برنامج المراقبة عن بعد يوفر الدعم اللازم لمرضى القلب

أطباء مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" يوظفون التكنولوجيا المتقدمة لمراقبة تحسن مرضى القلب على مدار الساعة

شهد مرضى القلب استمرارية في تلقي الدعمَ الطبي اللازم من راحة منازلهم خلال فترة تفشي جائحة فيروس كوفيد-19، وذلك بفضل برنامج مراقبة القلب عن بُعد، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، جزء من شبكة مبادلة للرعاية الصحية.

حسب ديانا باريتو، إحدى مرضى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، فإن هذا الجهاز التكنولوجي المتقدم يوفر لها راحة البال، حتى في أشد الأوقات توتراً وقلقاً.

تبلغ ديانا باريتو من العمر 52 سنة، وتقيم في أبوظبي؛ وقد تم تشخيص إصابتها بعدة أمراض في القلب، وذلك حين أُغمى عليها منذ عشر سنوات في حفلة في الولايات المتحدة. وقد خضعت بعدها لعمليتين جراحيتين من جراحات القلب المفتوح، كانت لعلاج الصمام التاجي أولاً، ثم لاستبداله بعد ذلك. وقد تم تزويد ديانا بجهاز تنظيم ضربات القلب، لعلاج الرَّجَفان الأُذَيْني - وهو نبضُ القلب نبضاً غير منتظم، ويكون مصحوباً عادةً ببطء في معدل نبضات القلب. ومعنى هذه الحالة أنها لن تستطيع مطلقاً أن تُواصل شغفها برقصة "السالسا" كمهنة، وهذا جعلها تقلق من أنها لن تعود للرقص مرة أخرى. 

تقول ديانا: "لقد كان الرقص دوماً جزءاً من حياتي، حيث كان حلم طفولتي أن أعمل في الفنون التمثيلية. لقد كنت محبطة لعدم قدرتي على متابعة شغفي، بسبب ما يعانيه قلبي من مشكلات صحية."

ولغاية السنة الماضية، كانت ديانا تتخوف من ممارسة أي نشاط شاق، وتتخوف من تأثير ذلك على عدم انتظام ضربات قلبها. ولكنها الآن واحدة من 700 مريض ومريضة، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، ممن يراقب معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية نبضَ قلوبهم عن بعد، بما هدأ من مخاوفها الصحية.

أسس مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" برنامج مراقبة القلب عن بعد، في شهر أغسطس، سنة 2015؛ حيث يتم زرع جهاز صغير للمرضى تحت الجلد، مما يوفر المراقبة المستمرة على مدار الساعة من قبل فريق الرعاية الطبية الخاص بهم. هذا الجهاز ينقل ما يجده من نتائج غير عادية، ليمكن الفريق الطبي من تشخيص حالة كل مريض، ومراقبة استجابته للعلاج، عند بعد. وقد أضاف المستشفى، العامَ الماضي، 250 مريض إلى البرنامج.

في ذروة تفشي الجائحة انتابت ديانا "حالة" نتجت عن ارتفاع نبض قلبها عن المعدل الطبيعي، ولكنها تلقت فوراً مكالمة من الفريق الطبي الذي يراقب حالتها من مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي".

قالت: "في البداية، كان أمراً مفاجئ لي، إلى حدٍ ما، لأن أعضاء الفريق الطبي كانوا يعرفون الشعور الذي انتابني معرفةً تامةً، وسألوني عدة أسئلة، سؤالاً تلو الآخر، قبل أن يقرروا أنني كنت بحاجة لتغيير جرعة الدواء الذي أتناوله، وتقليل الجهد الذي أبذله." 

يقول الدكتور خالد بكر، وهو طبيب أخصائي مساعد، يعمل في معهد القلب والأوعية الدموية والصدرية، في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي": إن هذا الجهاز هو أداة مفيدة جداً لمرضانا، خلال فترة الوباء هذه. "والمرضى المُعَرَّضون لمثل تلك الأخطار يستطيعون، عبر برنامج المراقبة عن بعد، أن يحصلوا على المساعدة، وهم مرتاحون في منازلهم. لقد استطعنا أن نراقب حالة الكثير من مرضانا، واستطعنا أن نساعدهم، حيث كانوا ممن لا يحتاجون أن يدخلوا المستشفى، ولم يكونوا في حاجة إلا إلى بعض النصائح وبعض التوجيات، تَلَقَّوها عن بُعد أثناء فترة القيود على الحركة خلال العام الماضي.

وقال الدكتور بكر إن هذه التكنولوجيا تتيح للأطباء أن يرصدوا مشكلات القلب مبكراً، بتحليل البيانات تحليلاً فورياً، والنظر إلى الترددات الطويلة المدى والقصيرة المدى، التي يبثها هذا الجهاز. ويستطيع الفريق، في الحالة الحادة جداً، أن يرسل تنبيهاً إلى خدمات الطوارئ، مما قد ينقذ حياة مريض.

وختمت ديانا حديثها قائلةً إن وجودها ضمن المرضى المستفيدين من البرنامج يجعلها مطمئنةً ومرتاحةَ البال. " أشعر بالأمان، لثقتي بأن أطبائي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" يراقبون نبضات قلبي عن كَثَبٍ، ولثقتي كذلك بأنهم سيرصدون مباشرةً أي خلل في نبض قلبي، فور حدوثه."

لمعرفة المزيد، أو لحجز موعد في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يمكنكم الاتصال على الرقم 33 222 800، أو زيارة الموقع الإلكتروني ClevelandClinicAbuDhabi.ae، أو تنزيل التطبيق الإلكتروني الخاص بالمستشفى.