كيفية رصد الإصابة بفتق

قد يجد البعض أنّ اكتشاف الإصابة بالفتق تجربة غريبة، فأوّل ما قد تلاحظه هو انتفاخ في البطن أو في سرّة البطن أو الفخذ أو الجزء العلوي من الفخذ. قد يظهر الانتفاخ في موضع عملية جراحية سابقة ويمكن أن يكون مزعجاً أو قد لا يسبّب أي ألم على الإطلاق. وقد يختفي الانتفاخ ويظهر من جديد حسب النشاط الذي تقوم به، أي إن كنت جالساً أو مستلقياً، وقد يزداد حجمه مع مرور الوقت.

الفتق هو عبارة عن ثقب أو ضرر في العضلة أو النسيج الضام في جدار البطن. وبسبب وجود هذا الثقب أو الضرر، يدخل جزء من الأعضاء الداخلية، مثل الأنسجة الدهنية أو جزء من الأمعاء في الثقب. يمكن أن تنجم الفتوق عن ضعف طبيعي في جدار البطن أو عن جراحات سابقة وقد تتفاقم جرّاء الشدّ لرفع وزن ثقيل أو زيادة الوزن أو السعال المستمر أو العطس أو الامساك. وقد يزداد خطر الإصابة بالفتوق في حال كنت قد تعرّضت في السابق لإصابة أو جراحة في البطن. وقد تصيب الفتوق أي شخص مهما كان عمره وقد تحدث في أي جزء من الجسم، لكنّ فتوق البطن هي الأكثر شيوعاً.

متى ينبغي استشارة طبيب؟

في حال لاحظت وجود نتوء وتغيّر فيه أو في حال بدأ النتوء يسبّب لك ألماً، لا بدّ من زيارة الطبيب لتقييم حالتك. قد يشخّص الطبيب الفتوق عبر فحص جسدي وقد يستخدم أيضاً تقنيات التصوير (التصوير المقطعي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية في بعض الحالات النادرة). وعليك الذهاب إلى قسم الطوارئ إذا شعرت بأحد الأعراض التالية:

• ألم مفاجئ وشديد

• دوخة وتقيؤ

• الامساك أو الغازات

• دم في البراز

• تحوّل النتوء إلى نتوء صلب أو لين أو عدم القدرة على إعادته إلى داخل البطن

ما هو علاج الفتوق؟

في الحالات غير الطارئة، ينصح الأطباء بمراقبة الفتق ولكنّ الفتوق في العادة لا تتحسّن دون جراحة. ويشير الدكتور بريت كاردويل من قسم الجراحة العامة في كليفلاند كلينك أبوظبي إلى وجود نوعين من الجراحة: "الجراحة المفتوحة والجراحة عبر تنظير البطن. "الجراحة عبر تنظير البطن هي عملية تتم بأقلّ قدر ممكن من التدخل الجراحي وتسبّب حداً أدنى من التندّب". خلال العملية، يتمّ إجراء عدد من الشقوق صغيرة عوضاً عن شق واحد كبير ويستخدم الطبيب أداة تُعرف بالمنظار لرؤية الفتق وإصلاحه. ولا بدّ من التحدّث إلى طبيبك وإجراء التقييم اللازم لتحديد مدى استفادتك من الجراحة ونوع الجراحة المناسب لحالتك. وخلال العملية، تتمّ إعادة النسيج إلى موقعه ووضع ضمادة شبكية الشكل في الموقع الضعيف لتدعيمه. "الخبر السار هو أنّه من الممكن إصلاح الفتق بسرعة ويستطيع معظم المرضى العودة إلى منازلهم بعد مرور بضع ساعات على إجراء الجراحة"، بحسب الدكتور كاردويل. وفي شكل عام، يشعر المرضى ببعض الألم ثم سرعان ما يستأنفون روتينهم العادي في غضون بضعة أيام ويشفون بالكامل من تأثير العملية بعد 4 إلى 6 أسابيع".