رجوع إلى كل المدونات
مكافحة العدوى 15 أبريل 2021

الصيام والمناعة: هل من علاقة بينهما؟

هل للصيام أي تأثير على مناعة الجسم؟

تؤثر الإجراءات المتخذة لتطبيق التباعد الجسدي على الطريقة التي يحتفل فيها العالم بشهر رمضان المبارك. لكن، إلى جانب الحديث عن تأثير كوفيد-19 على العادات والتقاليد المرتبطة بالشهر الفضيل، من المهم أيضاً البحث في الجوانب الصحية للصيام وتأثيره على الجهاز المناعي في الجسم.

الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة والغاية منه تعلم الالتزام وضبط النفس والتضحية والتفكير في الفقراء والمحتاجين. بالإضافة إلى الجانب الديني والروحي، للصيام فوائد صحية عديدة يمكن للصائم أن يتمتع بها شريطة الحرص على تناول الأطعمة الصحية خلال ساعات الإفطار.

التمتع برمضان صحي

يجب أن يحرص الصائم على تناول وجبة إفطار تتميز بتنوع العناصر الغذائية، فذلك يسمح للجسم بالانتقال إلى حرق الدهون، بدلاً من الغلوكوز، للحصول على الطاقة، مما يسهم في الحفاظ على الكتلة العضلية وثبات الوزن.

كما يفيد النظام الغذائي المتوازن في السيطرة على مستويات السكر والكوليسترول في الدم، مما ينعكس بالفائدة أيضاً على قدرة الجسم على التعامل مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. إضافة إلى ذلك، يجب الإكثار من شرب الماء للحفاظ على نسبة السوائل في الجسم والحد من الإفراط في تناول الطعام.

قد يساعد الصيام أيضاً على تحسين المزاج. فعلى الرغم من الصعوبة التي يعانيها الصائم لتعويد الجسم على الروتين الجديد في البداية، لكن سرعان ما تبدأ نفسيته بالتحسن بعد بضعة أيام عندما يتكيف الجسم مع نمط الأكل والشرب، ويبدأ بإنتاج كميات أكبر من الإندورفين.

الصيام والجهاز المناعي

بينت دراسة أجراها الباحثون في جامعة ساوثرن كاليفورنيا أن الصيام لساعات طويلة يجدد نشاط جهاز المناعة من خلال تحفيزه لإنتاج خلايا جديدة. فعندما يبدأ المرء بالصيام، يعمد الجسم مبدئياً إلى تدمير عدد من خلايا الدم البيضاء. ويبدأ بشكل طبيعي بتوفير الطاقة بعدة وسائل، ومنها التخلص من الخلايا الميتة أو التالفة التي لا يحتاجها الجسم. لكنه سرعان ما يعود لتحفيز إنتاج خلايا جديدة، مما يؤدي إلى تعزيز كفاءة الجهاز المناعي وتقويته.

وبعد نتائج هذه الدراسة، أُجريت المزيد من الأبحاث حول تأثير الصيام المتقطع، أي الصيام الذي يستمر لمدة 16 ساعة في اليوم أو أكثر، وبينت هذه الأبحاث أن خلايا الجسم التي تدعم الاستجابة المناعية وتهاجم الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض تغادر مجرى الدم عندما يتوقف الإنسان عن تناول الطعام وينخفض فيه مستوى المواد الغذائية، وتلجأ إلى نخاع العظم، المعروف بغناه بالمواد الغذائية، لتبدأ بالتكاثر وتعزيز طاقتها ونشاطها وقدرتها على حماية الجسم من العدوى.

الإفطار والمناعة

تستمر ساعات الإفطار التي يُسمح فيها للصائم بتناول الطعام هذا العام لمدة 12.5 ساعات، وهي فترة يمكن خلالها القيام بالكثير من الأمور لتعزيز كفاءة الجهاز المناعي. من المهم الحرص على اختيار الأطعمة المناسبة التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية الرئيسية لأنها تؤثر بشكل مباشر على المناعة وتساعد في محاربة بعض الأمراض. وبالمقابل، فإن تناول الأطعمة غير الصحية يضعف المناعة ويجعل الصائم عرضة لهجوم الفيروسات والجراثيم.

يعد فيتامين "سي" من أهم العناصر الغذائية التي تفيد في تعزيز المناعة، ويمكن الحصول عليه من الحمضيات والفراولة والفليفلة والبقدونس والبروكولي، ومن المهم الحصول على الكميات اللازمة منه يومياً لأن الجسم لا يستطيع تخزينه أو إنتاجه.

أما فيتامين "ب6" فيوجد في الموز والخضار الورقية والحمّص، وهو يعزز التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجهاز المناعي، فيما يتوفر فيتامين "إي" في المكسرات والبذور وهو مضاد أكسدة قوي ويعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى. وكذلك تعد الأحماض الدهنية "أوميغا 3" (السمك الدهني) ومضادات الأكسدة (المكسرات والبذور) والحديد (اللحوم والبروكولي) أيضاً من العناصر الغذائية الرئيسية التي يجب أن تحتوي عليها الحمية الغذائية للمساعدة على محاربة المرض.

بالمقابل يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدسم على الإفطار لأنها ترفع من نسب السكر والكوليسترول في الدم، كما أن لها تأثيراً سلبياً على المناعة. فقد يثبط ارتفاع السكر في الدم عمل الجهاز المناعي من خلال التأثير على الخلايا التي تحارب البكتيريا، كما تبين أن الأطعمة المقلية والغنية بالملح تسبب الإنتانات في الأمعاء وتؤثر على عمل الجهاز المناعي.

من المهم كذلك تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، لأن لها تأثير سلبي على المناعة، واللحوم الحمراء لأنها تزيد من خطر الإنتانات.

يفيد الصيام في تقوية المناعة، خاصة في حال اتباع نظام غذائي متوازن وصحي خلال ساعات الإفطار.

احرص على اتباع خيارات غذائية صحية خلال شهر رمضان المبارك. نحن هنا في كليفلاند كلينك أبوظبي أبوظبي نهاراً و ليلاً ، من أجل تقديم الرعاية اللازمة ومساعدتك في التغلب على أي مشاكل صحية.

هل كان المقال مساعدا؟!

الحصول على أحدث ما في الصحة والعافية

انضم إلى قائمتنا البريدية لتلقي آخر التحديثات من مدونتنا الصحية

  أنا أوافق على الشروط والأحكام

CCAD
CCAD

هل أنت راضٍ عن مستوى الرعاية المقدمة لك؟

إن كنت تشعر بالرضا عما تلقيته من رعاية في كليفلاند كلينك أبوظبي، فنرجو منك أن تخصص بضع دقائق لتقييم...

قيّم خدماتنا الآن
CCAD
CCAD

حيث للأمل بداية

رعاية شاملة للأورام، بالقرب منك​

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

هل أنت مصاب بالصرع؟

نوفر الرعاية المتخصصة والخدمات المتقدمة للتشخيص والعلاج، ومجموعة واسعة من خدمات الدعم.

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

جراحات القلب المتقدمة على مقربة من مكان إقامتك

لدينا طاقم من جراحي القلب المتمرسين ذوي الخبرة العالمية، والذين يعملون من أجل حصولك على أفضل النتائج...

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

خصص يومًا لصحتك

استثمر في صحتك وعافيتك، واحجز موعد فحص ضمن برنامج الصحة الشاملة

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

قم بإحالة مريض

دعوة للأطباء للشراكة معنا من أجل رعاية مرضاهم

اعرف المزيد
CCAD
CCAD

تجربة سريرية

المشاركة في الدراسات البحثية المتطورة

اعرف المزيد

مقالات ذات صلة

رمضان: كيف يمكن الحفاظ على أواصر الترابط في ظل الحاجة للتباعد جسدياً
مكافحة العدوى
15 أبريل 2021

رمضان: كيف يمكن الحفاظ...

التباعد الاجتماعي: خلق شعور بالتواجد قرب أحبائك أثناء التباعد الجسدي. تعلم كيفية البقاء على اتصال...

اقرأ المقالات
3 ممارسات رمضانية لتحسين صحتك
رمضان
06 أبريل 2021

3 ممارسات رمضانية لتحسين...

يغتنم الكثير من المسلمين شهر رمضان كفرصة  لتركيز الاهتمام حول سُبل الارتقاء بأنفسهم والإسهام بتحسين...

اقرأ المقالات
التمارين المنزلية خلال الشهر الفضيل
مكافحة العدوى
06 مايو 2020

التمارين المنزلية خلال...

تساعد التمرينات الرياضية في ضبط الوزن وتحافظ على اللياقة البدنية. تجنب التمارين عالية التأثير قبل...

اقرأ المقالات
CCAD

أطباؤنا

تعرف على جميع أطبائنا في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

اطلع على جميع الأطباء
CCAD

قصص المرضى

استمع إلى قصص مرضانا الملهمة

اعرف المزيد
CCAD

شركاء التأمين

يتعاون كليفلاند كلينك أبوظبي مع مجموعة واسعة من شركات التأمين الصحي

اعرف المزيد