الخيارات العلاجية المتقدمة للصرع

الصرع اضطراب عصبي مزمن يتميز بنوبات متكررة غير مبررة، ناتجة عن نشاط كهربائي غير طبيعي أو مفرط أو متزامن في الدماغ. وخلافًا للمفاهيم الخاطئة الشائعة، لا ينتج الصرع عن "تلف في خلايا الدماغ" في جميع الحالات، بل قد تنشأ النوبات لأسباب وراثية أو هيكلية أو أيضية أو مناعية أو غير معروفة، حتى في الأدمغة السليمة بنيويًا.

قد تظهر النوبات كتغيرات في الوعي أو السلوك أو الحركة أو الإحساس أو العواطف، وذلك حسب المنطقة الدماغية المصابة.

ومع أن الصرع غير قابل للشفاء في بعض الحالات، إلا أنه قابل للعلاج بشكل كبير ويمكن علاجه بالجراحة في حالات أخرى. ومن خلال العلاج المناسب، يتخلص حوالي 70% من المرضى من النوبات على المدى الطويل. يقدم برنامج الصرع في كليفلاند كلينك أبوظبي رعاية شاملة ومتعددة التخصصات، تجمع بين التشخيص المتقدم (بما في ذلك التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة ومراقبة تخطيط كهربية الدماغ بالفيديو والفحوصات الجينية)، والعلاج الطبي الدقيق وجراحة الصرع والتعديل العصبي (تحفيز العصب الحائر وتحفيز الأعصاب المتكرر وتحفيز الدماغ العميق)، والعلاجات الغذائية - وكلها مصممة خصيصًا لمتلازمة الصرع الفريدة لكل مريض.

التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الصرع

يستخدم البرنامج الأدوات التشخيصية المتقدمة لتشخيص وتصنيف حالات الصرع بدقة، ومنها:

• تخطيط كهربية الدماغ (EEG): يقيس النشاط الكهربائي للدماغ، ويبحث عن الأنماط الكهربائية غير الطبيعية التي قد تكون مرتبطة بالنوبات.
• وحدة مراقبة الصرع (EMU): يتم استخدام أحدث التقنيات لتقييم مرضى الصرع وتصنيف أنواع النوبات ومواقعها، وتحديد تواتر ونوع وطبيعة نوبات النوبات لدى المريض والتحديد بين اضطرابات الصرع وحالاتها. آليات غير الصرع. من خلال مراقبة نشاط الدماغ والقلب عبر مخطط كهربية الدماغ (EEG) وتسجيل حركة الجسم للمرضى بشكل مستمر بواسطة الفيديو (ليلًا ونهارًا) ، يمكن للأطباء التأكد من أنهم يقدمون أفضل خطة علاجية.

• التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي: يستخدم هذا الاختبار المغناطيس ويتتبع تدفق الدم أثناء مهام معينة لمحاولة تحديد مناطق مهمة في الدماغ للغة والذاكرة والوظائف الحركية.
• القياس الشكلي القائم على فوكسل (VBM): تقنية تصوير عصبي تبحث في الاختلافات البؤرية في سمك القشرة الدماغية ووصلة المادة الرمادية والبيضاء، مما يساعد على تحديد التشوهات الهيكلية الدقيقة التي لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة في التصوير بالرنين المغناطيسي الروتيني وقد تكون مرتبطة بالصرع الأساسي.
• التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: (PET) يستخدم هذا الاختبار جهازًا إشعاعيًا لتحديد منطقة الدماغ التي لا تتناول الجلوكوز (السكر) مثل بقية الدماغ، ويعطي الأطباء فكرة عن المنطقة المتأثرة بالنوبات.
• فحوصات التصوير المقطعي المحوسب بانبعاث فوتون واحد (SPECT) : يتم إجراء هذا الاختبار في وحدة مراقبة الصرع تحت إشراف فريق من الخبراء (فني الطب النووي، وفني الفيزيولوجيا العصبية، وممرض) حيث يتم حقن جهاز التتبع الإشعاعي مبكرًا في لتحديد موضع تدفق الدم، كما أنه مفيد في إعطاء الأطباء فكرة عن منطقة الدماغ التي تبدأ فيها النوبة وتنتشر.
• تخطيط كهربية الدماغ الروبوتي (SEEG): بالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى تقييم جراحي، يسمح هذا الإجراء الأقل تدخلاً بتحديد موقع منشأ النوبات بدقة، مما يتيح التخطيط الجراحي بشكل أكثر أمانًا وفعالية.
• التصوير الموتر الانتشاري (DTI) وتصوير المسار العصبي: تقنية تعتمد على التصوير بالرنين المغناطيسي توفر معلومات مهمة حول البنية الأساسية وسلامة اتصالات المادة البيضاء في الدماغ.
• تصوير المصدر الكهربائي (ESI) : أسلوب متقدم مشترك للتصوير الكهربي العصبي والتصوير العصبي الذي يحدد مصدر النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ الذي تم الحصول عليه من مخطط كهربية الدماغ لفروة الرأس.

وتشمل خيارات العلاج المتاحة للمصابين بالصرع في كليفلاند كلينك أبوظبي كلًا مما يلي:

• الأدوية: تعتمد التوصيات الخاصة بالأدوية المضادة للنوبات على مراجعة جميع نتائج الفحوصات، وملف تعريف المريض، وملف تعريف الآثار الجانبية، وتصنيف الصرع. يمكن السيطرة على نوبات الصرع لدى حوالي ثلثي مرضى الصرع من خلال الاختيار الدقيق للأدوية المناسبة لحالتهم.
• التوصيات الغذائية والعلاج بالغذاء.
• إدارة الأدوية: يمكن للأدوية المضادة للصرع السيطرة على النوبات لدى حوالي ثلثي المرضى. تتوفر أنواع عديدة منها، وسيعمل طبيبك معك لاختيار الأنسب لك، بناءً على عوامل مثل نوع النوبة والاستجابة للأدوية السابقة وآثارها الجانبية وعمرك وصحتك العامة وغيرها.
• التدخلات الجراحية: إذا لم تُجدِ الأدوية نفعًا، وكانت النوبات شديدة، فقد يُوصى بالجراحة. تشمل التدخلات إزالة الأنسجة غير الطبيعية المُسببة للنوبات (الاستئصال)، وفصل الألياف العصبية في الدماغ، وتدمير مناطق الأنسجة غير الطبيعية عن طريق الاستئصال الكهربائي أو بالليزر، وزرع جهاز يُرسل إشارات كهربائية إلى الدماغ لتقليل النوبات (أجهزة تعديل الأعصاب).
• التحفيز العصبي: ينطبق هذا على المرضى غير المرشحين لإجراء عملية جراحية، ولكنهم يعانون من عبء كبير بسبب النوبات أو الآثار الجانبية للأدوية، ويتضمن ذلك إجراء عملية جراحية لزرع جهاز يوصل نبضات كهربائية إلى العصب الحائر (في الرقبة) أو مباشرة إلى المهاد (داخل الدماغ) لتقليل تكرار النوبات.
• الاستئصال بالترددات الراديوية (RFA): إجراء جراحي طفيف التوغل يستخدم الحرارة المتولدة من طاقة الترددات الراديوية، والتي تُمرر عبر مسبار صغير (غالبًا عبر أقطاب كهربائية مزروعة مسبقًا للمراقبة، وتُسمى بالترددات الراديوية الموجهة بتخطيط كهربية الدماغ) لتدمير الأنسجة غير الطبيعية.

• العلاج الحراري الخلالي بالليزر (LITT): إجراء جراحي عصبي طفيف التوغل يستخدم مسبار الليزر الموجه بالرنين المغناطيسي لتسخين وتدمير (استئصال) المنطقة الصغيرة المحددة من الدماغ التي تنشأ منها النوبات. ويُستخدم غالبًا كبديل لجراحة الدماغ المفتوح التقليدية الأكثر توغلًا لأنواع معينة من الصرع المقاوم للأدوية.

• بالإضافة إلى خيارات العلاج المتقدمة، يقدم برنامج الصرع في كليفلاند كلينك أبوظبي خدمات الدعم الشاملة التي تشمل الموارد التعليمية والاستشارات ومجموعات الدعم لتعزيز الصحة العامة للمرضى وعائلاتهم.

برنامج الصرع

يوفر برنامج الصرع في كليفلاند كلينك أبوظبي رعاية شاملة ومتخصصة للأفراد المصابين بالصرع، حيث نستخدم أحدث التطورات في تشخيص وعلاج الصرع، مما يضمن الرعاية الأكثر دقة وفعالية لمرضانا، إلى جانب خدمات الدعم لأي شخص تؤثر عليه تلك الحالة.

لمعرفة المزيد