التباعد الجسدي والحجر الذاتي

الحجر الذاتي" و"التباعد الجسدي"

مصطلحان لم نسمع بهما من قبل، لكنهما أصبحا رائجين في العالم حالياًويستخدمان باستمرار في النصائح والتعليمات التي يقدمها الخبراء والمسؤولون في القطاع الصحي لمواجهة انتشار فيروس كوفيد-19. ماذا يعني هذان المصطلحان بالضبط؟ وأي منهما يجب الالتزام به؟ وكيف يمكن التأكد من ممارستهما بالشكل الصحيح؟

فيروس كوفيد-19 هو سلالة جديدة من فيروسات كورونا، ولا يتوفر له حالياً علاج أو لقاح. ينتقل الفيروس بشكل أساسي من شخص لآخر، فعندما يسعل أو يعطس شخص مصاب، يخرج الرذاذ من فمه أو أنفه لينتقل إلى الأشخاص المحيطين به مباشرة، أو إلى الأسطح المحيطة فتنتقل العدوى إلى الأشخاص الذين يلمسونها بعد ذلك عن طريق الفم أو الأنف.

لذلك فإن التباعد الجسدي هو الحل الوحيد للحد من انتشار هذا الفيروس، ويكون ذلك ببساطة عن طريق تجنب الاختلاط بالآخرين وملامستهم والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والالتزام بالبقاء في المنزل قدر الإمكان. قد تبدو هذه الالتزامات صعبة جداً في البداية، لكنها ضرورية جداً، فهي الطريقة الأكثر فعالية لمنع انتشار الفيروس من شخص لآخر في حال اتباعها على نطاق واسع.

يمكن للشخص الحامل لفيروس كوفيد-19 نشر العدوى لمدة 5 أيام على الأقل قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور لديه، غير أن التباعد الجسدي يفيد في الحد من عدد الأشخاص الذين يُحتمل أن يحتك بهم المريض وينقل إليهم المرض.

لكن، ما الفرق بين التباعد الجسدي والحجر الذاتي (أو الحجر الذاتي)؟

التباعد الجسدي هو ممارسة ينصح بها الجميع للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس، ويتضمن تجنب مغادرة المنزل قدر الإمكان. وفي حال الحاجة للخروج، يجب الحفاظ على مسافة 1.5 متراً على الأقل من الآخرين، وذلك حسب تعليمات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات.

أما الحجر الذاتي، فيعني البقاء في المنزل طيلة الوقت وعدم الاحتكاك مع أي شخص، وهو إجراء يُطلب الالتزام به من قبل الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض كوفيد-19، أو الذين احتكوا بشخص مصاب أو بشخص تبدو عليه أعراضه.