يوفر مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" خيارات علاجية مبتكرة تسهم في تحسين صحة مرضى الربو في الدولة وتحد من حاجتهم للسفر إلى الخارج للحصول على الرعاية الصحية. ويسهم المستشفى في تلبية الطلب المتنامي على الرعاية المتميزة لمرضى الربو، فهو أول مستشفى في دولة الإمارات يبدأ بتقديم خدمات علاج دوائي مبتكر للمرضى وتوفير العلاج الحراري للشعب الهوائية للحالات التي لا تستجيب إلى أنواع العلاج الأخرى.
وحول أهمية ذلك، يقول د. زيد زعمط، أخصائي أمراض الرئة في معهد الجهاز التنفسي والرعاية الحرجة في المستشفى: "إن توفير العلاجات المتطورة، مثل العلاج الحراري للشعب الهوائية والعلاجات البيولوجية المبتكرة، هنا داخل الدولة يعني تزويد المرضى الذين يعانون من حالات الربو الحاد بفرصة الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها وسط العائلة والأهل دون الاضطرار إلى تحمل مشاق السفر للخارج".
فوزية المهيري مواطنة إماراتية تعاني من الربو الحاد منذ 18 عاماً، وكانت حتى فترة قريبة تضطر للسفر إلى أوروبا والولايات المتحدة للحصول على الرعاية المتخصصة التي تحتاج إليها. فقد سافرت إلى ألمانيا لإجراء جراحة، ثم تمت إحالتها إلى كليفلاند كلينك في الولايات المتحدة قبل أربع سنوات، حيث خضعت هناك للعلاج الحراري للشعب الهوائية الذي ساهم في الحد من أعراض الربو لديها بشكل كبير. ولكن بعد افتتاح مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" وبدء توفير العلاج نفسه فيه، تمكنت فوزية من متابعة حالتها هنا داخل الدولة.
تقول فوزية: "عندما علمت أن العلاج متوفر هنا داخل الدولة، أخبرت أطبائي أنني أريد أن أتعالج في بلدي وسط العائلة والأصدقاء، فذلك أفضل وأسهل من السفر للخارج ويوفر دعماً معنوياً كبيراً. كانت تجربتي في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي" ممتازة، وأنا أشعر بارتياح كبير تجاه العلاج والفريق الطبي".
يتضمن إجراء العلاج الحراري للشعب الهوائية استخدام منظار الشعب الهوائية لإرسال نبضات قصيرة من موجات الترددات الحرارية المضبوطة إلى العضلات داخل جدران الممرات الهوائية لتقليص سماكة النسيج العضلي والحد من تشنجاته خلال نوبات الربو وتخفيف أعراض المرض ونوباته بشكل كبير.
وبسبب حالتها المرضية والحساسية المفرطة التي كانت تتفاقم لديها لكثرة وجود الغبار في أجواء الإمارات، اضطرت فوزية لأخذ أدوية الستيرويدات لأكثر من عشر سنوات من أجل السيطرة على حالة الربو لديها قبل أن يقترح الأطباء عليها علاجاً دوائياً جديداً مبتكراً لا يتوفر في مستشفيات أخرى في دولة الإمارات. وهكذا استغنت فوزية عن أخذ الستيرويدات بشكل كامل، وهي تلتزم حالياً بزياراتها الروتينية لمستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، حيث يقوم فريق الرعاية المتخصصة بإعطائها حقنة واحدة كل أربعة أسابيع للسيطرة على أعراض المرض لديها.
وتؤكد فوزية أن اللجوء إلى هذا العلاج الجديد قد غير حياتها، وتضيف: "بدأ وزني يتناقص، وأصبحت أكثر نشاطاً، وبت أتمتع بحياة طبيعية تقريباً. قبل هذا العلاج الجديدة، لم يكن بمقدوري التحرك أو الذهاب إلى العمل دوماً، فقد كانت أيام غيابي تفوق أيام حضوري".
يُذكر أن الربو يصيب 14 في المائة من سكان دولة الإمارات، وهو يسبب جملة من الأعراض التي تؤثر على جودة حياة المريض، منها ضيق التنفس وضيق في الصدر والسعال والصفير أثناء التنفس وصعوبة في التنفس. في الحالات الحادة، قد تحول أعراض الربو دون تمكّن المريض من التمتع بحياة طبيعية، كما قد تكون أحياناً أكثر خطورة وتهدد الحياة.