ارتفاع ضغط الدم الرئوي

إن ارتفاع ضغط الدم الرئوي أحد الأمراض التي تؤثر الإصابة بها على كل من الرئتين والقلب، حيث يعاني المرضى المصابين بهذا المرض من ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في خطر الإصابة بقصور القلب.

يقدم الفريق متعدد التخصصات من الأخصائيين في عيادة ارتفاع ضغط الدم الرئوي في كليفلاند كلينك أبوظبي علاجًا متخصصاً لهذه الحالة المعقدة. وتعتبر عيادة ارتفاع ضغط الدم الرئوي المنشأة الصحية الوحيدة المتخصصة بمعالجة ارتفاع ضغط الدم الرئوي في دولة الإمارات.

يعد ارتفاع ضغط الدم الرئوي أحد الأمراض الرئوية التي تُصيب الشرايين التي تصل القلب بالرئتين بالتضيق. ويُسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوي ارتفاعاً في ضغط الدم، الذي بدوره يؤثر على وظائف القلب والرئتين. تتضمن بعض الأعراض الشائعة للإصابة بهذا المرض:

• ضيق في النفس
• آلام في الصدر
• خفقان القلب (سرعة في ضربات القلب)
• دوار
• فقدان الوعي

يعمل الأخصائيون في عيادة ارتفاع ضغط الدم الرئوي على إيجاد السبب الكامن وراء الإصابة بهذا المرض، فضلًا عن تحديد حدّة الإصابة به من خلال إجراء اختبارات تشخيصية شاملة. وبناءً على نتائج الاختبارات، يتعاون الفريق في العمل على وضع خطة علاجية مصممة للتخفيف من حدّة الأعراض وتحسين نوعية حياة المريض.

وعلى الرغم من إمكانية تفاقم حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي بمرور الوقت، إلا أن التشخيص المبكر والخضوع للعلاج المناسب يمكّن المرضى من تحسين نوعية حياتهم والحد من مخاطر الإصابة بقصور القلب.

عادةً ما تشمل الزيارة الأولى إجراء فحص بدني يتبعه سلسلة من الاختبارات التشخيصية المصممة لتقييم شدّة الإصابة بالمرض.

وتضمن هذه الاختبارات ما يلي:

• تخطيط صدى القلب: وهو اختبار تُستخدم من خلاله الموجات الصوتية للكشف عن حجم القلب وشكله ووظائفه.
• اختبارات وظائف الرئة: وهي مجموعة من الاختبارات التي تجرى لقياس مدى قدرة الرئتين على الشهيق والزفير، ومدى فعالية الرئتين في إمداد الدم بالأوكسجين.
• التصوير بالأشعة المقطعية: وهي إحدى تقنيات التصوير الشعاعي التي توفر صورا مفصلة للرئتين والأجزاء الداخلية من الصدر.
• تصوير تهوية وتروية الرئتين: وهو اختبار تصويري شعاعي لفحص وتقييم جودة جريان الهواء والدم في الرئتين.
• تصوير القلب بالرنين المغناطيسي: وهي إحدى تقنيات التصوير الشعاعي التي تستخدم من خلالها موجات راديوية ومغناطيس لتصوير القلب.
• قسطرة الجانب الأيمن من القلب: وهو اختبار يتم من خلاله إدخال أنبوب القسطرة إلى القلب ومن خلال الشريان الرئوي، ويتم اللجوء إليه للكشف على تدفق الدم وضغطه من داخل الرئتين والقلب.

بمجرد التوصّل إلى تشخيص دقيق وقاطع بالإصابة بارتفاع ضغط الدم الرئوي، يقوم الطبيب بوضع خطة علاجية مخصصة لتناسب احتياجات المريض.

إن المعالجة الدوائية هي الخيار العلاجي الرئيسي، ونظراً إلى أن كون هذا العلاج يتطلب الخبرة في إدارة الأدوية وأعراضها الجانبية، فإنه يقتضي ضرورة الالتزام بزيارات المتابعة الصحية المنتظمة بهدف مراقبة استجابة المريض للعلاج وتعديله حسب احتياجات المريض.

تتعاون عيادة ارتفاع ضغط الدم الرئوي على نحو وثيق مع أخصائيو معهد القلب والأوعية الدموية وغيرهم من الأخصائيين لوضع الخطة العلاجية الأمثل.