الأمراض والأعراض

الأسئلة الشائع طرحها حول مرض السكري

ما هو مرض السكري؟

السكري هو حالة مرضية مُزمنة تُصيب البنكرياس الواقع خلف المعدة. وفي الحالات غير المرضية يعمل البنكرياس على إفراز مادة في الدم تُسمّى الأنسولين، ووظيفتها مُساعدة الجسم على استخدام السكريات والدهون المحتواة في الأطعمة التي يتناولها الفرد وعلى المريض ضبط مستوى السكري في الدم للتحكم به والتعايُش معه.

وعند الإصابة بالسكري يكون البنكرياس في إحدى الحالات التالية:

  • لا يفرز الأنسولين إطلاقاً
  • يفرز الأنسولين ولكن بكميةٍ غير كافية
  • يفرز الأنسولين لكنّه لا يقوم بوظيفته كما ينبغي

ويجدر بالذكر أنّ السكري يتفشى في عشرة دول في العالم من ضمنها الإمارات العربية المتحدة، إذ يشيع السكري بين سكانها أكثر من أي مرضٍ آخر.

ما هي أسباب الإصابة بالسكري؟

لم يتوصل مُقدمو الرعاية الصحية الى معرفة أسباب السكري ولكن قد تُزيد عوامل الخطورة التالية من احتمال إصابة المرء به:

  • وجود السكري في العائلة
  • الخلفيات العرقية والأثنية، إذ أظهرت الدراسات أن عرب شبه الجزيرة العربية، يُعانون من حالة مُقاومة الانسولين التي تنتهي بالسكري من النمط الثاني
  • الخمول والبدانة
  • زيادة الوزن
  • التقدم في العمر
  • أخذ أدوية معينة
  • الحمل بالنسبة للمرأة

ملاحظة هامة: يُعرّض الحمل جسم المرأة الى ضغوط مُتزايدة قد تؤدي الى إصابتها بسُكري الحمل ومرض السكري في وقتٍ لاحقٍ من حياتها رغم رجوع مستويات سُكر الدم إلى طبيعتها بعد الولادة إلا أنه يزداد خطر الاصابة بمرض السكري في اي مرحلة في حياة المرأة التي أصيبت به أثناء الحمل.

ما هي أنماط السكري؟

يظهر مرض السُكري بنمطين كما في التالي:

  • النمط الأول: عند الاصابة بهذا النمط لا يفرز البنكرياس الأنسولين إطلاقاً أو يفرزه ولكن بكمياتٍ قليلة، وعلى الشخص المُصاب بهذا النمط أخذ الأنسولين للبقاء على قيد الحياة، وغالباً ما يصيب هذا النمط الشخص الذي لا يزيد عمره عن الثلاثين عام.
  • النمط الثاني: يتم إفراز الأنسولين في هذه الحالة، لكنّه لا يعمل كما ينبغي. ويعاني تسعة أشخاص من أصل عشرة مصابين بالسكري من هذا النمط، وغالباً ما يصيب الشخص الذي يزيد عمره عن الأربعين عاماً الذي يعاني من زيادة الوزن أصلاً.

كيف يتم ضبط وتدبير السكري؟

يتطلب تدبير السكري اتباع الخطوات اللازمة للمُحافظة على مُستويات السكر والكوليسترول والدهون الثُلاثية طبيعية في الدم قدر الامكان. وتشمل هذه الخطوات اتباع نظام غذائي مُناسب وممارسة التمارين الرياضية وأخذ الدواء عند الحاجة وعلى مريض السكري أن يستمر بإجراء الفحوص في المختبر والبيت لمراقبة مستويات السكر.

يتم ضبط السكري من النمط الأول عن طريق:

  • تلقي حُقن الأنسولين
  • تنظيم وجبات الطعام
  • مُمارسة التمارين الرياضية

يتم ضبط السكري من النمط الثاني عن طريق:

  • اتباع نظام غذائي ومُمارسة التمارين الرياضية
  • أخذ الأدوية التي يتمّ تناولها عن طريق الفم
  • تلقي حُقن الأنسولين، لكنه الأقلُّ شيوعاً

ما هي أعراض السكري؟

النمط الاول

غالباً ما تكون أعراض السُكري من النمط الأول شديدة ومفاجئة وتشمل ما يلي:

  • الشعور المُتزايد بالعطش
  • جفاف الفم
  • الشعور بالحاجة إلى التبول في معظم الأحيان
  • نقص الوزن حتى وإن كان المريض يتناول الطعام ويشعُر بالجوع
  • الشعور بالوهن والتعب
  • عدم وضوح الرؤية

النمط الثاني

غالباً ما تتطور أعراض النمط الثاني لمرض السكري دون أن تُلاحَظ وتتفاقم مع مرور الوقت، وتشمل ما يلي:

  • عدم وضوح الرؤية (الغوش)
  • تباطؤ شفاء القروح والجروح
  • حكة في الجلد، غالباً ما تكون في المنطقة المهبلية أو الأربية
  • الاصابة بالتهابات خميرية
  • الشعور المُتزايد بالعطش
  • جفاف الفم
  • الشعور بالحاجة إلى التبول في معظم الأحيان

كيف يمكن للمرء معرفة ما إذا كان مُصابًا بالسكري؟

يمكن لمُقدم الرعاية الصحية المُتابع للمريض إجراء تحاليل الدم والبول لمعرفة ما إذا كان الفرد مُصاباً بمرض السكري. وتتراوح النسبة الطبيعية للسكر في الدم 70-100 ملغم/دل، ومن الطبيعي تشخيص السكري إذا كان مُعدل السُكر في الدم 126 ملغم/دل أو أعلى من ذلك عند إجراء اختبارين منفصلين للدم على أن يكون المريض صائماً في المرتين.

هل يمكن الشفاء من السكري؟

لم يتم التوصل الى معرفة دواء يشفي من السكري حتى الآن، ومع ذلك يمكن لمُعظم مرضى السكري التحكم به والتعايش معه بشكلٍ طبيعي. وقد يؤدي إهمال معالجة السكري إلى الحالات التالية:

  • الإصابة بأمراض القلب
  • الإصابة بأمراض الكلى
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم
  • الإصابة بانخفاض ضغط الدم
  • تلف العينين والعمى
  • الإصابة بأمراض اللثة
  • الإصابة بالتهاباتٍ خطيرة في القدمين تتطلب البتر أحياناً
  • تلف الأعصاب المؤدي إلى الشعور بالألم أو تلف الحوّاس

ما هو المستوى الطبيعي للسكر في الدم؟

قد تتباين معدّلات سُكر الدم من شخص إلى آخر، ويمكن أن يتغير هذا المعدل خلال اليوم الواحد. يقوم مُقدم الرعاية الصحية المُتابِع بإبلاغ المريض عن نطاق المُستوى الطبيعي للسكر المناسب له. فإذا كان معدل السكر في الدم أقل من 70 ملغم/دل أو أكثر من 180 ملغم/دل لثلاثة أيامٍ مُتتالية ينبغي على المريض الاتصال بمُقدم الرعاية الصحية لمُناقشة ذلك.

ما هي أعراض نقص السُكر في الدم (هبوط السُكر)؟

تظهر على معظم الناس أعراض نقص سُكر الدم عندما يكون مُستواه أقل من 60 ملغم/دل، ويقوم مُقدم الرعاية الصحية بتدريب المريض على كيفية فحص مستوى السكر في الدم في البيت، حيث يُرسل الجسم مؤشرات تُعرب عن حاجته إلى الطعام. وتختلف أعراض نقص سُكر الدم باختلاف الأشخاص ولكن يُمكن للمريض تمييز الأعراض الخاصة به. وتشمل الأعراض الشائعة لنقص سُكر الدم ما يلي:

الأعراض مبكرة الظهور

قد يُعاني المريض من جميع أو بعض الاعراض التالية:

  • الشعور بالوهن (الضعف)
  • الشعور بالدوار
  • الشعور بالجوع
  • الارتجاف
  • الترنّح
  • التعرق
  • خفقان القلب
  • شحوب الجلد
  • الشعور بالخوف والقلق

الأعراض متأخرة الظهور

قد يُعاني المريض من جميع أو بعض الاعراض التالية:

  • الشعور بالارتباك
  • الاصابة بالصداع
  • تعكُر المزاج
  • عدم القُدرة على التنسيق
  • مُراودة المريض أحلام مزعجة أو كوابيس
  • عدم القدرة على التركيز على موضوع واحد
  • شعور المريض بخدر في فمه ولسانه
  • الإغماء

هل يمكن للمريض أخذ أقراص الدواء وحُقن الأنسولين معاً للسيطرة على سُكر الدم؟

إن الجمع بين حُقن الأنسولين والدواء الذي يتمّ أخذه عن طريق الفم حسب توجيهات الطبيب المُتابع آمن للغاية وفعال في ضبط مُستوى السُكر في الدم. وتشمل هذه المُعالجة النموذجية المركبة أخذ الدواء عن طريق الفم أثناء النهار وحُقن الأنسولين في الليل. وبمجرد ما يبدأ المريض بأخذ حُقن الأنسولين.

ينبغي عليه مُراقبة مُستوى السكر في الدم بشكلٍ مُتكرر ذلك لتقليل مخاطر هبوط السكر في الدم الذي قد ينجم كردّة فعلٍ على تلقي الانسولين. وغالباً ما تفيد المُعالجة المُركبة المُصاب بنمط السكري الثاني الذي يشيع بين البالغين في أغلب الأحيان. فإذا كان المريض يأخُذ الدواء عن طريق الفم قد يقوم الطبيب بتعديل خطة المعالجة لتشتمل على حُقَن الأنسولين ايضاً. وغالباً ما يكون الهدف من هذا التعديل مساعدة الشخص المصاب بنمط السكري الثاني في السيطرة على مستوى السكر في دمه بشكلٍ أفضل.

ماهي مضخات الأنسولين؟

هي أجهزة مُحَوسبة مُقارِبة في حجمها لجهاز الاستدعاء الفوري (أو البيجر) يمكن للمريض تثبيتها على حزامه أو حملها في جيبه. إنّ مضخّة الأنسولين مجهّزة بأنبوب صغير مرن ينتهي يإبرة دقيقة تُغرَز في الأنسجة تحت جلد البطن وتُثبت بشريط لاصق في مكانها حتى يخرُج منها دفق الأنسولين بكمية مُقاسة بعناية ومُحررة بشكلٍ مُستتب. وتعتبر مضخة الأنسولين مكلفة مادياً ويستلزم استخدامها شراء جهيزات أخرى.

وعلى المريض المُستخدم للمضخة مُراقبة مُستوى السكر في دمه أربع مرات يومياً على الأقل، إضافةً الى برمجة الجُرعات وإجراء التعديلات على جُرعة الأنسولين المأخوذة بناءً على مقدار الطعام المُستهلك وبرنامج التمارين الرياضية المُتَّبَع. ويُفضِل بعض مُقدمي الرعاية الصحية مضخات الأنسولين على الحُقن ذلك لأنها تُحاكي طريقة عمل البنكرياس السليم في تحرير الأنسولين ببطء.

كيف يُمكن مُراقبة تطور وتفاقم مضاعفات مرض السكري؟

أمراض العين (اعتلال الشبكية)

على جميع مرضى السكري مراجعة أخصائي العيون بشكلٍ سنوي لإجراء فحص داخلي للعينين ينطوي على وضع قطرات في كِلتا العينين لتوسيع البؤبؤ. وتتم المُباشرة بهذا النوع من الفحص ابتداء من تشخيص الإصابة بنمط السكري الثاني وبعد خمس سنوات من تشخيص الإصابة بنمط السكري الأول، أي عند بلوغ سن المُراهقة. وقد يتوجب مراجعة أخصائي العيون بشكلٍ مُتكرر في حال الشخص الذي تم تشخيص إصابته بأمراض العيون كالرؤية المغوشة في عينٍ واحدة أو البقع العمياء.

أمراض الكلى (اعتلال الكلية)

على مرضى السكري إجراء فحص البول سنوياً، إذ تعدّ الفحوصات المنتظمة لضغط الدم مهمة للحد من ارتفاع ضغط الدم والذي يبطئ بدوره الإصابة بأمراض الكلى. وبشكلٍ عام ينبغي إبقاء مُعدل ضغط الدم أقل من 130 / 80 في البالغين، وقد يمثل التورُّم المستمر في القدمين أو الساق أحد أعراض الإصابة بأمراض الكلى، لذا على المريض أن يحرص على إبلاغ الطبيب بذلك.

اعتلال الأعصاب

ينبغي على المريض عند المُراجعة إبلاغ الطبيب عن أي خدرٍ أو تنميلٍ في القدمين، وينبغي عليه أيضاً تفحص قدميه يومياً للتحقُق من وجود أيّ احمرار أو تكلُس أو تشقق أو تقشر في الجلد. فإذا لاحظ هذه الأعراض قبل موعد المُراجعة المقرر عليه إبلاغ الطبيب على الفور.

حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.

هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.

نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة

800 8 2223 طلب موعد معاينة طبية
CCAD

أطباؤنا

تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

اطلع على جميع الأطباء
CCAD

قصص المرضى

استمع إلى قصص مرضانا الملهمة

اعرف المزيد
CCAD

شركاء التأمين

يتعاون كليفلاند كلينك أبوظبي مع مجموعة واسعة من شركات التأمين الصحي

اعرف المزيد