رجوع إلى كل المدونات
مكافحة العدوى 23 أبريل 2020

التحدث إلى الأطفال حول فيروس كورونا

نصائح مفيدة لبحث موضوع فيروس كورونا مع الأطفال

يلقيمرض كوفيد-19 حالياً بظلاله على حياة الناس بجميع فئاتهم، بما ذلك الأطفال. فالتغيير الذي فرضته الظروف الراهنة على روتين الحياة اليومية وأحاديث الكبار المستمرة حول وجود جائحة عالمية ومحاولات تحليل تداعياتها يسببان الإرباك والتشوش لدى الصغار، ويثير مشاعر الخوف والقلق وعدم الأمان لديهم بسبب عدم فهمهم الصحيح لهذا الأمر.

لا شك أن ما يواجهه العالم حالياً من خطر انتشار الوباء يحظى باهتمام الجميع فالكل يحاول فهم ما يجري ويعيش في حالة من القلق، وهذا القلق لا يقتصر على الكبار فقط، إذ من المعروف أن الصغار يتمتعون بحدس قوي يجعلهم قادرين على الشعور بقلق الكبار.

لقد أثر إغلاق المدارس كثيراً على روتين حياة الأطفال، الذين وجدوا أنفسهم فجأة مضطرين لملازمة المنزل طيلة اليوم، ومحرومين من الخروج للعب مع أصدقائهم دون أن يكونوا على دراية تامة أحياناً بالسبب وراء كل هذا، إذ ليس من الضروري أن يكونوا قادرين على فهم واستيعاب كل ما يستمعون إليه أثناء المناقشات والمحادثات التي يجريها الكبار حول الأمر. لذلك لا بد من الاهتمام بتوعيتهم ومعالجة مخاوفهم والرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم بلغة بسيطة تناسب أعمارهم وتلبي فضولهم.

وهكذا، يتطلب الأمر الجلوس مع الأطفال والتحدث إليهم بهدوء وصراحة وانفتاح، والابتعاد عن تناول الموضوع بطريقة عميقة أو متخصصة، وإتاحة الفرصة لهم لطرح أي أسئلة تساعدهم على فهم الظروف والتأقلم معها. نتناولفي هذه المدونة بعض النصائح المفيدة حول كيفية مناقشة موضوع فيروس كورونا مع الأطفال.

  • حافظعلى الهدوءيعتمد الأطفال على البالغين لفهم العالم من حولهم، فهم يشعرون بالقلق بشكل أكبر أو أقل بناءً على كيفية تواصل الكبار الموجودين حولهم معهم. لذلك، من المهم السيطرة على الخوف والقلق قبل التحدث إلى الأطفال، والحرص على مناقشة الأمر معهم بطريقة هادئة تبعث في نفوسهم الشعور بالأمان والطمأنينة.
  • حافظ على الروح الإيجابيةمن الطبيعي أن نميل إلى التركيز على الآثار السلبية المباشرة لهذه الظروف على حياتنا، لكن لا بد أن ندرك أن هذه المشاعر السلبية لن تفيد إلا في تعزيز مشاعر القلق والخوف لدينا. لذلك، من الأفضل محاولة التحول إلى الاهتمام بمناقشة النتائج الإيجابية، كالحديث مثلاً عن كيف أن الظروف الحالية تتيح فرصة قضاء وقت أطول مع أفراد العائلة، ومحاولة الاستمتاع والاستفادة من هذا الوقت في ممارسة الألعاب أو تعلم مهارات جديدة معهم.
  • اطرح أسئلة مفتوحةمن الجيد بدء الحديث بسؤال الأطفال عما يشعرون به حيال الفيروس، فقد يشجعهم ذلك على ذكر أشياء سمعوها أو شاهدوها من قبل بعيداً عن أعين الأهل، وذلك يتيح الفرصة لمناقشة وتصحيح المعلومات والأخبار التي حصلوا عليها من الأصدقاء أو عبر الإنترنت ويحميهم من تأثير التضليل والمفاهيم الخاطئة حول فيروس كورونا.
  • اشرح الأمور بلغة بسيطة ومفهومةقد تنطوي المصطلحات الطبية على الكثير من الكلمات الصعبة التي يعجز البالغون أحياناً عن فهمها. يجب التحدث إلى الأطفال بشأن الحقائق الأساسية عن فيروسكورونا وكوفيد-19 وشرحها بطريقة سهلة يمكنهم فهمها وبلغة واضحة تناسب أعمارهم، لأن مساعدتهم على فهم أمر، يحد من قلقهم حياله.
  • كن واعياً عند متابعة وسائل الإعلامفي ظل الظروف الحالية لانتشار الوباء، يسعى الكبار لمتابعة الأخبار أكثر من المعتاد ويركزون في معظم أحاديثهم ومناقشاتهم على تطورات انتشار المرض والمسائل المتعلقة به، وقد يتم كل ذلك على مرأى ومسمع الأطفال. من الضروري الانتباه إلى ما يشاهده الأطفال أو يستمعون إليه، وعدم المبالغة في متابعة أخبار كوفيد-19 على الشاشات، فالعناوين الرئيسية والمعلومات المتوفرة حول كوفيد-19 على وسائل الإعلام وعبر الإنترنت قد تكون مبالغة أو مضللة. كما يجب الانتباه إلى أن الإفراط في التركيز على موضوع واحد يمكن أن يولد لدى الأطفال الشعور بالقلق حياله.
  • التشجيع على ممارسات النظافة الصحيةمن المهم جداً التحدث إلى الأطفال حول أهمية الاهتمام بالنظافة وغسلاليدين بصفته الخطوة الأهم للوقاية من الإصابة بالفيروس، وشرح الخطوات الصحيحة لغسل اليدين بطريقة فيها شيء من المرح والتسلية، والتأكيد على أن التزامهم بذلك يعني مساهمتهم في الحد من انتشار المرض.

يجب أن نتذكر دوماً أن الأطفال يتمتعون بحدس قوي ويستشعرون أي قلق لدى الأشخاص المحيطين بهم. لذلك، علينا بحث موضوع كورونا معهم بهدوء وصراحة وبطريقة مطمئنة من أجل تخفيف خوف وقلقهم ومنحهم الشعور بالطمأنينة والأمان. فقد لا يتذكر الأطفال الصغار في السنوات اللاحقة كثيراً عن وباء كوفيد-19، لكن ستظل راسخة في أذهانهم طريقة استجابة الأهل لهذه الظروف.

هل كان المقال مساعدا؟!

الحصول على أحدث ما في الصحة والعافية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر التحديثات من مدونتنا الصحية

  أنا أوافق على الشروط والأحكام

CCAD
CCAD

حيث للأمل بداية

رعاية شاملة للأورام، بالقرب منك​

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

هل أنت مصاب بالصرع؟

نوفر الرعاية المتخصصة والخدمات المتقدمة للتشخيص والعلاج، ومجموعة واسعة من خدمات الدعم.

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

جراحات القلب المتقدمة على مقربة من مكان إقامتك

لدينا طاقم من جراحي القلب المتمرسين ذوي الخبرة العالمية، والذين يعملون من أجل حصولك على أفضل النتائج...

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

خصص يومًا لصحتك

استثمر في صحتك وعافيتك، واحجز موعد فحص ضمن برنامج الصحة الشاملة

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

قم بإحالة مريض

دعوة للأطباء للشراكة معنا من أجل رعاية مرضاهم

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

تجربة سريرية

المشاركة في الدراسات البحثية المتطورة

اعرف المزيد
CCAD

أطباؤنا

تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

اطلع على جميع الأطباء
CCAD

قصص المرضى

استمع إلى قصص مرضانا الملهمة

اعرف المزيد
CCAD

شركاء التأمين

يتعاون كليفلاند كلينك أبوظبي مع مجموعة واسعة من شركات التأمين الصحي

اعرف المزيد