أكد الأطباء الأخصائيون في أمراض العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" على ضرورة إجراء الفحوص الدورية للكشف عن مرض المياه الزرقاء، أحد المسببات الرئيسية للعمى في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبمناسبة شهر التوعية بالمياه الزرقاء الذي يصادف شهر يناير الحالي، شدد د. سكوت سميث، رئيس معهد العيون في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، على أهمية إجراء الفحص الدوري للكشف عن هذا المرض، الذي يعرف أيضاً باسم الزرق أو الغلوكوما، وقال: "لا يسبب مرض المياه الزرقاء عادة أي أعراض حتى يصل إلى مرحلة إحداث ضرر دائم في الرؤية أو حتى فقدانها. لذلك، فإن التشخيص المبكر لهذه الحالة مهم وضروري جداً بالنسبة للجميع، خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض. إنه فحص سريع وغير مؤلم، ونحن ننصح بإجرائه بشكل منتظم، تماماً كما هو الأمر مع قياس ضغط الدم والفحوص الصحية العامة الأخرى".
وأضاف د. سميث: "احتمال فقدان البصر أمر فاجع بالنسبة للمرضى، والسبيل الوحيد للحيلولة دون حدوثه هو تشخيص المياه الزرقاء في وقت مبكر قبل أن تؤدي إلى حدوث ضرر دائم، لأنه في هذه الحالة هناك مجموعة من العلاجات المتوفرة للسيطرة على المرض والحيلولة دون فقدان البصر".
يعد الغلوكوما أو المياه الزرقاء من المسببات الأساسية للعمى، وغالباً ما يصاب به المرضى دون أن يشعروا بأي أعراض إلى حين فقدان الرؤية. على الصعيد العالمي، يصيب هذا المرض أكثر من 60 مليون شخص، وهو السبب في معاناة 4.5 مليون شخص من العمى، وذلك حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
من أكثر أنواع هذا المرض انتشاراً غلوكوما الزاوية المفتوحة المزمنة، الذي يمثل الغالبية العظمى من الحالات، ويحدث حين تقل كفاءة زاوية تصريف السائل الطبيعي داخل العين، مما يؤدي إلى زيادة ضغط العين وإحداث تلف في العصب البصري المسؤول عن إرسال الإشارات من العين إلى الدماغ. ولا يدرك المرضى عادة الإصابة بهذا المرض إلى حين خضوعهم للفحص أو ملاحظة تغير في القدرة على الرؤية أو حتى فقدانها بشكل مفاجئ.
يمكن أن يحدث مرض الغلوكوما في أي مرحلة من حياة الإنسان، لكنه أكثر انتشاراً لدى فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً في حال وجود عوامل خطورة مثل السكري أو تاريخ عائلي للإصابة به. وبما أن المرض لا يسبب أي أعراض إلى أن يصل إلى مراحله الأخيرة، يُنصَح بإجراء الفحص بشكل سنوي لدى الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة به، ومرة كل خمس سنوات لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً وليس لديهم عوامل خطورة أساسية.
يبدأ الكشف عن مرض المياه الزرقاء عادة بفحص بسيط غير مؤلم لقياس ضغط العين، يليه فحص لتقييم حالة تصريف السائل من العين وفحص العصب البصري للكشف عن أي مؤشرات على حدوث تلف فيه، كما يمكن إجراء تصوير للعصب البصري وفحوص إضافية أخرى. بعد اكتشاف المرض، يتم علاجه بواسطة القطرات الدوائية لخفض ضغط العين أو جراحة الليزر لتحسين تصريف السائل من العين.
يحرص مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" على تسليط الضوء على أهمية الفحص الدوري للعين من أجل الكشف المبكر عن مرض المياه الزرقاء وحماية الرؤية، إذ يوفر معهد العيون في المستشفى العلاج لجميع أنواع ارتفاع ضغط العين باستخدام أحدث التقنيات وفق خطط علاج تلبي الاحتياجات الفردية لحالات المرضى، كما يضم أفضل الخبرات المتخصصة في عمليات المياه الزرقاء الليزرية والجراحية المعقدة.
لتحديد موعد لإجراء فحص للكشف عن المياه الزرقاء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، يُرجى الاتصال بالرقم CCAD 800 (2223 800).