يُشار إلى الكليتين بأنهما عضوين يشبهان حبة الفاصوليا، ويقع كلًا منهُما تحت القفص الصدري قرب منطقة منتصف الظهر. ولدى أغلب الناس كليتين حجم كل منهما بقدر قبضة اليد، وتقعان على جانبي العمود الفقري.
تقوم الكليتين بأداء أربع وظائف رئيسية في الجسم، وهي:
ويمر الدم عبر الكليتين لتنقيته قبل رجوعه إلى القلب، حيث أنه يدخل الكلية عن طريق الشرايين الكلوية. ويوجد في الكليتين ملايين من الوحدات التركيبية التي تُدعى بالنفرونات، والتي تقوم بشكلٍ أساسي بتنقية الدم والتخلص من الفضلات والسوائل الضارة الموجودة فيه. وتقوم الكليتان أيضًا بإنتاج البول، وهو عبارة عن سوائل زائدة وفضلات تم تصفيتها من الدم، وينتقل البول إلى المثانة عن طريق أنبوبين يُعرف الواحد منها بالحالب. أما المثانة فهي عبارة عن كيس يشبه البالون لخزن البول. وتتخلص المثانة من السوائل المخزونة فيها عن طريق عملية التبول عن طريق أنبوب يٌعرف بالإحليل.
وتقوم الكليتان بتنظيم ضغط الدم عن طريق السيطرة على كمية الماء في الدم، أي التحكم بكثافة الدم، حيث تُشير زيادة كثافة الدم إلى وجود سوائل كثيرة في القلب يلزم عليه ضخها، مما يؤدي إلى وضع ضغط أكبر على جدران الأوعية الدموية، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وتقوم الكليتان بالتحكُم بكثافة الدم عن طريق افراز هرمون محدد وخاص، وكذلك عن طريق تغيير توازن مواد كيميائية محددة، يدخُل في جُملتها البوتاسيوم والصوديوم.
وتقوم الكليتان أيضًا بإفراز عدد من الهرمونات المهمة ومنها:
قد لا يُسبب سرطان الكلى أي أعراض ملحوظة في مراحل الإصابة المبكرة، إلا أنها تبدأ بالظهور عندما ينمو الورم السرطاني، ولهذا السبب لا يُشخّص سرطان الكلى إلا في مراحله المتقدمة بعد أن يبدأ بالانتشار والانتقال. وتشمل أعراض المرض ما يلي:
لا يُعرف السبب الرئيسي المؤدي إلى الإصابة بسرطان الكلى، ولكن تم الكشف عن عدد من العوامل التي تساعد على الإصابة بالمرض، فالعامل المحفز للإصابة يتمثل إما في خصائص وسمات أو سلوك يرفع من احتمال الإصابة بالمرض. ومن العوامل التي تحفز وتعزز الإصابة بالمرض ما يلي:
يُصيب سرطان الكلى الرجال أكثر من النساء، ويزداد خطر الإصابة به مع التقدُم في السن.
ترتفع حالات الإصابة بسرطان الكلى في دولة الإمارات سنويًا، إذ يرتفع خطر الإصابة به مع التقدُم في العمر. وتجدر الإشارة إلى أنه يُصيب الرجال أكثر من النساء.
عند ظهور اعراض الإصابة بسرطان الكلى يُجري الطبيب فحصًا جسديًا شاملًا للمريض، ويستعرض تاريخ العائلة الصحي. وقد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء عدد من الاختبارات المحددة التي تساعد في تشخيص حالة المرض وتقييمها. وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:
تٌصنف معظم أمراض السرطان على أساس مرحلة الإصابة به، وهي طريقة نافعة ومجدية لوضع الخطة العلاجية. وتٌحدد مرحلة الإصابة بالسرطان بناءً على عدة عوامل وفقًا للآتي:
يستعين الطبيب بالمعلومات التي تم الحصول عليها من الاختبارات السابق ذكرها لغرض تحديد مرحلة الإصابة بالسرطان.
ويتم أيضًا تصنيف الأورام السرطانية الكلوية على أساس شكل خلايا الورم ومدى اختلافها عن الخلايا السليمة، ويساعد تقييم الأورام الطبيب على تحديد سرعة انتشار المرض. فعندما تكون خلايا الورم مختلفة تمامًا عن الخلايا السليمة وتنقسم بسرعة فائقة فإنها تُعرف بالأورام الخبيثة سريعة الانتشار، كونها تنمو وتنتشر بسرعة أكبر بكثير من الأورام بطيئة الانتشار.
وعندما يتم استئصال كلية واحدة فقط فان الكلية المتبقية تكون قادرة تمامًا على القيام بعمل كلتا الكليتين.
وتُعتبر الجراحة الأسلوب العلاجي المتبع في معظم مراحل السرطان. أما بالنسبة للعلاج الكيماوي، فتتوفر العديد من الأدوية الحديثة نسبيًا التي تعمل على منع وصول الدم وتدفقه إلى الورم بما يثبط نشاطه وتأثيره. تؤخذ هذه الأدوية عادةً عن طريق الفم ويمكن للمريض تحملها بشكل عام. بينما ينطوي أسلوب علاجي آخر على إعطاء أدوية تعمل على تنشيط الجهاز المناعي في الجسم المناعي لمقاومة الورم السرطاني والقضاء عليه.
يشترك بعض الأشخاص المصابين في تجارب إكلينيكية تعرف بالبرامج البحثية التي تستهدف المرضى، وذلك من أجل اختبار وتقييم فعالية الأساليب العلاجية والأدوية او الأجهزة الطبية الجديدة. وتجري التجارب الإكلينيكية أيضًا على العقاقير الجديدة المستخدمة في العلاج الكيميائي، إلى جانب الطرق الجديدة المتبعة في استخدام العلاج البيولوجي لمرضى سرطان الكلى.
تعتمد فرصة الشفاء من المرض على نوع السرطان ومرحلة الإصابة به، إذا كان السرطان في الكلى فقط او انتشر إلى الأعضاء أو الأنسجة المحيطة في الجسم. كما تعتمد فرصة الشفاء على الحالة الصحية العامة للمريض.
وكما في أنواع الأمراض السرطانية الأخرى، ترتفع فرصة علاج سرطان الكلى والتماثل للشفاء عند الكشف عنه وتشخيصه في مراحله المبكرة، إذ يكون المُصاب به قابلًا للشفاء والتعافي بصورة عامة قبل أن ينتشر المرض خارج النسيج المحيط بالكلى.
لا يمكن الوقاية من سرطان الكلى، وذلك لعدم معرفة السبب الكامن وراء الإصابة به بالتحديد، إلا أنه من الممكن تجنب بعض من عوامل الخطر التي تهدد بالإصابة به، ومنها الإقلاع عن التدخين وعدم التعرض لمادة الأسبست والكادميوم.
جميع @حقوق النشر 2018-1995 محفوظة لمؤسسة كليفلاند كلينك.
هذه المعلومات مقدّمة من كليفلاند كلينك ولا ينبغي أن تحل بديلاً عن استشارة الطبيب أو مقدّم الرعاية الصحية. يُرجى استشارة مقدّم الرعاية الصحية بخصوص أي حالات طبية خاصة.
قم بزيارة صفحة الأسئلة الشائعة لتحصل على إجابة على سؤالك
نحن في خدمتك, ويسرنا أن نكون جزءاً من تجربتك في كليفلاند كلينك أبوظبي، سواء كنت زائراً أو مريضاً.
اعثر على الطبيب المختّص المناسب لك من فريق أطباء مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي