجيب الجسم بطرق مختلفة لمادة الكافايين، إذ يمكن أن تفيد في زيادة النشاط واليقظة، أو الحد من الشعور بالإرهاق، أو تعزيز القدرة على التركيز، أو تحفيز عمل القولون والأمعاء والمساعدة في حالات الإمساك.
- يؤكد د. إياد حسن من معهد التخصصات الطبية الدقيقة في كليفلاند كلينك أبوظبي أن استهلاك كميات كبيرة من الكافايين، أي أكثر من 600 ملغ يومياً، يمكن أن يؤدي إل القلق والتوتر والعصبية لدى البعض، كما يمكن أن يسبب الصداع والجفاف والإسهال وقلة النوم وتسارع دقات القلب وارتفاع ضغط الدم.
طرق الحد من استهلاك الكافايين
يُنصح باستشارة الطبيب عند المعاناة من أي من الأعراض السلبية المذكورة أعلاه، وذلك لمعرفة ما إذا كان للكافايين دور بذلك. فيما يلي بعض النصائح التي تفيد في الحد من استهلاك الكافايين:
- معرفة حجم استهلاك الكافايين: يجب التأكد من المكونات المذكورة على ملصقات الأطعمة والمشروبات والاستفسار من النادل في المقهى عن كمية الكافايين الموجودة في الطعام أو الشراب المطلوب.
- الحد التدريجي من كمية الكافايين: يمكن أن يؤدي الابتعاد عن الكافايين بشكل كامل وفجائي إلى بعض الأعراض مثل الصداع والإرهاق والغثيان. لذلك، يُنصح بتقليل كمياته ببطء لتجنب حدوث هذه الأعراض.
- اللجوء إلى خيارات المواد الخالية من الكافايين: ويتضمن ذلك استخدام القهوة الخالية من الكافيين بشكل جزئي أو كامل لإعداد القهوة.
- الإكثار من شرب الماء: فهذا يساعد في الحفاظ على نسبة السوائل وطرح الكافايين من الجسم.
- تحسين عادات النوم: من المفيد التركيز على سبل الحصول على نوم جيد خلال الليل للحد من الاعتماد على الكافايين عند الاستيقاظ صباحاً.