الأمراض والأعراض

النساء والصرع: مرحلة ما قبل الحمل والحمل والرضاعة

الصرع اضطراب عصبي مزمن يُسبب نوبات متكررة ويُصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وقد يُؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية وصحتهم النفسية وسلامتهم العامة.

بالنسبة للنساء، يُشكل الصرع تحديات فريدة بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث، إذ قد تؤثر هذه التغيرات الهرمونية على وتيرة النوبات ومدى فعالية الأدوية المضادة للصرع. ولهذا السبب، تُعدّ الرعاية الشخصية مهمة بشكل خاص عند التخطيط للحمل أو التعامل مع الأمومة.

ما قبل الحمل

التخطيط المُسبق أمرٌ بالغ الأهمية. إذا كنتِ تُعانين من الصرع وتُفكرين في تكوين أسرة، فإن استشارة طبيب الأعصاب قبل الحمل أمر ضروري، حيث تُتيح هذه الزيارة لفريق الرعاية الخاص بكِ ما يلي:

  • تحسين السيطرة على النوبات
  • مناقشة صحتكِ الإنجابية ورحلة الحمل
  • تقديم المشورة والدعم
  • تقليل المخاطر على كل من الأم والطف

كيف يؤثر الصرع على الخصوبة؟

لا يؤثر الصرع بحد ذاته على الخصوبة عادةً، وتتشابه معدلات الحمل عمومًا بين النساء المصابات بالصرع وغير المصابات به. إلا أن بعض الأدوية المضادة للصرع (ASMs) يمكن أن تؤثر على مستويات الهرمونات مما قد يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو مشاكل في االإباضة. يمكن معالجة هذه المخاوف عبر تقييم مرحلة ما قبل الحمل واستشارة طبيب الأعصاب، واستشارة أخصائي الخصوبة إذا لزم الأمر.

هل يمكن أن تؤثر الأدوية المضادة للصرع على الحمل؟

نعم. سيساعدك فريق الرعاية الصحية على الاستعداد لحمل آمن وصحي من خلال:

  • مراجعة أدويتك وتعديلها
  • التوصية بتغييرات في نمط حياتك
  • البدء بتناول مكملات حمض الفوليك لتقليل خطر العيوب الخلقية

والهدف هو السيطرة على النوبات باتباع خطة علاجية آمنة قدر الإمكان قبل الحمل.

الحمل

ما هي مخاطر الحمل على النساء المصابات بالصرع؟

يمكن أن يزيد الحمل من وتيرة النوبات بسبب التغيرات الهرمونية وتغير استقلاب الأدوية. كما أن هناك مخاطر أعلى لحدوث مضاعفات مثل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم الحملي. سيراقب طبيب الأعصاب حالتكِ بعناية، وهناك العديد من النساء المصابات بالصرع اللاتي يجتزن فترة الحمل بنجاح.

كيف تؤثر أدويتي على مخاطر الحمل ووسائل منع الحمل الهرمونية؟

يمكن لبعض موانع الحمل الهرمونية، وخاصةً الأدوية المحفزة للإنزيمات، أن تقلل من فعالية موانع الحمل الهرمونية. كما إن بعض الأدوية يمكن أن تزيد من مضاعفات الحمل. ولهذا فإن طبيب الأعصاب سيحدد أدويتكِ بعناية لتقليل أي مخاطر.

هل يمكن السيطرة على النوبات بشكل مستمر قبل الحمل؟

خلال فترة استشارات ما قبل الحمل، يراجع فريق طب الأعصاب أدويتكِ ويقترح تعديلات على نمط حياتكِ، وينصح بتناول مكملات حمض الفوليك (للحد من خطر عيوب الأنبوب العصبي). كما يقوم فريقكِ الطبي بتعديل جرعات موانع الحمل الهرمونية لضمان السيطرة المثلى على النوبات قبل الحمل.

هل يمكن أن تؤثر أدوية الصرع على الجنين؟

نعم. تحمل بعض أدوية الصرع خطر التشوهات الخلقية، مما يعني أنها قد تزيد من خطر حدوث مضاعفات معينة. قد تشمل المخاطر المحتملة ما يلي:

  • العيوب الخلقية
  • انخفاض الوزن عند الولادة
  • تأخر النمو

وسيعمل طبيبكِ بالتعاون معك عن كثب لتحقيق التوازن بين السيطرة على النوبات وتقليل المخاطر المحتملة على طفلكِ.

ما هي مخاطر الحمل لدى النساء المصابات بالصرع؟

تشير الدراسات إلى أن معدل تكرار النوبات متشابه بشكل عام لدى النساء الحوامل وغير الحوامل. ومع ذلك، قد تتطلب التغيرات الهرمونية وتغير مستويات الأدوية أثناء الحمل وبعد الولادة تعديلات متكررة على الجرعات. بدون مراقبة دقيقة، قد يزيد ذلك من خطر النوبات.

النساء المصابات بالصرع أكثر عرضة بشكل طفيف لخطر:

  • مقدمات تسمم الحمل
  • ارتفاع ضغط الدم الحملي
  • الولادة المبكرة

مع الرعاية المناسبة، تتمتع معظم النساء المصابات بالصرع بحمل صحي وأطفال أصحاء.

كيف تؤثر أدوية الصرع على وسائل منع الحمل والحمل؟

بعض مضادات الصرع، وخاصةً الأدوية المحفزة للإنزيمات، قد تُقلل من فعالية وسائل منع الحمل الهرمونية. كما قد تُقلل بعض وسائل منع الحمل من مستويات مضادات الصرع، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات. ولكن اتباع نهج متعدد التخصصات يضم طبيب أعصاب وطبيب أمراض نسائية من شأنه المساعدة في إدارة هذه التفاعلات بفعالية.

الرضاعة الطبيعية

هل يُمكنني تناول أدوية مضادة للصرع أثناء الرضاعة الطبيعية؟

تُعتبر العديد من مضادات الصرع آمنة أثناء الرضاعة الطبيعية، على الرغم من أن كميات صغيرة منها قد تنتقل إلى حليب الثدي. سيُراجع طبيبكِ أدويتكِ ويناقش أي مخاطر مُحتملة، حتى تتمكني من اتخاذ قرار مُستنير.

كيف يُمكنني إدارة الصرع بأمان أثناء الرضاعة الطبيعية؟

لتقليل تعرّض طفلكِ للأدوية، يُنصح بتناول دواء مضاد للصرع فورًا بعد الانتهاء من الإرضاع. يجب عليكِ أيضًا مُراقبة طفلكِ والانتباه إلى أي علامات للنعاس أو صعوبات الرضاعة. غالبًا ما تُشجَّع الرضاعة الطبيعية، ومع الدعم المُناسب والتوجيه الطبي، يُمكن لمعظم النساء مواصلة نظام مضادات الصرع بأمان أثناء الرضاعة.

كيف يمكننا المساعدة 

تقدم عيادة الصرع للنساء في كليفلاند كلينك أبوظبي رعايةً متخصصةً وعطوفة مصممةً خصيصاً للنساء المصابات بالصرع في جميع مراحل حياتهن، من مرحلة ما قبل الحمل وحتى مرحلة ما بعد الولادة.

وسواءً كنتِ تخططين للحمل أو تستعدين للأمومة، فنحن مستعدون لإرشادكِ في كل خطوة من تلك الرحلة.

إذا كانت لديكِ أي أسئلة أو كنتِ بحاجة إلى دعم فلا تتردي في التواصل مع فريقنا - لأن صحتكِ وصحة طفلكِ هي أولويتنا القصوى.

©حقوق الطبع والنشر 2025 محفوظة لكليفلاند كلينك أبوظبي. جميع الحقوق محفوظة.

تمت مراجعة هذه الصفحة من قبل متخصص طبي من كليفلاند كلينك أبوظبي. المعلومات الواردة في هذه الصفحة ليست مقدمة لتحل محل المشورة الطبية لطبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن حالة طبية معينة.

تعرف على المزيد حول عملية التحرير لدينا هنا.

نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة

800 8 2223 طلب موعد معاينة طبية
CCAD

أطباؤنا

تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

اطلع على جميع الأطباء
CCAD

قصص المرضى

استمع إلى قصص مرضانا الملهمة

اعرف المزيد
CCAD

شركاء التأمين

يتعاون كليفلاند كلينك أبوظبي مع مجموعة واسعة من شركات التأمين الصحي

اعرف المزيد