"كليفلاند كلينك أبوظبي" يحتفل بشهر "المرأة العاملة في المجال الطبي"

المستشفى يركز على برامج التدريب لدعم النمو المستدام لفرص عمل المرأة في قطاع الرعاية الصحية

​​اختتم مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، احتفاله بشهر "المرأة العاملة في المجال الطبي" الذي يصادف سبتمبر من كل عام بحفل عشاء تضمن توزيع جوائز على الطبيبات العاملات في المستشفى. 

على الصعيد العالمي، يعد عدد الطبيبات قليلاً بما لا يتناسب مع نسبة الإناث من عدد السكان، وهذا ما يمكن أن يكون له تداعيات كثيرة وخطيرة على صحة المرأة، إذ بينت دراسة أجريت في العام 2018 أن 46 في المائة من الإناث يفضلن تلقي الفحص والعلاج على يد طبيبات. ومن هنا، يسعى مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" لتلبية احتياجات هذه الشريحة من المرضى من خلال العمل قدر الإمكان على توفير فرق كاملة من الإناث من مختلف المهن الطبية في العيادات. ولدعم هذا النهج، تعمل جمعية الموظفات المهنيات في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" على توسيع مبادرتها التدريبية والإرشادية لزيادة عدد الطبيبات العاملات في المستشفى وإتاحة المزيد من الفرص للإناث للعمل في قطاع الرعاية الصحية. وتشكل الإناث نسبة 22% من إجمالي الأطباء في المستشفى، حيث تعمل فيه حالياً 82 طبيبة. 

تتيح فرص التدريب التي يوفرها مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" للطبيبات المبتدئات الاستفادة من تجارب الطبيبات الأكثر خبرة وتعلم سبل التقدم في المسار المهني وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، كما تفيد في تطوير علاقات تصب بالفائدة على كل من المدربات والمتدربات، حيث يكتسبن جميعاً نظرة ثاقبة حول طرق تحقيق أفضل النجاحات الشخصية والمهنية في بيئة آمنة وسرية. 

وأكدت د. باسكال أنغليد، الطبيبة الاستشارية في معهد أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" ورئيسة اللجنة، على أهمية مبادرات تدريب الكوادر الطبية النسائية في المستشفى، وقالت أن ذلك: "يسهم في تطوير وتشجيع قادة المستقبل في مختلف المهن الطبية أثناء تنقلهم بين أقسام المستشفى لاكتساب الخبرة والمعرفة. لقد وسعنا مبادرات التدريب لتلبي مختلف احتياجات المتدربات وتوفير أعداد كافية من المدربات في المستشفى، مع مراعاة توفير خطط خاصة تناسب الاحتياجات الفردية لكل متدربة". 

هذا ويقدم مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" مجموعة واسعة من برامج التدريب، ومنها البرامج المتوفرة لطلاب الطب والأطباء الشباب الذي يتم اختيارهم للانضمام إلى برامج الإقامة وغيرها. 

وبهذا الخصوص، قالت د. ماري جان أوي-كرو، رئيسة مكتب شؤون الموظفين المهنية واستشارية أمراض النساء في معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، أن توفير الرعاية الصحية المستدامة في دولة الإمارات والمنطقة تمثل جانباً أساسياً في رسالة المستشفى، وأن برامج التدريب والتوجيه تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز شعور المرأة بالدعم خلال مسيرة تطورها المهني. 

وأضافت د. أوي كرو: "أعتقد أن التدريب في مجال الطب هو أكثر من مجرد امتلاك مهارات التدريس أو التوجيه بخصوص مصادر الدراسة المناسبة. الأمر يتعلق بالإلهام والدعم وتشجيع المتدربين لتحقيق أقصى إمكانياتهم والحفاظ على الثقة والاحترام المتبادلين". 

وحول تجربتها، قالت مروة الحلواني، طالبة الطب من الأردن، التي أكملت تدريبها في الجراحة وتتابع تدريبها حالياً على يد د. أوي-كرو: "استفدت كثيراً من التدريب في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" ومن الدعم الذي قدمته لي د. أوي-كرو، التي شجعتني كثيراً وعززت لدي الثقة بالنفس والحماس الدائم للتعلم. كما لفتني جداً مستوى الالتزام الذي يبديه الأطباء الإماراتيون لتطوير مهارات الكوادر النسائية في مجال الطب". 

من جانبها، تحدثت د. إيمان محمود، أخصائية أمراض المناعة السريرية من السودان، عن تجربة تدربها على يد د. ديبا غراندون، استشارية أمراض الحساسية والمناعة في معهد التخصصات الطبية الدقيقة في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" استعداداً لتقديم امتحان الحصول على عضوية الكليات الملكية للأطباء في المملكة المتحدة، وقالت: "لا أستطيع أن أصف مقدار الفائدة التي جنيتها من نصائح د. ديبا. أنا ممتنة لدعمها وتوجيهها خلال الفترة التي قضيتها في "كليفلاند كلينك أبوظبي"، حيث اكتسبت الكثير من المعرفة منها نظراً لخبرتها الواسعة وتعلمت منها الكثير حول سبل التخطيط لمسيرتي المهنية". 

يهدف شهر "المرأة العاملة في المجال الطبي" إلى استعراض إنجازات الطبيبات وتسليط الضوء على القضايا المتعلقة بالنساء اللواتي تمارسن الطب والمشاكل الصحية التي تؤثر على المريضات.