أبرز ما يهمك معرفته عن دوالي الساقين

ترتفع أرجحية الإصابة بالدوالي إلى حدٍّ كبير مع التقدّم في العمر، وتظهر الأوردة المصابة بالدوالي على هيئة أوعية دموية أرجوانية اللون منتفخة ومتورمة وملتوية بارزة على سطح الجلد في مناطق عديدة من الجسم، ولاسيما في الساقين والكاحلين.

ولا تدعو دوالي الساقين وما يُعرف بالأوردة العنكبوتية للقلق عموماً، إذ أنها لا تتعدى كونها مشكلة جمالية بالنسبة لبعض المصابين بها. وبهذا الخصوص، توضّح الدكتورة جلنار برودوم، أخصائية العناية بالأقدام في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، مسببات الإصابة بدوالي الساقين والخيارات العلاجية المتاحة والاحتياطات المتعلقة بالوقاية من الإصابة بها.

ما أسباب الإصابة بدوالي الساقين؟

تحتوي الأوردة على صمامات تساعد على تدفق الدم باتجاه القلب، وينجم تضرر هذه الصمامات أو إصابتها بالضعف عن إعاقة تدفق الدم بصورة طبيعية باتجاه القلب وارتجاعه ما يؤدي إلى تجمع الدم في الأوردة، فتظهر الأوردة بالتالي بهيئة منتفخة أو متورمة. ويرجع أحد أسباب شيوع الإصابة بالدوالي في الساقين أكثر من غيرها من مناطق الجسم إلى الضغط الحاصل في أوردة الساقين لإعادة ضخ الدم باتجاه القلب.

وتساعد عوامل عدّة في رفع احتمالية الإصابة بدوالي الساقين، يُذكر منها: الجنس، والعمر، والعامل الوراثي أو التاريخ العائلي، والبدانة والوزن الزائد، والعمل في وظائف تتطلب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة وبوضعية ثابتة، إلى جانب قلة الحركة والنشاط.

هل تستدعي جميع حالات دوالي الساقين الخضوع للعلاج؟

من المعلوم أن الدوالي تظهر بمنظر غير محبب، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن الحالة تستلزم الخضوع للعلاج. ومع ذلك، يُوصى باستشارة الطبيب في حال الإصابة بأي ألم أو تورم أو تغير في لون الجلد في الساقين، ولاسيما إن ظهرت هذه الأعراض بصورة مفاجئة، حيث يعمل أخصائي أمراض وجراحة الأوعية الدموية على تشخيص الحالة وتحديد مدى ضرورة تلقي العلاج والأسلوب العلاجي الأنسب إن لزم.

ما هي طرق ووسائل علاج دوالي الساقين؟

تتعدد طرق علاج الدوالي ويعتمد الأسلوب العلاجي المتبع على شدة الحالة:

• المعالجة بالتصليب: أسلوب علاجي غير جراحي يتم اللجوء إليه لأغراض تجميل وتحسين المظهر في حالات الإصابة بدوالي أو أوردة عنكبوتية صغيرة الحجم، ويتمّ من خلال الإجراء حقن محلول كيميائي خاص في الأوردة يؤدي إلى ضمورها وزالها.
• المعالجة بالليزر والنبضات الضوئية: يتضمن العلاج بهذين الأسلوبين تسخين الأوعية الدموية ما يؤدي إلى ضمورها، وهما الأنسب لعلاج الدوالي صغيرة الحجم.
• العلاج الحراري (الكي عن طريق القسطرة): إجراء طبي يُنفذ بتقنية التدخل الجراحي المحدود، ويتم من خلاله إدخال أنبوب رفيع يعرف بالقسطرة إلى داخل الوريد، وهو مزود بأداة تسخين في نهايته تعمل على كي الوريد وسدّه.
• الجراحة: يوصى بالجراحة كأسلوب علاجي للدوالي كبيرة الحجم أو الحالات المتقدّمة منها، وتتضمن العملية إزالة الدوالي بخطوتين: قطع الوريد المصاب بالدوالي وربطه.

ما هي سبل الوقاية من الإصابة بدوالي الساقين؟

تحدث الإصابة بالدوالي والأوردة العنكبوتية في الكثير من الحالات مع التقدّم في العمر، وتُعزى الإصابة بها إلى عدد من العوامل التي لا يمكن تجنبها، ويذكر منها: الوراثة أو التاريخ العائلي، والبدانة وزيادة الوزن، والوقوف أو الجلوس لفترات طويلة. لهذا، وعلى الرغم من صعوبة تلافي الإصابة بالدوالي، إلا أنه من الممكن إبطاء وتيرة تفاقم الدوالي الظاهرة من خلال اتباع النصائح التالية:

• ممارسة الرياضية بانتظام، وخاصةً المشي، لتحسين الدورة الدموية
• تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، ومحاولة التحرك كل 30 دقيقة
• أخذ فترات استراحة منتظمة للجلوس بالنسبة للعاملين في وظائف تتطلب الوقوف على القدمين
• رفع الساقين عند الجلوس لمستوى الوركين، ورفعهما فوق مستوى القلب أثناء النوم
• ارتداء الجوارب الطبية الضاغطة

إن كنت تعتقد أنك مصاب بدوالي الساقين، ننصحك باستشارة أخصائي أمراض وجراحة الأوعية الدموية للحصول على تشخيص طبي دقيق ومناقشة الخيارات العلاجية المتاحة.