الأمراض والأعراض

ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بالنوبة القلبية

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يقوم القلب بضخ الدم في الشرايين (الأوعية الدموية) التي تنقله بدورها إلى أنحاء الجسم. وضغط الدم هو عبارة عن القوة أو الضغط الذي يولده الدم المتدفق داخل الشرايين عندما ينبض القلب. أما ارتفاع ضغط الدم، الذي يُسمّى أيضًا فرط ضغط الدم، فيشير إلى الحالة التي يكون فيها الضغط المتولّد داخل الشرايين أعلى من المعدلات الطبيعية.

كيف يتم قياس ضغط الدم؟

يتم تسجيل ضغط الدم على شكل قيمتين كما يلي:

ضغط الدم الانقباضي

وهو ضغط الدم داخل الشرايين عندما ينبض القلب ليضخ الدم ليملأ الشرايين. والقيمة أو الرقم الذي يُشير إلى ضغط الدم الانقباضي هو الرقم الأعلى أو الذي يرد أولًا في قراءة قياس ضغط الدم.

ضغط الدم الانبساطي

وهو ضغط الدم داخل الشرايين عندما يكون القلب في حالة الاسترخاء التي تفصل بين نبضة وأخرى. والقيمة أو الرقم الذي يشير إلى ضغط الدم الانبساطي هو الرقم الأدنى أو الرقم الثاني في قراءة قياس ضغط الدم.

العلاج القياس ضغط الدم
ضغط دم طبيعي للشخص البالغ في حالة الاسترخاء أقل من 80/120 مليمترًا زئبقيًا. اتباع نمط حياة صحي.
مقدمات الإصابة بفرط ضغط الدم ضغط الدم الانقباضي بين 120-139 مليمترًا زئبقيًا، أو ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 مليمترًا زئبقيًا. تعديل نمط الحياة مع مراقبة الضغط عن كثب.
ارتفاع ضغط الدم: المرحلة الأولى ضغط الدم الانقباضي بين 140-159 مليمترًا زئبقيًا، أو ضغط الدم الانبساطي بين 90-99 مليمترًا زئبقيًا. تعديل نمط الحياة اليومية مع أخذ الأدوية اللازمة.
ارتفاع ضغط الدم: المرحلة الثانية ضغط الدم الانقباضي 160 مليمترًا زئبقيًا أو أعلى، أو ضغط الدم الانبساطي 100 مليمتر زئبقي أو أعلى. تعديل نمط الحياة اليومية مع أخذ الأدوية اللازمة.

ما هي النوبة القلبية؟

النوبة القلبية هي تلف دائم يصيب عضلة القلب بسبب عدم تدفّق الدم إليها. فمن المعروف أن شبكة الأوعية الدموية المعروفة باسم الشرايين التاجية تحيط بعضلة القلب لتزوّدها بالدم المشبع بالأوكسجين الذي يحتاجه القلب لكي يؤدّي وظيفته.

وتحدث النوبة القلبية عندما يؤدّي تجلّط الدم أو التشنّج العضلي إلى انسداد في مجرى الشريان التاجي الذي يُعاني أصلًا من تضيُّق، فيُصاب الجزء الذي يغذيه ذلك الشريان من عضلة القلب بالتلف.

ما هي العلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والإصابة بالنوبة القلبية؟

يزيد ارتفاع ضغط الدم من مخاطر الإصابة بمرض الشريان التاجي (تصلب الشرايين) الناجِم عن تراكم الترسّبات أو المواد الدُهنية على الجدران الداخلية للشرايين التاجية. ومع مرور الوقت، تؤدي هذه الترسبات إلى تضيُّق في الشرايين فتعيق عملية تدفّق الدم إلى عضلة القلب. فضلًا عن ذلك، قد يؤدي تصلّب السطح الداخلي للشريان إلى تكوّن خُثرات دم صغيرة.

ويكون الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بمرض الشريان التاجي لأن ضغط الدم المرتفع يتسبب في زيادة القوّة الضاغطة على الجدران الداخلية للشرايين، ويؤدي مع مرور الوقت إلى تلف الشرايين التي تُصبح أكثر عرضة للتضيُّق والتصلُّب بسبب الترسّبات الدهنية.

ولا تتمكن الشرايين المتضررة من نقل ما يكفي من الأوكسجين إلى بقية أجزاء الجسم، ولذا قد يتسبب ارتفاع ضغط الدم في إلحاق الأذى بالدماغ والكليتين، كما يمكن أن يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وقصور القلب الاحتقاني وأمراض الكلى والعمى.

ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم؟

غالبًا ما يشار إلى مرض ارتفاع ضغط الدم باسم "القاتل الصامت"، إذ أن أعراضه لا تظهر في كثير من الحالات، وبذلك يمكن للكثيرين أن يصابوا بمضاعفاته التي تلحق الضرر بالقلب والكليتين والدماغ دون أن يشعروا بأي أعراض.

متى يجب فحص ضغط الدم؟

على الفرد أن يحرص على فحص ضغط الدم في مركز طبي لمرة واحدة في السنة على الأقل، وعدم الوثوق بنتائج فحص ضغط الدم الذي يتم إجراؤه في الصيدليات إذ لا تكون دقيقة دائمًا. كما ينبغي على الأطفال الخضوع لاختبار فحص ضغط الدم كجُزء من الفحوصات الصحية الروتينية.

ينبغي على مرضى ارتفاع ضغط الدم اتباع الإرشادات الطبية بخصوص وتيرة إجراء فحص ضغط الدم.

ما الإرشادات التي يجب تطبيقها لضبط ضغط الدم المرتفع؟

على المريض اتباع الإرشادات الطبية بشأن تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة اليومي. ويشمل ذلك ما يلي:

  • الإقلاع عن التدخين.
  • تخفيف الوزن في حالة البدانة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • تناول وجبات طعام متوازنة ومغذّية تحتوي على نسب مخفّضة من الدهون والكوليسترول والأملاح، والإكثار من تناول الفواكه والخضراوات الطازجة.
  • تقليل المشروبات الكحولية بحيث لا تزيد عن 30 ملليلتر من الكحول النقي أو كأسين فقط في اليوم الواحد.

يلعب النظام الغذائي للمريض دورًا مهمًا في عملية ضبط ضغط الدم، حيث يساعد تقليل كمية الصوديوم (أي الملح) واتباع النهج الغذائي لوقف ارتفاع ضغط الدم في ضبط مُستوى ضغط الدم. وينبغي على المريض أن يطلب من الطبيب إحالته إلى أخصائي تغذية لتزويده بالإرشادات الغذائية المناسبة.

وللمزيد من المعلومات، يمكن زيارة المواقع الإلكترونية التالية:

  • المعهد القومي للقلب والرئة والدم .(The National Heart, Lung, and Blood Institute)
  • الجمعية الأمريكية للقلب .(American Heart Association)

ينبغي على المريض الالتزام بوصفة الأدوية التي يقترحها الطبيب لمساعدته في ضبط مُستوى ضغط الدم، وعدم التوقف عن أخذ تلك الأدوية إلا إذا طلب الطبيب ذلك، حيث تعتمد فعالية هذه الأدوية على مدة استخدامها.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يكون المريض عارفًا بأنواع الأدوية التي تُباع دون وصفة طبية، مثل مضادات الاحتقان، والتي تؤثر على مفعول أدوية ارتفاع ضغط الدم.

يعدُّ ارتفاع ضغط الدم وحدًا فقط من مجموعة العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك ينبغي للمريض التعرف على العوامل الأخرى واتباع الخطوات اللازمة للسيطرة عليها أو معالجتها.

حقوق الطبع والنشر 2017 كليفلاند كلينك أبوظبي. الحقوق محفوظة.

هذه المعلومات مقدمة من كليفلاند كلينك أبوظبي، التابعة لمبادلة للرعاية الصحية، ولا يُقصد منها أن تحل محل المشورة الطبية المقدمة من طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية. يرجى استشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للحصول على المشورة بشأن أي حالة طبية خاصة.

نحن هنا لمساعدتك على إدارة خدماتك الصحية بكل سهولة

800 8 2223 طلب موعد معاينة طبية
CCAD

أطباؤنا

تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

اطلع على جميع الأطباء
CCAD

قصص المرضى

استمع إلى قصص مرضانا الملهمة

اعرف المزيد
CCAD

شركاء التأمين

يتعاون كليفلاند كلينك أبوظبي مع مجموعة واسعة من شركات التأمين الصحي

اعرف المزيد